حديث فأنا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يعقدها بيده قال فتلك

أحاديث نبوية | هداية الرواة | حديث عبدالله بن عمرو

«خَلَّتان لا يُحصيهما -وفي رِوايَةٍ: لا يُحافِظُ عليهما- رَجُلٌ مُسلِمٌ إلَّا دخَلَ الجَنَّةَ، ألَا وهما يسيرٌ، ومَن يَعمَلُ بهما قَليلٌ، يُسبِّحُ اللهَ في دُبُرِ كُلِّ صَلاةٍ عَشرًا، ويَحمَدُه عَشرًا، ويُكبِّرُه عَشرًا، قال: فأنا رَأيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَعقِدُها بيَدِه، قال: فتلك خَمسون، ومِئَةٌ باللِّسانِ، وأَلفٌ وخَمسُ مِئَةٍ في الميزانِ، وإذا أخَذَ مَضجَعَه يُسبِّحُه ويَحمَدُه ويُكبِّرُه مِئَةً -وفي رِوايَةٍ: يُكبِّرُ أربعًا وثَلاثينَ، ويَحمَدُه ثَلاثًا وثَلاثينَ، ويُسبِّحُ ثَلاثًا وثَلاثينَ- فتِلك مِئَةٌ باللِّسانِ، وأَلفٌ في الميزانِ، فأيُّكم يَعمَلُ في اليَومِ أَلفَينِ وخَمسَ مِئَةِ سيِّئةٍ، قالوا: فكيف لا نُحصيها؟ قال: يَأتي الشَّيطانُ أحدَكم وهو في صَلاتِه، فيقولُ: اذكُرْ كذا، اذكُرْ كذا حتى يَنفَتِلَ، فلعلَّه ألَّا يَفعَلَ ويَأتيَه في مَضجَعِه، فلا يَزالُ يُنوِّمُه حتى يَنامَ.»

هداية الرواة
عبدالله بن عمرو
ابن حجر العسقلاني
[حسن كما قال في المقدمة]

هداية الرواة - رقم الحديث أو الصفحة: 2/476 - أخرجه أبو داود (5065)، والترمذي (3410)، والنسائي (1348)، وابن ماجه (926)، وأحمد (6910) باختلاف يسير.

شرح حديث خلتان لا يحصيهما وفي رواية لا يحافظ عليهما رجل مسلم إلا دخل


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

خصلتان، أو خلتان لا يحافظُ عليهما عبدٌ مسلمٌ إلا دخل الجنةَ، هما يسيرٌ، ومن يعملُ بهما قليلٌ، يسبِّحً في دُبُرِ كلِّ صلاةٍ عشْرًا، ويحمَدَ عشْرًا ، ويكبِّرُ عشْرًا، فذلك خمسون ومائةٌ باللسانِ، وألفٌ وخمسمائةٍ في الميزانِ، ويكبِّرُ أربعًا وثلاثين إذا أخذ مضجعَه ، ويحمَدُ ثلاثًا وثلاثين ، ويسبِّحُ ثلاثًا وثلاثين ، فذلك مائةٌ باللسانِ ، وألفٌ في الميزانِ .
فلقد رأيتُ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يعقِدُها بيدِه ، قالوا: يا رسولَ اللهِ ، كيف هما يسيرٌ ومن يعملُ بهما قليلٌ؟ قال: يأتي أحدَكم – يعني الشيطانَ – في منامِه فيُنَوِّمُه قبل أن يقولَه ، ويأتيه في صلاتِه فيُذَكِّرَه حاجةً قبلَ أن يقولَها.
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم: 5065 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

التخريج : أخرجه أبو داود ( 5065 ) واللفظ له، والترمذي ( 3410 )، والنسائي ( 1348 )، وابن ماجه ( 926 )، وأحمد ( 6910 ).



كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم يُعلِّمُ الصَّحابةَ ويُرشِدُهم إلى ما يُقالُ مِن الأذكارِ بعدَ الصَّلاةِ، وعندَ النَّومِ، مُبيِّنًا فَضْلَ هذه الأذكارِ وعَظيمَ ثوابِها.

وفي هذا الحديثِ يُخبر عبدُ اللهِ بنُ عمرٍو أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم قال: "خَصلَتان، أو خَلَّتان"، أي: صِفَتان "لا يُحافِظُ ويُداوِمُ علَيهما"، يعني: على هاتَينِ الخَصْلتَينِ عبدٌ مسلمٌ إلَّا دخَل الجنَّةَ، "هُما يَسيرٌ"، أي: إنَّ هاتَيْن الخَلَّتَين عَمَلُهما سَهلٌ وخفيفٌ، ولكنْ مَن يَعمَلُ بهما ويُداوِمُ عَليهِما عدَدُهم قليلٌ.
"يُسبِّحُ في دُبُرِ" أي: بَعدَ "كُلِّ صلاةٍ" مكتوبةٍ "عَشرًا"، عشْرَ مرَّاتٍ، "ويَحمَدُ" اللهَ "عَشرًا، ويُكبِّرُ" اللهَ "عَشرًا، فذلك" العمَلُ "خَمسونَ ومِئةٌ باللِّسانِ"؛ لأنَّها تُفعَلُ خمسَ مرَّاتٍ في اليومِ واللَّيلةِ كلَّ مرَّةٍ ثلاثون، ومَجموعُهم مِئةٌ وخَمسون، "وألفٌ وخَمسُ مِئةٍ في الميزانِ"، يَعني: أنَّها تَكونُ مُضاعَفةً؛ لأنَّ الحسَنةَ بعَشرِ أمثالِها، وهذه هي الخَصلَةُ الأولى.
أمَّا الخَصلةُ الثَّانيةُ فهي قولُه صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "ويُكبِّرُ أربعًا وثَلاثينَ إذا أخذ مَضجَعُه"، يَعني: إذا أراد النَّومَ، "ويَحمَدُ ثَلاثًا وثَلاثين، ويُسبِّحُ ثلاثًا وثَلاثين، فذلك" العَملُ عددُه "مِئةٌ باللِّسانِ، "وألفٌ في الميزانِ" يَعني: مُضاعَفين.
ثمَّ قال عبدُ اللهِ بنُ عمرٍو: "فلَقَد رأيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم يَعقِدُها بيَدِه"، يعني: يَعُدُّها بأصابِعِه؛ يُكبِّرُ ويُسبِّحُ ويُهلِّلُ.
ثمَّ سأل الصَّحابةُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم فقالوا: "يا رسولَ اللهِ، كيف هُما يَسيرٌ ومَن يَعمَلُ بهِما قليلٌ؟ قال: يَأتي أحَدَكم- يَعني: الشَّيطانَ- في مَنامِه"، ويُوسوِسُ له، "فيُنوِّمُه قبلَ أن يَقولَه"، يَعني: قبلَ أن يَقولَ هذا الذِّكرَ، و"يأتيه في صَلاتِه فيُذكِّرُه حاجةً"، أي: مِن حاجاتِ الدُّنيا وأشغالِها حتَّى يَنصرِفَ مِن صلاتِه "قبلَ أن يَقولَها".
وفي الحديثِ: الحثُّ على الذِّكرِ بعدَ الصَّلاةِ؛ لِما فيه مِن أجرٍ وثوابٍ عظيمٍ.
وفيه: بيانُ أنَّ التَّوفيقَ إلى الخيرِ مِن فضلِه سُبحانَه، وبيانُ سعَةِ فضلِ اللهِ تعالى وكرَمِه، وأنَّه يُثيبُ على الأعمالِ أكثرَ مِن قَدْرِ التَّعبِ في أحيانٍ كثيرةٍ.
وفيه: عَقْدُ التَّسبيحِ وعدُّه بأصابعِ اليدِ.
وفيه: بيانُ حِرصِ الشَّيطانِ على تَثبيطِ الإنسانِ عنِ اكتِسابِ الخيراتِ، وإفسادُه وصدُّه عن ذِكرِ اللهِ تعالى.
وفيه: إثباتُ الميزانِ، وأنَّ الأعمالَ تُوزَنُ يومَ القيامةِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
هداية الرواةعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول إذا أوى إلى فراشه
هداية الرواةأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أخذ مضجعه من الليل
هداية الرواةأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أخذ مضجعه قال الحمد
هداية الرواةمن جلس مجلسا فكثر فيه لغطه فقال قبل أن يقوم سبحانك اللهم وبحمدك
هداية الرواةأن عليا رضي الله عنه أتي بدابة ليركبها فلما وضع رجله في الركاب
هداية الرواةسيكون في أمتي اختلاف وفرقة قوم يحسنون القيل ويسيئون الفعل يقرؤون القرآن لا
هداية الرواةلا يحل دم امرئ مسلم يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا
هداية الرواةلا يحل لمسلم أن يروع مسلما
هداية الرواةبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية إلى خثعم فاعتصم ناس منها
هداية الرواةالإيمان قيد الفتك لا يفتك مؤمن
هداية الرواةمن وجدتموه يعمل عمل قوم لوط فاقتلوا الفاعل والمفعول به
هداية الرواةأن صفوان بن أمية قدم المدينة فنام في المسجد وتوسد رداءه فجاء سارق


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, July 17, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب