حديث لما نزلت هذه الآية والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء

أحاديث نبوية | مجمع الزوائد | حديث أبو هريرة

«لما نَزَلَتْ هَذِهِ الآيةُ والَّذينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ قال سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ لَوْ أَنِّي رَأَيْتُ مَعَ أَهْلِي رَجُلًا أَنْتَظِرُ حَتَّى آتِي بِأَرْبَعَةٍ فقال له رسول اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ نعَمْ قال لَا وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لو رَأَيْتُهُ لَعَاجَلْتُهُ بالسَّيْفِ فقال انظروا يا مَعْشَرَ الأنصارِ ما يقولُ سيِّدُكُمْ إِنَّ سَعْدًا لَغَيُورٌ وَأَنَا أغيرُ منه واللهُ أَغْيَرُ مِنِّي»

مجمع الزوائد
أبو هريرة
الهيثمي
رجاله رجال الصحيح

مجمع الزوائد - رقم الحديث أو الصفحة: 4/331 - أخرجه أبو عوانة في ((المسند)) (4718)، والطبراني في ((المعجم الأوسط)) (2797)، والخرائطي في ((مكارم الأخلاق)) (535) باختلاف يسير

شرح حديث لما نزلت هذه الآية والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

أنَّ سَعْدَ بنَ عُبَادَةَ الأنْصَارِيَّ قالَ: يا رَسولَ اللهِ، أَرَأَيْتَ الرَّجُلَ يَجِدُ مع امْرَأَتِهِ رَجُلًا؛ أَيَقْتُلُهُ؟ قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: لَا، قالَ سَعْدٌ: بَلَى، وَالَّذِي أَكْرَمَكَ بالحَقِّ، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: اسْمَعُوا إلى ما يقولُ سَيِّدُكُمْ!
الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم
| المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 1498 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]

التخريج : أخرجه مسلم ( 1498 )



بيَّنَ الشَّرعُ أحْكامَ الزَّواجِ بيْنَ الرَّجُلِ والمرأَةِ، كما أوضَحَ أحْكامَ رَميِ الزَّوجِ زَوجَتَه بالزِّنا ولا تُوجَدُ البيِّنةُ، وما يَترتَّبُ على ذلك مِنَ المُلاعَنةِ وغيرِها مِن أحْكامِ الفُرقةِ، لحِفْظِ الأنْسابِ، ودَفْعِ المعَرَّةِ عَنِ الأزْواجِ، ودَرْءِ حدِّ القَذْفِ، ولدَفعِ التَّشاحُنِ وحَقنِ الدِّماءِ بينَ النَّاسِ.
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ أبو هُريرةَ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ سَعدَ بنَ عُبَادةَ الأنْصاريَّ رَضيَ اللهُ عنه جاء إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؛ وذلك لَمَّا نزَلَ قَولُ اللهِ تعالَى: { وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ } [ النور: 4 ]، كما في مُسنَدِ أحمَدَ من حَديثِ عبدِ اللهِ بنِ عبَّاسٍ رَضيَ اللهُ عنهما، وقال: «يا رَسولَ اللهِ، أرأيْتَ»، أي: أخْبِرْني وأعْلِمْني ما حُكمُ؟ «الرَّجلَ يَجِدُ معَ امْرأتِهِ رجُلًا؛ أيَقتلُهُ؟»، أي: فيُقتَلُ القاتلُ قِصاصًا، أمْ يَذهَبُ حتَّى يأتيَ بأرْبعةِ شُهودٍ فيَهْرُبَ ويكونَ قدْ قضَى حاجتَهُ، قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «لا»، أي: لا يُقتَلُ، بلْ يُؤْتى بالشُّهودِ، ويُقامُ عليه الحدُّ؛ لأنَّه لو لمْ يَحدُثْ ذلك، لَتَجرَّأَ السَّكرانُ والغَضبانُ والغَيْرانُ على القَتلِ، ثُمَّ ادَّعى أنَّ امرأتَه كانت تَفعَلُ الفاحشةَ، فتَعُمُّ الفَوْضى، فقال سَعدٌ: «بلَى» وأقسَمَ للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالإلهِ الَّذي أكْرَمَه وشرَّفَه بأنْ بعَثَه بالحقِّ والشَّريعةِ إنَّ مَن يَرى ذلكَ في أهلِهِ يَستَوْلي عليه الغَضَبُ والغَيْرةُ، فيَقومُ بضَرْبِه بالسَّيفِ، وهذا ليسَ مُعارَضةً لكلامِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وإنَّما قالَه غَيْرةً، وطمَعًا في الرُّخصةِ بقَتلِ الزَّاني وهو في حالةِ تلبُّسٍ بالمَعْصيةِ، فقالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مُتعجِّبًا: «اسَمَعوا إلى ما يَقولُ سَيِّدُكم!»، والسَّيِّدُ: رئيسُ القَومِ، ومُقَدَّمُهم، وكان سَعدٌ سيِّدَ الخَزرجِ منَ الأنْصارِ، والمرادُ: انْظُروا إلى غَيْرَتِه! وفي تَمامِ الرِّوايةِ عندَ مُسلمٍ: «إنَّه لغَيورٌ، وأنا أغيَرُ منه، واللهُ أغيَرُ منِّي»، أي: عَظَّمَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عندَ سَعدٍ شُعورَهُ بالغَيْرةِ، وبيَّنَ أنَّها من شِيَمِ كِرامِ النَّاسِ وساداتِهم، وقدْ جاءَ في الصَّحيحَينِ تَفسيرُ غَيْرةِ اللهِ عزَّ وجلَّ، وفيه: «وغَيْرةُ اللهِ أنْ يأتيَ المؤمِنُ ما حرَّمَ اللهُ».
وعلى الرَّغمِ مِنْ كِبَرِ هذا الأمرِ -أنْ يَرَى الرَّجلُ معَ أهْلِه رَجلًا غَريبًا- وعِظَمِهِ، فالمُسلِمُ مُلزَمٌ بأوامِرِ اللهِ عزَّ وجلَّ ونَواهيهِ، وإنْ خالَفَتْ رأيَهُ وهَواه، ولو تُرِكَ الأمرُ لِمِثلِ ما قال سَعدٌ لَكانتِ المَفْسَدةُ أعظَمَ، ولفتَحَ ذلك بابًا لِلفِرْيةِ وغيرِها مِنَ المفاسِدِ.
وفي الحَديثِ: أنَّ الغَيْرةَ والنَّخْوةَ يَنبَغي ألَّا تَحولَ بيْنَ العبدِ وبيْنَ تَنْفيذِ أوامرِ اللهِ وإقامةِ حُدودِه.
وفيه: ضَرورةُ الإتْيانِ بالشُّهودِ على الزِّنا.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مجمع الزوائدخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في أضحى أو فطر فصلى ثم
مجمع الزوائدخرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم منا الصائم ومنا المفطر فلم
هداية الرواةلعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الراشي والمرتشي
هداية الرواةأن رجلين اختصما في دابة وليس لهما بينة فقال النبي صلى الله عليه
هداية الرواةلا يحلف أحد عند منبري هذا على يمين آثمة ولو على سواك أخضر
هداية الرواةقفلة كغزوة
عمدة القاريأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في كل سائمة إبل في
عون المعبودأمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أنادي أنه لا صلاة إلا
عون المعبودعفوت عن الخيل والرقيق فهاتوا صدقة الرقة
عون المعبودسمعت خطبة رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنى يوم النحر
عون المعبودالمدينة حرم ما بين عير إلى ثور
لوائح الأنوار السنيةالقدرية مجوس هذه الأمة


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, July 17, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب