حديث والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إنه لعهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم

أحاديث نبوية | الإلزامات والتتبع | حديث علي بن أبي طالب

«والذي فلق الحبةَ وبرأ النَّسَمَةَ إنَّهُ لعهدُ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلَّمَ إليَّ ألا يُحِبَّنِي إلا مؤمنٌ ولا يَبْغضني إلا منافقٌ»

الإلزامات والتتبع
علي بن أبي طالب
الوادعي
رجاله كلهم رجال الشيخين في سنده عدي بن ثابت وهو ثقة رمي بالتشيع وبعضهم يقول إنه غال في التشيع فمثل هذا يتوقف فيما روي موافقا لبدعته ولكن الحديث له شواهد

الإلزامات والتتبع - رقم الحديث أو الصفحة: 289 -

شرح حديث والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إنه لعهد النبي صلى الله عليه وآله


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

قالَ عَلِيٌّ: والذي فَلَقَ الحَبَّةَ، وبَرَأَ النَّسَمَةَ، إنَّه لَعَهْدُ النبيِّ الأُمِّيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ إلَيَّ: أنْ لا يُحِبَّنِي إلَّا مُؤْمِنٌ، ولا يُبْغِضَنِي إلَّا مُنافِقٌ.
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : مسلم
| المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 78 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]



كانَ لعليِّ بنِ أبي طالبٍ رَضيَ اللهُ عنه مَنزلَةٌ كَبيرةٌ وعَظيمةٌ عِند رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؛ فهو ابنُ عمِّه أبي طالِبٍ الذي ناصَرَه وحَفِظَه من كُفَّارِ قُرَيشٍ، وزَوجُ ابنتِه فاطِمةَ رَضيَ اللهُ عنها أحَبِّ بَناتِه إليه، وأبو الحَسَنِ والحُسَينِ سِبطَي رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
وفي هذا الحديثِ يُقسِمُ عليٌّ رَضيَ اللهُ عنه فيَقولُ: «والذي فَلَقَ الحَبَّةَ»، أي: قَسَمٌ ويَمينٌ باللهِ الذي شَقَّ الحَبَّةَ والبَذرةَ بعدَ وَضْعِها في التُّرابةِ، وخَلَقَ مِنها النَّباتَ بقُدرتِه، «وبَرَأَ النَّسَمَةَ»، أي: خَلَق الرُّوحَ والإنسانَ والنَّفسَ، «إنَّه لَعْهَدُ»، أي: جَعَلَ له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ميثاقًا، و«الأُمِّي»: هو الوَصفُ الذي وُصِفَ به في الكُتُبِ السَّابِقَةِ بأنَّه لا يَقرَأُ ولا يَكتُبُ، وقد ذُكِرَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بهذا الوصفِ في مَوضِعَينِ في القرآنِ الكريمِ: قَولِه تَعالَى: { الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّي الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ } [ الأعراف: 157 ]، وقَولِه سُبحانَه: { فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ } [ الأعراف: 158 ]، فكانَ عَهدُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ له أنَّ المؤمنين حقًّا يُحبُّونَ عليًّا رَضيَ اللهُ عنه، وأنَّ المُنافِقين يَكرَهونَه، وهذا من فَضائلِ عليٍّ رَضيَ اللهُ عنه، والمَعنى: أنَّ مَن عَرَفَ قَدْرَ عليِّ بنِ أبي طالِبٍ رضيَ اللهُ عنه، وقُربَه من رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وحُبَّ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ له، وما كانَ مِنه في نُصرةِ الإسلامِ، وسَوابِقَه، ثُمَّ أحَبَّه لذلك، كانَ ذلك من دَلائلِ صِحَّةِ إيمانِه وصِدقِه في إسلامِهِ؛ لقيامِه بِما يُرضي اللهَ سُبحانَه وتعالى ورَسولَه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ومَن أبغَضَه كانَ بضِدِّ ذلك، واستُدِلَّ به على نِفاقِه وفَسادِ سَريرتِهِ، وهذا فيه مَزيدُ وَصيَّةٍ بعليٍّ رَضيَ اللهُ عنه، كما أوصَى صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بجَميعِ أصحابِه، وأخبَرَ أنَّهم كُلَّهم كالنُّجومِ، وأوصى بالتَّمسُّكِ بسُنَّتِهم، ثُمَّ خَصَّص الأمرَ والإرشادَ إلى التَّمسُّكِ بسُنَّةِ الخُلفاءِ الرَّاشِدين من بَعدِه خاصَّةً، ومنهم عليٌّ رَضيَ اللهُ عنهم جميعًا.
وليس في ذَلِك تخصيصٌ بوِلايةِ عليٍّ رَضيَ اللهُ عنه، ولا أنَّ أمرَ الخِلافَةِ له بَعدَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ولَعلَّ ذلك كان تَثبيتًا منَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لعليٍّ رَضيَ اللهُ عنه، ودَعوةً للمُسلِمينَ إلى إعطاءِ عليٍّ رَضيَ اللهُ عنه مَكانتَهُ، وعدَمِ التَّقليلِ من شأنِه بَعدَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وقد يكونُ هذا من أعلامِ النُّبوَّةِ؛ إذ عَلِمَ أنَّ بَعضَ النَّاسِ سوف يَنالون من عليٍّ رَضيَ اللهُ عنه بَعدَهُ، وأنَّ البَعضَ سيُغالي فيه، فقرَّرَ أنَّ حُبَّ عليٍّ رَضيَ اللهُ عنه يَقَعُ في قُلوبِ المؤمِنين، وكُرهَه يَقَعُ في قُلوبِ المُنافِقينَ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
تلخيص العلل المتناهيةعن خارجة بن حذافة قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم
التمهيدإذا شك أحدكم في صلاته فلم يدر كم صلى أثلاثا أم أربعا
الإلزامات والتتبععن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الرجل إذا اشتكى عينيه
التمهيدأن عائشة أم المؤمنين قالت كنت نائمة إلى جنب رسول الله صلى
فتح الباري لابن رجبأسفروا بالفجر فإنه أعظم للأجر
المقاصد الحسنةدع ما يريبك إلى ما لا يريبك فإن الصدق طمأنينة والكذب ريبة
المجموع للنووياخرج إلى هذا فعلمه الاستئذان فقل له قل السلام عليكم
الإلزامات والتتبعرأى سعد رضي الله عنه أن له فضلا على من دونه فقال النبي
الإلزامات والتتبعأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم دخل على سعد يعوده بمكة فبكى
إرشاد الفحولعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين الهادين عضوا عليها بالنواجذ
إرشاد الفحولعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين
إرشاد الفحولإذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم وإن نهيتكم عن شيء فاجتنبوه


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Saturday, December 21, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب