حديث فضل العالم على العابد كفضلي على أدناكم

أحاديث نبوية | إصلاح المساجد | حديث أبو أمامة الباهلي

«فضلُ العالِمِ علَى العابدِ كفَضلي علَى أدناكُم»

إصلاح المساجد
أبو أمامة الباهلي
الألباني
حسن

إصلاح المساجد - رقم الحديث أو الصفحة: 126 - أخرجه الترمذي (2685)، والطبراني (8/278) (7911)، وابن شاهين في ((الترغيب في فضائل الأعمال)) (216).

شرح حديث فضل العالم على العابد كفضلي على أدناكم


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

ذُكِرَ لرَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم رجُلانِ؛ أحدهما عابدٌ، والآخَرُ عالِمٌ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: فضلُ العالمِ على العابدِ كفضلي على أدناكم ثمَّ قالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ إنَّ اللَّهَ وملائِكتَهُ وأَهلَ السَّماواتِ والأرضِ حتَّى النَّملةَ في جُحرِها وحتَّى الحوتَ ليصلُّونَ على معلِّمِ النَّاسِ الخيرَ
الراوي : أبو أمامة الباهلي | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح الترمذي
الصفحة أو الرقم: 2685 | خلاصة حكم المحدث : صحيح



للعُلماءِ فضلٌ وأجرٌ عظيمٌ؛ وذلك بما مَنَّ اللهُ عليهم مِن العِلمِ الذي تَعلَّموه ويَنشُرونَه في النَّاسِ، فيَرفَعون بهم جَهْلَهم، ويَقودُهم نحوَ مَعالِمِ الخيرِ الَّتي يَصلُحُ بها شأنُ دينِهم ودُنياهم.
وفي هذا الحديثِ يَحكي أبو أُمامةَ الباهليُّ رضِيَ اللهُ عَنه: أنَّه "ذُكِر لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم رَجُلانِ أحَدُهما عابدٌ، والآخَرُ عالِمٌ"، أي: هل هُما مُستَوِيان في الفَضلِ والأجرِ؛ هذا بعِبادتِه، وهذا بعِلمِه؟ "فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: فضلُ العالِمِ"، أي: إنَّ له مِن الأجرِ والثَّوابِ ما يَفضُلُ ويَزيدُ "على العابِدِ"، والمرادُ بالعالِمِ: هو صاحبُ العُلومِ الشَّرعيَّةِ مع قيامِه بما يَستَلزِمُ ذلك مِن عباداتٍ بدَنيَّةٍ مِن صلاةٍ وصومٍ، ونحوِ ذلك، وقَلبيَّةٍ مِن خشوعٍ وتَوكُّلٍ، ونحوِ ذلك، والمرادُ بالعابِدِ: المجتهِدُ في العبادةِ، وقد حصَّل قبلَ ذلك ما يَلزَمُه مِن عِلمٍ شرعيٍّ فيما يَخُصُّه مِن عِباداتٍ مأمورٍ بها أو يَفعَلُها تطَوُّعًا، ثمَّ بيَّن النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم الفرْقَ بينَ الاثنينِ، فقال: "كفَضْلي على أَدْناكم"، أي: إنَّ العالِمَ يتَقدَّمُ في الشَّرَفِ والرِّفْعةِ على العابِدِ، كتَقدُّمِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم على أدْنَى أصحابِه رضِيَ اللهُ عَنهم، وفي هذا مبالغة شديدة في بيان فضل العالِمِ؛ إذ إنَّه صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم لو قال: كفَضْلي على أَعْلاكم لكَفَى فضلًا وشرَفًا، فكيفَ وقد قال كفَضْلِي على أدْناكم؟!
"ثمَّ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم"، أي: استأنَف الكلامَ لِيُبيِّنَ سببَ هذا التَّفضيلِ قائلًا: "إنَّ اللهَ ومَلائِكتَه وأهلَ السَّمواتِ"، قيل: المرادُ بالملائكةِ: هم حَملَةُ العَرشِ، والمرادُ بأهلِ السَّمواتِ: باقِي الملائكةِ، "والأرضِ"، أي: وأهلَ الأرضِ، والمرادُ بهم: الإنسُ والجنُّ وجميعُ الحيواناتِ، "حتَّى النَّملةَ في جُحْرِها"، أي: مَسْكَنِها في باطنِ الأرضِ، وقيل: ثَقْبِها الَّذي تَأْوي إليه أينَما وُجِد، "وحتَّى الحوتَ"، أي: الَّذي يكونُ في أعالي البِحارِ، "لَيُصَلُّون"، أي: يَدْعون بالخيرِ، "على مُعلِّمِ النَّاسِ الخيرَ"، أي: للعالِمِ؛ وذلك لِنَشرِه للعِلمِ بينَ النَّاسِ، والمرادُ بالخيرِ هنا: هو عِلمُ الدِّينِ الَّذي هو أنفَعُ لهم وما به النَّجاةُ، قيل: وفي هذا إشارةٌ إلى وجهِ الأفضليَّةِ بأنَّ نفْعَ العِلمِ مُتعَدٍّ ونفْعَ العبادةِ قاصِرٌ، مع أنَّ العِلْمَ في نفسِه فرضٌ، وزيادةَ العبادةِ نافلةٌ.
وفي هذا الحديثِ: الحثُّ على تعليمِ النَّاسِ الخيرَ.
وفيه: الحَثُّ على الحِرصِ على العِباداتِ المتعدِّيةِ في النَّفعِ للغيرِ.
وفيه: بيانٌ لِتَفاوُتِ الصَّحابةِ رضِيَ اللهُ عَنهم بعضِهم على بعضٍ في الأفضليَّةِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
نيل الأوطاركان إذا أراد من الحائض شيئا ألقى على فرجها شيئا
النصيحةلا تجعلوا بيوتكم قبورا ولا تجعلوا قبري عيدا وصلوا علي فإن صلاتكم
صحيح الجامعمثل مؤخرة الرحل يكون بين يدي أحدكم ثم لا يضره من مر
صحيح الجامعنهى عن بيع الحصاة وعن بيع الغرر
صحيح الجامعنهى عن بيع السنين
صحيح الجامعنهى عن بيع الصبرة من التمر لا يعلم مكيلها بالكيل المسمى من
النصيحةمن أتى كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد
تخريج كتاب السنةالدين النصيحة ثلاثا قالوا لمن يا رسول الله قال لله
صحيح الجامعتسموا باسمي و لا تكنوا بكنيتي فإنما أنا أبو القاسم أقسم بينكم
صحيح الجامعرفع القلم عن ثلاثة عن النائم حتى يستيقظ و عن الصبي
صحيح الجامعرفع القلم عن ثلاث عن النائم حتى يستيقظ وعن الصبي حتى
صحيح الجامعأول ما يرفع من الناس الخشوع


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Monday, November 18, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب