حديث اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك العظيم فإنك

أحاديث نبوية | تخريج سنن الترمذي | حديث جابر بن عبدالله

«كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يعلمنا الاستخارةَ في الأمورِ كلِّها, كما يعلمنا السورةَ من القرآنِ, يقولُ : إذا همَّ أحدُكم بالأمرِ فليركعْ ركعتين من غيرِ الفريضةِ, ثم ليقلْ : اللهمَّ إني أستخيرُكَ بعلمِكَ , وأستقدِرُكَ بقدرَتِكَ, وأسألُكَ من فضلِكَ العظيمِ, فإنك تقدرُ ولا أقدرُ, وتعلمُ ولا أعلمُ, وأنت علامُ الغيوبِ , اللهمَّ إنْ كنتَ تعلمُ أنَّ هذا الأمرَ خيرٌ لي في ديني ومعيشتي وعاقبةِ أمري, أو قال : في عاجلِ أمري وآجلِه - : فيسرْهُ لي, ثم باركْ لي فيه, وإنْ كنتَ تعلمُ أنَّ هذا الأمرَ شرٌّ لي في ديني ومعيشتي وعاقبةِ أمري, أو قال : في عاجلِ أمري وآجلِه - : فاصرفْهُ عني واصرفني عنه, واقدرُ ليَ الخيرَ حيث كان, ثم أَرضِني به . قال : ويسمِّي حاجتَه»

تخريج سنن الترمذي
جابر بن عبدالله
أحمد شاكر
صحيح

تخريج سنن الترمذي - رقم الحديث أو الصفحة: 2/345 - أخرجه الترمذي (480) واللفظ له، وأخرجه البخاري (1162) باختلاف يسير

شرح حديث كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

كانَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُعَلِّمُنَا الِاسْتِخَارَةَ في الأُمُورِ كُلِّهَا كما يُعَلِّمُنَا السُّورَةَ مِنَ القُرْآنِ؛ يقولُ: إذَا هَمَّ أحَدُكُمْ بالأمْرِ، فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِن غيرِ الفَرِيضَةِ، ثُمَّ لْيَقُل: اللَّهُمَّ إنِّي أسْتَخِيرُكَ بعِلْمِكَ، وأَسْتَقْدِرُكَ بقُدْرَتِكَ، وأَسْأَلُكَ مِن فَضْلِكَ العَظِيمِ؛ فإنَّكَ تَقْدِرُ ولَا أقْدِرُ، وتَعْلَمُ ولَا أعْلَمُ، وأَنْتَ عَلَّامُ الغُيُوبِ، اللَّهُمَّ إنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أنَّ هذا الأمْرَ خَيْرٌ لي في دِينِي ومعاشِي وعَاقِبَةِ أمْرِي - أوْ قالَ: عَاجِلِ أمْرِي وآجِلِهِ - فَاقْدُرْهُ لي ويَسِّرْهُ لِي، ثُمَّ بَارِكْ لي فِيهِ، وإنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أنَّ هذا الأمْرَ شَرٌّ لي في دِينِي ومعاشِي وعَاقِبَةِ أمْرِي - أوْ قالَ: في عَاجِلِ أمْرِي وآجِلِهِ - فَاصْرِفْهُ عَنِّي واصْرِفْنِي عنْه، واقْدُرْ لي الخَيْرَ حَيْثُ كَانَ، ثُمَّ أرْضِنِي قالَ: «وَيُسَمِّي حَاجَتَهُ».
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 1162 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]



لا يَعلَمُ الغَيبَ إلَّا اللهُ، ولا يُقدِّرُ الخيرَ أو الشَّرَّ للعَبدِ سِوى خالِقِه جلَّ في عُلاه؛ فيَنْبغي على المؤمنِ ألَّا يَقصِدَ شيئًا مِن دَقيقِ الأمورِ وجَليلِها حتَّى يَستخيرَ اللهَ فيه، ويَسأَلَه أنْ يَحمِلَه فيه على الخيرِ، ويَصرِفَ عنه الشَّرَّ؛ إذْعانًا بالافتقارِ إليه في كلِّ أمرٍ، والْتزامًا بذِلَّةِ العُبوديَّةِ له، واتِّباعًا لسُنَّةِ نَبيِّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في الاستخارةِ.
وفي هذا الحَديثِ بَيانٌ لِهَدْيِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في صَلاةِ الاستِخارةِ واهتِمامِه بها وبتَعليمِها أصحابِه في كُلِّ الأُمورِ، حيثُ يَرْوي جابرُ بنُ عبدِ اللهِ رَضيَ اللهُ عنهما أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان يُعلِّمُهم الاستخارةَ كما يُعلِّمُهم السُّورةَ مِن القُرآنِ، وهذا بَيانٌ لأهمِّيَّتِها وشِدَّةِ حاجتِهم إليها في الحالاتِ كلِّها كشِدَّةِ حاجتِهم إلى القِراءةِ في كلِّ الصَّلواتِ؛ لِما فيها مِن عَظيمِ النفْعِ لمَنِ استَعانَ بها على أمْرٍ هو مُخيَّرٌ فيه، والاستِخارةُ هي: سُؤالُ الخَيرِ وطَلَبُه؛ فيَسألُ العبدُ المُستخيرُ اللهَ تعالَى خَيرَ الأَمْرَينِ، وتَدخُلُ الاستخارةُ في المُباحِ والمُستحَبِّ والواجِبِ المُخيَّرِ وفيما كان زمنُه مُوسَّعًا، إذا تعارَضَ فيه أمْرانِ؛ بأيِّهما يبدأُ، أو على أيِّهما يَقتصِرُ.
ثمَّ بيَّن صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّه إذا أرادَ الإنسانُ فِعلَ أمرٍ ممَّا لا يَعلَمُ وَجْهَ الصَّوابِ فيه، فلْيُصَلِّ نَدْبًا رَكْعتينِ، ثمَّ يَدْعُ اللهَ قائلًا: «اللَّهُمَّ إنِّي أسْتَخِيرُكَ بعِلْمِكَ» يَسألُ اللهَ أنْ يَختارَ له، وأنْ يَرزُقَه ما فيه خيرٌ له بِناءً على عِلمِه المُطلَقِ، «وأسْتقدِرُك بقُدْرَتِكَ» يعني: أطْلُبُ القُدرةَ منك أنْ تَجعَلَني قادرًا عليه، فيكون معنى: اقْدُرْه لي، اجْعَلْه مَقدورًا لي؛ بأنْ تُعِينَني عليه، أو أطلُبُ منكَ أنْ تُقَدِّرَ لي الخَيرَ بسبَبِ قُدْرتِكَ عليه، والتَّقديرُ: التَّيسيرُ، «وأسْأَلُكَ مِن فَضْلِك العَظيمِ» يُشيرُ إلى أنَّ إعْطاءَ الرَّبِّ إنَّما هو مَحْضُ فَضلٍ منه، وليس لأحدٍ عليه حقٌّ في نِعمةٍ؛ «فإنَّكَ تَقْدِرُ ولا أقْدِرُ، وتَعْلَمُ ولا أعْلَمُ، وأنتَ عَلَّامُ الغُيُوبِ»؛ فإنَّ العِلمَ والقُدرةَ للهِ وَحْدَه، وليس للعَبدِ مِن ذلك إلَّا ما قَدَّرَ اللهُ له وما أقْدَرَه عليه، واللهُ عَليمٌ بكلِّ ما غاب عنَّا وعن جميعِ المخلوقاتِ.
ثمَّ يُسمِّي الداعي حاجَتَه، يَطلُبُ منَ اللهِ إنْ كانَ قد سبَقَ في عِلمِه أنَّ في أمرِ كذا خَيرًا له في دِينِه ودُنياه، وفي حَياتِه الدُّنيا والآخِرةِ؛ فلْيَقْضِ اللهُ عزَّ وجلَّ به، ويُيَسِّرْه ويَجعَلْ فيه البَرَكةَ والنَّماءَ، وإنْ كانَ قد سبَقَ في عِلمِه سُبحانه أنَّ هذا الأمرَ فيه الشرُّ في دِينِه ودُنْياه، وفي حَياتِه الدُّنيا والآخِرةِ؛ فلْيُبعِدْه اللهُ عَنه، فلا يَحصُلُ عليه، ولا يُصيبُه، ويُبعِد الإنسانَ عنه، فلا يُفَكِّرُ فيه، ولا يَشغَلُ نفْسَه بطَلَبِه، وأنْ يَقْضيَ اللهُ له بالخَيرِ حيث كان الخيرُ، ويَجْعَلَه راضيًا بخَيرِه المَقْدورِ، أو بِالشَّرِّ المَصروفِ.
وفي الحديثِ: الحثُّ على صَلاةِ الاستِخارةِ، وبَيانُ صِفتِها.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
الإحكام في أصول الأحكامعن أنسأن رجلا اتهم بأم ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمر
صحيح الترغيبمن ادعى إلى غير أبيه أو انتمى إلى غير مواليه فعليه لعنة
صحيح الترغيبمن ادعى إلى غير أبيه أو تولى غير مواليه فعليه لعنة الله
صحيح الترغيبمن ادعى نسبا لا يعرف كفر بالله أو انتفى من نسب وإن
صحيح الترغيبمن اضطجع مضجعا لم يذكر الله فيه كان عليه ترة يوم القيامة
صحيح الترغيبمن اقتطع مال امرئ مسلم بيمينه حرم الله عليه الجنة وأوجب
الأجوبة المرضيةمن ترك الصلاة لقي الله وهو عليه غضبان
حديث شريف
حديث شريف
حديث شريف
حديث شريف
حديث شريف


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, November 19, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب