حديث إنا بايعناك فارجع

أحاديث نبوية | سفر السعادة | حديث جابر بن عبدالله

«أنه كان في وفدِ ثقيفَ رجلٌ مجذومٌ ، فقال له : إنَّا بايعناكَ فارجِعْ»

سفر السعادة
جابر بن عبدالله
الفيروزآبادي
صحيح

سفر السعادة - رقم الحديث أو الصفحة: 304 -

شرح حديث أنه كان في وفد ثقيف رجل مجذوم فقال له إنا


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

كانَ في وَفْدِ ثَقِيفٍ رَجُلٌ مَجْذُومٌ، فأرْسَلَ إلَيْهِ النَّبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: إنَّا قدْ بَايَعْنَاكَ، فَارْجِعْ.
الراوي : الشريد بن سويد الثقفي | المحدث : مسلم
| المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 2231 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]



كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُعلِّمُ أصحابَه أوَّلًا مَعانيَ التَّوكُّلِ على اللهِ عزَّ وجلَّ في كلِّ أمرٍ وحالٍ؛ حتَّى يُزِيلَ عنهم ويَرفَعَ مِن نُفوسِهم مُعتقَداتِ الجاهليَّةِ، ثمَّ يُعلِّمُهم ثانيًا مَعانيَ الأخذِ بالأسبابِ؛ لأنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ أجْرى العادةَ في الأسبابِ بأنَّها تُفضِي إلى مُسبَّباتِها، وأنَّها لا تَستقِلُّ بذاتِها، بلِ اللهُ هو الَّذي إنْ شاءَ سَلَبها قُواها فلا تُؤثِّرُ شيئًا، وإنْ شاءَ أبْقاها فأثَّرتْ.
وفي هذا الحديثِ يَرْوي الصَّحابيُّ الجليلُ الشَّرِيدُ بنُ سُوَيْدٍ الثَّقَفِيُّ رَضيَ اللهُ عنه أنَّه كان في وَفْدِ «ثَقِيفٍ» وهي قَبِيلَةٌ عَربيَّةٌ مِن قَبائلِ الطَّائفِ، كان فيها «رَجُلٌ مَجذُومٌ»، أي: مُصابٌ بِمَرَضِ الجُذَامِ، وهو مَرَضٌ مُعْدٍ بسَببِه تَتساقَطُ الأعضاءُ واللَّحمُ، وأراد هذا المجذومُ أنْ يأتِيَ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لِيُبايِعَه على الإسلامِ، والمُبايَعةُ هي المعاقَدةُ والمعاهَدةُ، وسُمِّيت بذلك تَشبيهًا بالمُعاوَضةِ الماليَّةِ، كأنَّ كلَّ واحدٍ منهما يَبيعُ ما عندَه مِن صاحبِه؛ فمِن طرَفِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: وَعْدٌ بالثَّوابِ، ومِن طَرَفِهم: الْتزامُ الطَّاعةِ.
«فأرسَلَ إليه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّا قد بَايَعْناك»، أي: بالقولِ مِن غيرِ مُصافَحةٍ وسَلامٍ باليَدِ كما جَرَت العادةُ في أخْذِ العَهْدِ أو البَيعةِ، «فارْجِعْ»؛ لئلَّا يَحدُثَ للمُخالِطِ لكَ عَدْوى بأمرِ اللهِ.

وهذا الحديثُ مُوافِقٌ لِما وَرَد عندَ البُخاريِّ مِن حَديثِ أبي هُرَيرةَ: «وَفِرَّ مِن المجذومِ كما تَفِرُّ مِن الأسدِ»، وما ورَدَ في الصَّحيحينِ مِن حَديثِ أبي هُرَيرةَ أيضًا: «لا يُورِدَنَّ مُمْرِضٌ على مُصِحٍّ»، وهذه الأحاديثُ لا تُعارِضُ حَديثَ الصَّحيحينِ: «لا عَدْوى»؛ فالمرادُ بنَفيِ العَدْوى إنَّما هو على الوجْهِ الَّذي يَعتقِدُه أهْلُ الجاهليَّةِ مِن إضافةِ الفعْلِ إلى غيرِ اللهِ تَعالَى، وأنَّ هذه الأُمورَ تُعْدِي بطْبِعها، وإلَّا فقدْ يَجعَلُ اللهُ بمَشيئتِه مُخالطةَ مَن به شَيءٌ مِن الأمراضِ سببًا لحُدوثِ المرضِ للصَّحيحِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
سفر السعادةأعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق
أصل صفة الصلاةليس منا من لم يتغن بالقرآن
أصل صفة الصلاةأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول لأبي موسى وكان حسن
أصل صفة الصلاةأن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمع قراءة أبي موسى فقال
أصل صفة الصلاةأنا أعلمكم بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا فلم
أصل صفة الصلاةكان يصلي فلمح بمؤخر عينه إلى رجل لا يقيم صلبه في الركوع والسجود
أصل صفة الصلاةلا تجزئ صلاة الرجل حتى يقيم ظهره في الركوع والسجود
أصل صفة الصلاةصليت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فعطست فقلت الحمد لله حمدا
هداية الرواةلما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة لعبت الحبشة بحرابهم فرحا
هداية الرواةشمت أخاك ثلاثا فما زاد فهو زكام
هداية الرواةلا تقولوا ما شاء الله وشاء فلان ولكن قولوا ما شاء الله ثم
هداية الرواةالحياء والعي شعبتان من الإيمان والبذاء والبيان شعبتان من النفاق


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Sunday, June 2, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب