حديث نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تباشر المرأة المرأة في ثوب

أحاديث نبوية | المحلى | حديث عبدالله بن مسعود

«نهى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ أن تباشرَ المرأةُ المرأةَ في ثوبٍ واحدٍ – لعلَّ أن تصفَها إلى زوجِها كأنَّهُ ينظرُ إليها»

المحلى
عبدالله بن مسعود
ابن حزم
احتج به ، وقال في المقدمة: (لم نحتج إلا بخبر صحيح من رواية الثقات مسند)

المحلى - رقم الحديث أو الصفحة: 11/392 - أخرجه البخاري (5240) بلفظ مقارب

شرح حديث نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تباشر المرأة المرأة في


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

لا تُباشِرِ المَرْأَةُ المَرْأَةَ، فَتَنْعَتَها لِزَوْجِها كَأنَّهُ يَنْظُرُ إلَيْها.
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 5240 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]

التخريج : من أفراد البخاري على مسلم



مِن أهَمِّ مَقاصدِ الإسلامِ حِفظُ الأعْراضِ؛ ولذلِك نَهَى الإسلامُ عن كلِّ شَيءٍ يُؤدِّي إلى انتِهاكِ الأعْراضِ، وسَدَّ كلَّ ذَريعةٍ تُؤدِّي إلى إفْسادِها، كما أرْشدَ إلى ما يَحفَظُ القلوبَ مِن الوُقوعِ في الهَوى.
وفي هذا الحديثِ يقولُ الرَّسولُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «لا تُباشِرِ المرْأةُ المرْأةَ»، المباشَرةُ هي المسُّ واتِّصالُ الجِسمِ بالجِسمِ، بمعنى أنَّها تلمَسُها أو تضَعُ يَدَها على جِسمِها لتُدرِكَ مدى نعومتِها، فهذا هو المقصودُ من المباشَرةِ؛ وذلك لأنَّ هناك نظرًا وهناك مُباشرةً، فالنَّظَرُ يكونُ بإطلاقِ البَصَرِ إليها، وأمَّا المباشرةُ فتكونُ بوَضعِ اليَدِ على جِسمِها لتَعرِفَ المرأةُ بالملامسةِ مدى نعومةِ الجِسمِ.
فليس للمرأةِ أن تفعَلَ ذلك، ثمَّ بعد ذلك تَصِفَها لزوجها وتُخْبِرَه بِمَحاسِنها وما فيها مِن جَمالٍ أو قُبحٍ، كأنَّهُ يَنظُرُ إلَيها؛ لشِدَّةِ الوَصفِ ودِقَّتِه، فإنْ كانتِ الموصوفةُ جَميلةً تَعلَّقَ قلْبُه بها، فيَميلُ إلَيها، ويَفتَتِنُ بها، ويَكرَهُ زَوجتَهُ التي وصَفتْها لأجْلِها، فيكونُ ذلكَ سَببَ طَلاقِها، وإِنْ كانتِ الموصوفةُ قَبيحةً فهذا مِن الغِيبةِ، والتي رُبَّما تَجعَلُ زَوجَها غيرَ راضٍ عَنها.
وهذا النَّهيُ لا يخُصُّ النِّساءَ فقط، بل يشمَلُ الرِّجالَ أيضًا؛ فقد ورد عند مسلمٍ وأصحابِ السُّنَنِ من حديثِ أبي سعيدٍ الخُدريِّ رَضِيَ اللهُ عنه، أنَّ رَسولَ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: «لا ينظُرُ الرَّجُلُ إلى عورةِ الرَّجُلِ، ولا تنظُرُ المرأةُ إلى عورةِ المرأةِ، ولا يُفْضِي الرَّجُلُ إلى الرَّجُلِ في الثَّوبِ الواحِدِ، ولا تُفضي المرأةُ إلى المرأةِ في الثوبِ الواحِدِ»، فهذا الحديثُ يدُلُّ على نهيِ الرِّجالِ والنِّساءِ عن النَّظَرِ إلى عَوْراتِ بَعْضِهم، أو تلامُسِ الأجسادِ في الثوبِ الواحِدِ، وعَدَمِ وَصفِ طرَفٍ للآخَرِ أمامَ غيرِه وصفًا يُثيرُ الغرائزَ، مع مراعاةِ الضَّرورةِ في النَّظَرِ، مِثلُ نَظَرِ الأطبَّاءِ إلى المرضى، ونظَرِ الزَّوجينِ إلى بعضِهما، وكمن أرسل إحدى محارِمِه لتنظُرَ إلى امرأةٍ وتَصِفَها له ليَخطُبَها؛ فذلك كُلُّه لا بأسَ به؛ لأنَّه قد تعَلَّق به غَرَضٌ صحيحٌ مشروعٌ.
وفي الحَديثِ: النَّهيُ عن وَصْفِ المرأةِ غَيرَها مِن النِّساءِ لزَوجِها، ونَقْلِ دَواخِلِ الغَيرِ وإفْشاءِ ما أمَرَ اللهُ بحِفْظهِ.
وفيه: تَربِيةٌ وإرْشادٌ نَبويٌّ لحِفظِ الأعراضِ وحِفظِ القُلوبِ مِن التَّعلُّقِ بما حرَّمهُ اللهُ.
وفيه: إرْشادٌ إلى سَدِّ الذَّرائعِ المؤدِّيةِ إلى إفْسادِ القُلوبِ وإفْسادِ العَلاقاتِ بيْنَ الناسِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
المحلىعن عائشة أم المؤمنين قالت قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم
التمهيدعن سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه أن رسول الله صلى
التمهيدأن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن الاستطابة فقال أولا
التمهيدوالذي نفسي بيده ليأخذ أحدكم حبله فيحتطب على ظهره خير له من أن
التمهيدأن النبي صلى الله عليه وسلم قضى باليمين مع الشاهد
صحيح المواردما من مسلم ذكر ولا أنثى ينام إلا وعليه جرير معقود
رياض الصالحينأن النبي صلى الله عليه وسلم قال جاهدوا المشركين بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم
رياض الصالحينقفلة كغزوة
رياض الصالحينمن لم يغز أو يجهز غازيا أو يخلف غازيا في أهله بخير
الأذكار للنوويسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بئس مطية الرجل زعموا
الترغيب والترهيبرباط يوم في سبيل الله خير من ألف يوم فيما سواه من المنازل
الترغيب والترهيبما من فرس عربي إلا يؤذن له عند كل سحر بكلمات يدعو بهن


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Saturday, December 21, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب