حديث ليدخلن الجنة من بايع تحت الشجرة إلا صاحب الجمل الأحمر

أحاديث نبوية | مجمع الزوائد | حديث عبدالله بن عباس

«ليَدخُلَنَّ الجنَّةَ مَن بايع تحتَ الشَّجرةِ إلَّا صاحبَ الجمَلِ الأحمرِ»

مجمع الزوائد
عبدالله بن عباس
الهيثمي
رجاله رجال الصحيح غير خداش بن عياش وهو ثقة

مجمع الزوائد - رقم الحديث أو الصفحة: 9/164 - أخرجه البزار (4683) واللفظ له، والحاكم في ((معرفة علوم الحديث)) (ص296)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (35/85)

شرح حديث ليدخلن الجنة من بايع تحت الشجرة إلا صاحب الجمل الأحمر


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

مَن يَصْعَدُ الثَّنِيَّةَ -ثَنِيَّةَ المُرارِ- فإنَّه يُحَطُّ عنْه ما حُطَّ عن بَنِي إسْرائِيلَ.
قالَ: فَكانَ أوَّلَ مَن صَعِدَها خَيْلُنا -خَيْلُ بَنِي الخَزْرَجِ- ثُمَّ تَتامَّ النَّاسُ، فقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: وكُلُّكُمْ مَغْفُورٌ له، إلَّا صاحِبَ الجَمَلِ الأحْمَرِ.
فأتَيْناهُ فَقُلْنا له: تَعالَ، يَسْتَغْفِرْ لكَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فقالَ: واللَّهِ لأَنْ أجِدَ ضالَّتي أحَبُّ إلَيَّ مِن أنْ يَسْتَغْفِرَ لي صاحِبُكُمْ.
قالَ: وكانَ رَجُلٌ يَنْشُدُ ضالَّةً له.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : مسلم
| المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 2780 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]

التخريج : أخرجه مسلم ( 2780 )



كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خَبيرًا بأحوالِ النَّاسِ، وكان يَحُضُّ أصحابَه رَضيَ اللهُ عنهم على العملِ في سَبيلِ اللهِ، مع بَيانِ الأجرِ المترتِّبِ على فِعلِ الطَّاعاتِ.
وفي هذا الحديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لِأصحابِه رَضيَ اللهُ عنهم: «مَن يَصعَدُ الثَّنيَّةَ» وهِي طَريقٌ بيْنَ جَبَلينِ، وهَذه الثَّنيَّةُ هي ثَنيَّةُ المُرارِ، مَوضعٌ بيْن مكَّةَ والحُدَيبيةِ مِن طَريقِ المدينةِ، وهيَ الطَّريقُ المُعتادُ إلى مكَّةَ، وسُمِّيَت بثَنِيَّةِ المُرارِ لأنَّ فيها شَجَرًا مُرًّا.
وهي الثَّنيَّةُ الَّتي سَلَكها رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حِين أراد السَّفرَ إلى مكَّةَ لأداءِ العُمرةِ هو وأصحابُه في السَّنةِ السَّادسةِ مِن الهجرةِ، وعَقَد في هذا السَّفرِ صُلحَ الحُدَيبيةِ لَمَّا مَنَعتْه قُرَيشٌ مِن دُخولِ مكَّةَ.
وإنَّما حثَّهم صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على صُعودِها؛ لأنَّها عَقبةٌ شاقَّةٌ، وقدْ وَصلوا إليها ليلًا، حينَ أَراد النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَكَّةَ، ولعلَّه أمَرَهم بصُعودِها للحِراسةِ، وليَطَّلِعَ على خَيلِ قُرَيشٍ، فَرَغَّبهم في صُعودِها بقَولِه فيمَن صَعِدَها: «فإنَّه يُحَطُّ عنه ما حُطَّ عنْ بَني إِسرائيلَ»، أي: يُغفَرُ له مِن الذُّنوبِ وتُغفَرُ خَطاياهُ كما وُعِد بَنو إسرائيلَ حِين قِيل لهم: { وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَقُولُوا حِطَّةٌ نَغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ } [ البقرة: 58 أي: حُطَّ عنَّا ذُنوبَنا، ويعني بذلكَ: أنَّ مَن صَعِد تلكَ الثَّنيَّةَ غُفِرَت خَطاياهُ كما كانت خَطايا بَني إسرائيلَ تغفَرُ.
يَقولُ جابرُ بنُ عبدِ اللهِ رَضيَ اللهُ عنهما: «فكانَ أوَّلَ مَن صَعِدَها خَيلُنا» خَيلُ وفُرسانُ «بَني الخَزْرَجِ» قَبيلةٌ مِن الأنصارِ، وفي هذا المسابقَةُ في الخَيراتِ، ثمَّ صَعِد باقي النَّاسِ حتَّى اكْتَمَلوا كلُّهم وصَعِدوا، فَقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «كُلُّكم» أيُّها الصَّاعِدون لها «مَغفورٌ لَه» ذُنوبُه تَفضُّلًا مِن اللهِ ورَحمةً بهم، ويَعني بذلك أنَّهم لمَّا صَعِدوا كما أُمِروا، أُنْجِزَ لهم ما وُعِدوا به؛ فإنَّ اللهَ تعالَى لا يُخلِفُ وَعْدَه ولا وَعْدَ رَسولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
وقولُه: «إلَّا صاحبَ الجَملِ الأَحمَرِ» فهو مُستثنًى مِن المغفورِ لهم، وهذا مِن تَتِمَّةِ كَلامِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قيل: إنَّ هَذا الرجُلَ هُو الجَدُّ بنُ قَيسٍ المنافِقُ، وفي رِوايةٍ أُخرى لمسْلمٍ: «فإذا هو أعرابيٌّ جاء يَنشُدُ ضالَّةً له»، والظَّاهرُ منه أنَّه لم يكُنْ في جَيشِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وإنَّما كان لَحِقَهم وهو يَنشُدُ ضالَّتَه، فاسْتثناهُ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن أصحابهِ المبشَّرين بالمَغفرةِ.
فذَهَبَ إليه الصَّحابةُ رَضيَ اللهُ عنهم، فَقالوا لَه: «تَعالَ يَستغفِرْ لك رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ» فيَدْعوَ لكَ بالمغفرةِ مِثلَ النَّاسِ، فَقال غيرَ مُكتَرِثٍ بذلك: «إنِّي لَأَنْ أَجِدَ ضالَّتِي» وهو جَملُه الأحمرُ الضَّائعُ منه «أَحَبُّ إِليَّ مِن أن يَستغفِرَ لي صاحِبُكم» نَبيُّكم، وهذا غايةُ النِّفاقُ والاستخفافِ بالنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؛ فقدْ عبَّرَ بقولِه: «صاحبُكم» لأنَّه لا يَراه صاحبًا له، وكَفى به شَقيًّا!
ثمَّ قال جابرٌ رَضيَ اللهُ عنه: «وكان الرَّجلُ يَنشُدُ ضالَّةً لَه» أي: كانتْ راحلَتُه وناقتُه قَد ضَلَّت وتاهَتْ في الصَّحراءِ، فكانَ يَطلُبُها ويَرفَعُ صَوتَه بذَلكَ، فَقال ذَلكَ وظَهَر ما كانَ في قَلبِه مِنَ النِّفاقِ؛ فإنَّ اللهَ يُظهِرُ المنافِقينَ ويَفضَحُهم عَلى فَلتاتِ أَلسنَتِهم وصَفحاتِ وُجوهِهم.
وفي الحديثِ: حُسنُ استجابةِ الصَّحابةِ لِأوامرِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مجمع الزوائدلم يتزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم على خديجة حتى ماتت
مجمع الزوائدأمرت أن أبشر خديجة ببيت من قصب لا صخب فيه ولا نصب
مجمع الزوائدكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يسافر أقرع بين نسائه
مجمع الزوائدأن رسول الله صلى الله عليه وسلم وضع يده على كتفي أو على
مجمع الزوائدشهدت ابن الزبير وابن عباس فقال ابن الزبير لابن عباس أتذكر حين استقبلنا
مجمع الزوائدأنه عقل النبي صلى الله عليه وسلم وعقل مجة مجها النبي صلى الله
مجمع الزوائدلا تسبوا الدهر فإن الله عز وجل قال أنا الدهر الأيام والليالي لي
مجمع الزوائدلا يرمي رجل رجلا بالفسوق ولا يرميه بالكفر إلا ارتدت عليه إن لم
مجمع الزوائدإذا قال الرجل لأخيه يا كافر فهو كقتله
مجمع الزوائدانتهى النبي صلى الله عليه وسلم إلى مجلس من مجالس الأنصار ورجل منهم
مجمع الزوائدسموا باسمي ولا تكنوا بكنيتي
مجمع الزوائدعطس رجلان عند النبي صلى الله عليه وسلم أحدهما أشرف من الآخر فعطس


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, November 19, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب