حديث فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم قالت فانصرفت

أحاديث نبوية | عمدة التفسير | حديث الفريعة بنت مالك بن سنان

«أنَّها جاءَت إلى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ تسألُهُ أن ترجعَ إلى أَهْلِها في بَني خُدرَةَ ، فإنَّ زوجَها خرجَ في طلبِ أعبدٍ لَهُ أبَقوا ، حتَّى إذا كانوا بطرفِ القَدومِ لَحِقَهُم فقتلوهُ . قالَت : فسألْتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ أن أرجعَ إلى أَهْلي في بَني خُدرَةَ فإنَّ زَوجي لم يترُكْني في مسكنٍ يملِكُهُ ولا نفَقةٍ قالت : فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ : نعَم قالت : فانصرفْتُ ، حتَّى إذا كنتُ في الحجرةِ ناداني رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ أو أمرَ بي فنوديتُ لَهُ فقالَ : كيفَ قلتِ ؟ فرددتُ عليهِ القصَّةَ الَّتي ذَكَرتُ لَهُ من شأنِ زوجي . فقالَ : اسكُني في بيتِكِ حتَّى يبلغَ الكتابُ أجلَهُ قالت : فاعتددتُ فيهِ أربعةَ أشهرٍ وعشرًا . قالت : فلمَّا كانَ عثمانُ بنُ عفَّانَ أرسلَ إليَّ فسألَني عن ذلِكَ فأخبرتُهُ ، فاتَّبعَهُ وقضى بِهِ»

عمدة التفسير
الفريعة بنت مالك بن سنان
أحمد شاكر
[أشار في المقدمة إلى صحته]

عمدة التفسير - رقم الحديث أو الصفحة: 1/301 -

شرح حديث أنها جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تسأله أن ترجع


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

أنَّها جاءت إلي رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليه وسلم تسألُهُ أن ترجعَ إلى أَهلِها في بني خِدرةَ فإنَّ زوجَها خرجَ في طلَبِ أعبُدٍ لَهُ أبَقوا حتَّى إذا كانوا بطرفِ القدُّومِ لحقَهم فقتلوهُ فسألتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليه وسلم أن أرجعَ إلى أَهلي فإنِّي لم يترُكني في مسْكنٍ يملِكُهُ ولاَ نفقةٍ.
قالت فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليه وسلم: نعمَ.
قالت فخرجتُ حتَّى إذا كنتُ في الحجرةِ أو في المسجدِ دعاني أو أمرَ بي فدعيتُ لَهُ فقالَ: كيفَ قلتِ.
فرددتُ عليْهِ القصَّةَ الَّتي ذَكرتُ من شأنِ زوجي قالت فقالَ: امْكُثي في بيتِكِ حتَّى يبلغَ الْكتابُ أجلَهُ.
قالت فاعتددتُ فيهِ أربعةَ أشْهرٍ وعشرًا.
قالت فلمَّا كانَ عثمانُ بنُ عفَّانَ أرسلَ إليَّ فسألَني عن ذلِكَ فأخبرتُهُ فاتَّبعَهُ وقضى بِه.
الراوي : الفريعة بنت مالك بن سنان | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم: 2300 | خلاصة حكم المحدث : صحيح



كان الصَّحابةُ رضِي اللهُ عنهم إذا عَنَّ لهم شيءٌ توَجَّهوا إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَستَفْتونه ويَسألونَه؛ لكي يُزيلَ عنهم ما هو مُشكِلٌ وغيرُ واضحٍ في أمورِ دِينِهم ودُنياهم.
وفي هذا الحَديثِ أنَّ الفُرَيعةَ بنتَ مالكِ بنِ سِنانٍ، وهي أختُ أبي سعيدٍ الخُدْريِّ "جاءَتْ إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم تَسألُه أن تَرجِعَ إلى أهلِها في بَني خُدْرةَ؛ فإنَّ زوجَها خرَج في طلَبِ أعبُدٍ له أبَقُوا"، يَعني: أنَّ عَبيدًا ومَماليكَ له هرَبوا منه، "حتَّى إذا كانوا بطرَفِ القَدُّومِ لَحِقَهم فقَتلُوه"، أي: إنَّ العَبيدَ لَمَّا أدرَكَهم في طرَفِ القَدُّومِ، وهو موضعٌ في المدينةِ، قتَلوه، فجاءَت الفُريعَةُ، فقالتْ: "فسألتُ النَّبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم أن أرجِعَ إلى أهلي"، يَعني: استأذنَتِ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أن تنتَقِلَ إلى بيتِ أهلِها، ثمَّ قالَت: "فإنِّي لم يَترُكْني في مَسكَنٍ يَملِكُه ولا نفَقةٍ"، تَعني: أنَّ زوجَها ترَكَها في منزلٍ وبيتٍ ليس مِن مُمتلَكاتِه، ولا ترَك مالًا تُنفِقُ منه على نفسِها، "قالت"، أي: الفُريعةُ: "فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "نعَم"، يَعني: رخَّص لها في الانتِقالِ إلى بيتِ أهلِها.
قالَت: "فخرَجتُ"، تَعني: مِن عِندِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، "حتَّى إذا كنتُ في الحُجرةِ أو في المسجدِ دَعاني"، تَعني: ناداني صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، "أو أمَر بي فدُعيتُ له"، أي: أمَر أحدًا أن يَستدعيَني له، "فقال: "كيف قُلتِ؟"، يَعني: ما الذي قُلتِه؟ "فردَدتُ عليه القِصَّةَ التي ذكَرتُ مِن شأنِ زوجي"، أي: أعَدتُ عليه القصَّةَ مرَّةً أخرى، فقالت: "فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "امكُثي"، أي: اقعُدي "في بيتِك الَّذي كنتِ فيه حتَّى يَبلُغَ الكتابُ أجَلَه"، أي: حتَّى تَمضِيَ الأربعةُ الأشهُرِ والعشَرةُ الأيَّامِ الَّتي هي مُدَّةُ العِدَّةِ، قالت: "فاعتدَدتُ فيه أربعةَ أشهُرٍ وعشرًا"، تَعني: أكمَلتُ العدَّةَ في هذا البيتِ، وهي أربعةُ أشهُرٍ وعشَرةُ أيَّامٍ.
ثمَّ قالَت: "فلمَّا كان عثمانُ بنُ عفَّانَ أرسَل إليَّ فسَألني عن ذلك فأخبرتُه، فاتَّبعَه وقَضَى به"، أي: إنَّه لَمَّا جاءتْ خلافةُ عُثمانَ بنِ عفَّانَ رضِي اللهُ عنه أَرْسَلَ إليها وسألَها، فلمَّا أَخبَرَتْه بالقِصَّةِ اتَّبَعَ ذلك، وقضَى بأنَّ المرأةَ تَعتَدُّ في بيتِ زوجِها عدَّةَ الوفاةِ.
وفي الحديثِ: أنَّ للمُتوفَّى عنها زوجُها السُّكْنى، وأنَّها لا تَعتدُّ إلَّا في بيتِ زوجِها.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
التوحيد لابن خزيمةليصيبن قوما سفعة من النار بذنوب عملوها ثم يدخلهم الله الجنة
التوحيد لابن خزيمةقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني يقول تبارك وتعالى كذبني عبدي
التوحيد لابن خزيمةيقول الله أخرجوا من النار من قال لا إله إلا الله وكان في
التوحيد لابن خزيمةأن النبي صلى الله عليه وسلم قال لمعاذ من لقي الله لا يشرك
التوحيد لابن خزيمةيخرج ناس من النار فيسمون الجهنميون
التوحيد لابن خزيمةإن لكل نبي دعوة مستجابة وإني اختبأت دعوتي شفاعة لأمتي
التوحيد لابن خزيمةأما أهل النار الذين هم أهلها فلا يموتون ولا يحيون وأما من يرد
التوحيد لابن خزيمةيدخل أهل الجنة الجنة يدخل من يشاء برحمته ويدخل أهل النار النار ثم
التوحيد لابن خزيمةقلنا يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة فذكر الحديث بطوله وقال
التوحيد لابن خزيمةيخرج الله من النار قوما منتنين قد غشيتهم النار بشفاعة
التوحيد لابن خزيمةلو نزل أحدكم منزلا فليقل أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما
التوحيد لابن خزيمةلكل نبي دعوة مستجابة فتعجل كل نبي دعوته واختبأت دعوتي شفاعة


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, July 17, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب