حديث بلغوا عني ولو آية وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج ومن كذب علي


شرح حديث


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

بَلِّغُوا عَنِّي ولو آيَةً، وَحَدِّثُوا عن بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَا حَرَجَ، وَمَن كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا، فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ.
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 3461 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]

التخريج : أخرجه البخاري ( 3461 )



حثَّتِ الشَّريعةُ المُطهَّرةُ على تَبليغِ ما جاءَ به الرَّسولُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، كلٌّ بحَسْبِ استِطاعتِه وعِلمِه، بشَرْطِ تَحرِّي الصِّحَّةِ والصِّدقِ فيما يُبلِّغُ عن اللهِ عزَّ وجلَّ ورَسولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
وفي هذا الحَديثِ يَقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «بَلِّغوا عنِّي ولو آيةً»، أي: أخبِروا النَّاسَ وعَلِّموهم بكلِّ ما جاءَ عَنِّي وبَلَّغتُكم به، مِن قُرآنٍ أو سُنَّةٍ، واقتُصِرَ هنا على الآيةِ؛ ليُسارِعَ كلُّ سامعٍ إلى تَبليغِ ما وَقَع له مِن الآياتِ والعِلمِ، ولو كان قَليلًا، ولو آيةً واحدةً؛ بشَرْطِ أنْ يُبلِّغَ الآيةَ صَحيحةً على وَجْهِها.
وقولُه: «آيةً» يَشمَلُ القرآنَ المتواتِرَ والحديثَ النَّبويَّ الصَّحيحَ؛ لأنَّ الحديثَ في حكْمِ الآيةِ القرآنيَّةِ مِن حيث إنَّه وحْيٌ مِن اللهِ عزَّ وجلَّ؛ قال اللهُ تعالَى: { وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا } [ الحشر: 7 ].
ثمَّ قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «وحَدِّثوا عن بَني إسرائيلَ»، أي: وأخْبِروا بما حَدَّثكم به بَنو إسرائيلَ، واسْمَعوا لِمَا يُحدِّثونكم به ممَّا لا يَتعارَضُ مع الشَّرعِ، وبِما لا تَعلَمون كَذِبَه، «ولا حَرَجَ»، أي: لا يَقَعُ عليكم شَيءٌ مِن الإثمِ والذَّنبِ في الحديثِ عنهم.
وليس المقصودُ مِن قولِه: «لا حَرَجَ» إباحةَ الكذبِ في أخبارِهم، ورفْعَ الإثمِ عن نقْلِ الكذِبِ عنهم، بلْ هذا تَرخيصٌ في الحديثِ عنهم على البَلاغِ وإنْ لم يَتحقَّقْ ذلك بنَقْلِ الإسنادِ؛ لتَعذُّرِه بطُولِ المُدَّةِ، بخِلافِ أحكامِ شَريعةِ الإسلامِ؛ فإنَّ الأصلَ فيها التَّحديثُ بالاتِّصالِ.
ثُمَّ قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «ومَن كَذَبَ عليَّ مُتعمِّدًا»، أي: مَن قصَدَ الكذِبَ على رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وتَعمَّد ذلك، لا مَن أخطَأَ، فلْيَتهيَّأْ ولْيَستعِدَّ إلى دُخولِه النَّارَ وإلى مَقعدِه الَّذي فيها، الَّذي قدْ أوجَبَه هو على نفْسِه بكَذِبِه على رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وتَعمُّدِ الكَذِبِ عليه، وهذا وَعيدٌ شَديدٌ دالٌّ على كِبَرِ هذه المعصيةِ.
وخَصَّ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الكذبَ عليه بالتَّحذيرِ -وإنْ كان الكذِبُ كلُّه حَرامًا-؛ لأنَّ كَلامَه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ تَشريعٌ، وكَلامَ غيرِه ليس كذلك؛ فالكَذِبُ على الرَّسولِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أعظَمُ مَضرَّةً، وأعظمُ إثمًا.
وفي الحديث: التَّرهيبُ والتَّحذيرُ مِن الكذبِ على رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
حديث شريف
حديث شريف
حديث شريف
تخريج سنن الترمذيما رأيت أحدا كان أشد تعجيلا للظهر من الرسول صلى الله عليه وسلم
التعليقات الرضيةما قطع من البهيمة وهي حية فهو ميتة
الأمالي المطلقةأن رجلا تلا هذه الآية من يعمل سوءا يجز به فقال
تخريج كتاب السنةهل تضارون في الشمس ليس دونها سحاب قالوا لا يا رسول الله
شرح الطحاويةالطهور شطر الإيمان والحمد لله تملأ الميزان
صحيح الجامعنهى عن الصلاة بعد الصبح حتى تطلع الشمس وبعد العصر حتى تغرب
صحيح الجامعنهى عن المثلة
صحيح الجامعوقت صلاة الظهر إذا زالت الشمس وكان ظل الرجل كطوله ما لم
صحيح الجامعما أوتيكم من شيء ولا أمنعكموه إن أنا إلا خازن


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Sunday, November 17, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب