حديث أحسنوا إلى أصحابي ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم يجيء قوم

أحاديث نبوية | مسند أحمد تحقيق شاكر | حديث جابر بن سمرة

«خطَب عُمَرُ الناسَ بالجابِيَةِ فقال: إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قام في مِثلِ مَقامي هذا فقال: أحسِنوا إلى أصحابي ثم الذينَ يَلونَهم ثم الذينَ يَلونَهم ثم يَجيءُ قومٌ يَحلِفُ أحدُهم على اليمينِ قبلَ أن يُستَحلَفَ عليها ويَشهَدُ على الشَّهادةِ قبلَ أن يُستَشهَدَ فمَن أحبَّ منكم أن يَنالَ بَحبوحَةَ الجنةِ فلْيلزَمِ الجماعةَ فإنَّ الشيطانَ معَ الواحدِ وهو منَ الاثنينِ أبعَدُ ولا يَخلُوَنَّ رجُلٌ بامرأةٍ فإنَّ ثالثَهما الشيطانُ ومَن كان منكم تَسُرُّه حسنتُه وتَسوءه سيئتُه فهو مؤمنٌ»

مسند أحمد تحقيق شاكر
جابر بن سمرة
أحمد شاكر
إسناده صحيح

مسند أحمد تحقيق شاكر - رقم الحديث أو الصفحة: 1/98 - أخرجه أحمد (177) واللفظ له، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (9219)

شرح حديث خطب عمر الناس بالجابية فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

أوصيكُم بأصحابي ، ثمَّ الَّذينَ يلونَهم ، ثمَّ الَّذينَ يلونَهم ثمَّ يفشو الكذبُ حتَّى يحلِفَ الرَّجلُ ولا يُستَحلَفُ ويشهدَ الشَّاهدُ ولا يُستَشهَدُ ألا لا يخلوَنَّ رجلٌ بامرأةٍ إلَّا كانَ ثالثَهما الشَّيطانُ علَيكُم بالجماعةِ وإيَّاكم والفُرقةَ فإنَّ الشَّيطانَ معَ الواحدِ وَهوَ منَ الاثنَينِ أبعدُ مَن أرادَ بَحبوحةَ الجنَّةِ فلْيلزَمُ الجماعةَ .
مَن سرَّتهُ حسنتُهُ وساءتْهُ سَيِّئتُهُ فذلِكم المؤمنُ
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح الترمذي
الصفحة أو الرقم: 2165 | خلاصة حكم المحدث : صحيح



كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم كثِيرًا ما يَجمَعُ جِماعَ المواعِظِ وجوامِعَ الوَصايا، ولا جَرَمَ؛ فقد أُوتِيَ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم جوامِعَ الكَلِمِ.
وفي هذا الحديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "أُوصِيكم بأَصْحابي"، أي: أَعطوهم حقُوقَهم وأنزِلوهم منزلَتَهم، وقدِّروهم، ولا تُهِينوهم ولا تَسُبُّوهم، "ثمَّ الَّذين يلُونَهم"، أي: وأُوصِيكم أيضًا بالَّذين يأتون مِن بَعدِهم وهم أبناؤُهم وأتباعُهم مِن التَّابعين، "ثمَّ الَّذين يَلُونَهم"، أي: وأُوصِيكم أيضًا بالجِيلِ الثَّالثِ الَّذين يأتون مِن بَعدِهم وهم أتْباعُ التَّابعين، "ثمَّ يَفْشُو الكذِبُ"، أي: ثمَّ يأتي زمانٌ بعدَ هذا الجيلِ ينتشِرُ فيه الكذِبُ ويَكثُرُ؛ كأنَّه أراد ذَهابَ الخيْرِ وانتشارَ الشَّرِّ، "حتَّى يَحلِفَ الرَّجلُ ولا يُستَحلَفَ"، أي: ويَصِلُ الأمْرُ مِن الشَّرِّ في هذا الزَّمانِ أنْ يُكثِرَ الرَّجلُ الحلِفَ ولَم يُطلَبْ منه أنْ يحلِفَ؛ وذلك لفِسْقِه وفُجورِه، "ويَشْهَدَ الشَّاهِدُ ولا يُستَشهَدَ"، أي: ويَصِلُ أيضًا الشَّرُّ في هذا الزَّمانِ أنْ يشهَدَ الرَّجلُ شهادَةَ الزُّورِ ولَم تُطلَبْ منه، إنَّما يَشهَدُها فِسْقًا وفُجورًا.
ثمَّ قال صلَّى الله عليه وسلَّم: "ألَا" وهي أداةٌ للتَّنبيهِ ولفْتِ انتِباهِ السَّامِعِ، "لا يَخلُوَنَّ رجلٌ بامرأَةٍ إلَّا كان ثالِثَهما الشَّيطانُ"، أي: لا ينفرِدُ رجلٌ بامرأَةٍ أجنبيَّةٍ إلَّا كان معَهما الشَّيطانُ، فاحذَروا ذلك الأمْرَ فإنَّه قد يَسوقُكم إلى الزِّنى، "عليكم بالجماعَةِ"، أي: الزَمُوا جماعَةَ المسلِمين، ولا تَحيدوا عنها، "وإيَّاكم والفُرْقَةَ"، أي: احْذَروا التَّفرُّقَ والتَّشرذُمَ والاختِلافَ فيما بينَكم؛ فالفُرْقةُ شَرٌّ، "فإنَّ الشَّيطانَ مع الواحِدِ، وهو مِن الاثنَينِ أبعَدُ"، أي: ينفرِدُ الشَّيطانُ بالَّذين يُفارِقون الجماعَةَ ويَكونون فُرادى مُتفرِّقين، ويكونُ تأثِيرُه عليهم أشَدَّ، ووسوسَتُه عليهم أقوى، أمَّا الجماعَةُ فهو منهم أبعَدُ، ولا يستطِيعُ أنْ يؤثِّرَ فيهم كما يؤثِّرُ على الفُرادى البَعِيدين عن الجماعَةِ، "مَن أراد بُحْبوحَةَ الجنَّةِ فليلْزَمِ الجماعةَ"، أي: مَن أراد أنْ يَدخُلَ الجنَّةَ ويكونَ في وسَطِ الجنَّةِ ويَظفَرَ بنعِيمِها فَلْيتمَسَّكْ بجماعَةِ المسلِمين ولا يبتعِدْ عنها ولا يخرُجْ مِن مُحيطِها، والبُحْبوحَةُ هي الوسَطُ، فبُحْبوحَةُ الدَّارِ وسَطُها وبُحْبوحَةُ الجنَّةِ وسَطُها، "مَن سرَّتْه حسنَتُه وساءَتْه سيِّئتُه فذلكم المؤمِنُ"، أي: ومِن علاماتِ الإيمانِ إذا أذنَبَ العبْدُ أنْ يَسوءَه ذلك الذَّنبُ، ويظلَّ نادِمًا يلومُ نفسَه على ارتِكابِه ذلك الذَّنبَ، وإذا فعَل قُرْبةً للهِ عزَّ وجلَّ يظَلُّ مَسرورًا بتوفِيقِ اللهِ له، وشاكِرًا للهِ على تثبيتِه وتوفِيقِه وهدايَتِه.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مسند أحمد تحقيق شاكرلما كان يوم بدر قال نظر النبي صلى الله عليه وسلم إلى أصحابه
السنن الكبرى للبيهقيسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الاستطابة فقال أولا يجد أحدكم
تلخيص العلل المتناهيةمن شرب الخمر لم تقبل له صلاة أربعين صباحا من صديد أهل النار
مسند أحمد تحقيق شاكرأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم الأحزاب ملأ الله بيوتهم
تحفة المحتاجأتى النبي صلى الله عليه وسلم الغائط فأمرني أن آتيه بثلاثة أحجار فوجدت
تحفة المحتاجما قطع من البهيمة وهي حية فهو ميت
مسند أحمد تحقيق شاكراشترى أبو بكر من عازب سرجا بثلاثة عشر درهما قال فقال أبو بكر
تحفة المحتاجإذا ولغ الكلب في إناء أحدكم فليغسله سبع مرات إحداهن بالبطحاء
تحفة المحتاجيغسل من بول الجارية ويرش من بول الغلام
مسند أحمد تحقيق شاكرإن أهل النار كل جعظري جواظ مستكبر جماع مناع وأهل الجنة الضعفاء المغلوبون
تحفة المحتاجأن رجلا قال يا رسول الله أي الناس خير قال من طال عمره
الاستذكاركان النبي صلى الله عليه وسلم يخطب قائما ويجلس بين الخطبتين وكانت


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, November 19, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب