حديث قل اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على

أحاديث نبوية | أصل صفة الصلاة | حديث طلحة بن عبيدالله

«قلتُ : يا رسولَ اللهِ كيف الصلاةُ عليك ؟ قال : قل : اللهمَّ صلِّ على محمدٍ وعلى آلِ محمدٍ كما صلَّيتَ على إبراهيمَ وآلِ إبراهيمَ إنك حميدٌ مجيدٌ ، وبارِكْ على محمدٍ وعلى آلِ محمدٍ كما باركتَ على إبراهيمَ وآلِ إبراهيمَ إنك حميدٌ مجيدٌ»

أصل صفة الصلاة
طلحة بن عبيدالله
الألباني
صحيح على شرط مسلم

أصل صفة الصلاة - رقم الحديث أو الصفحة: 3/920 -

شرح حديث قلت يا رسول الله كيف الصلاة عليك قال قل


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

لَقِيَنِي كَعْبُ بنُ عُجْرَةَ، فَقالَ: أَلَا أُهْدِي لكَ هَدِيَّةً سَمِعْتُهَا مِنَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟ فَقُلتُ: بَلَى، فأهْدِهَا لِي، فَقالَ: سَأَلْنَا رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَقُلْنَا: يا رَسولَ اللَّهِ، كيفَ الصَّلَاةُ علَيْكُم أَهْلَ البَيْتِ؛ فإنَّ اللَّهَ قدْ عَلَّمَنَا كيفَ نُسَلِّمُ علَيْكُم؟ قالَ: قُولوا: اللَّهُمَّ صَلِّ علَى مُحَمَّدٍ وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما صَلَّيْتَ علَى إبْرَاهِيمَ وعلَى آلِ إبْرَاهِيمَ؛ إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ علَى مُحَمَّدٍ وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما بَارَكْتَ علَى إبْرَاهِيمَ وعلَى آلِ إبْرَاهِيمَ؛ إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.
الراوي : كعب بن عجرة | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 3370 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]



للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَكانةٌ عندَ ربِّه سُبحانَه وتعالَى، وقد كان الصَّحابةُ رَضيَ اللهُ عنهم يُحِبُّون أنْ يَسأَلوه عمَّا يُبيِّنُ مَكانتَه تلك؛ ليَتعلَّموا كَيف يَذكُرونه بها.
وفي هذا الحديثِ يَحكي التَّابعيُّ عبدُ الرَّحمنِ بنُ أبي لَيلى أنَّ كَعبَ بنَ عُجْرةَ رَضيَ اللهُ عنه لَقِيَه، فقال له: ألَا أُهدِيكَ هَدِيَّةً سَمِعتُها مِنَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟ وهذا مِن التَّودُّدِ إليه مع إكرامِه وتَشويقِه لِما سَيَقولُه، مع ما في ذلك مِن دَلالةٍ على شِدَّةِ حُبِّهم للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، واعتبارِ ما سَيْرويهِ هَديَّةً لكلِّ مُسلمٍ؛ لِما فيه مِن الخيرِ والأجْرِ لمَن أدَّاهُ.
فقال له عبْدُ الرَّحمنِ: بَلى، أعْطِني هذه الهَديَّةَ، فقال كَعبٌ رَضيَ اللهُ عنه: سَألْنَا رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: كيفَ نُصلِّي علَيْكُم يا أهْلَ بَيتِ النُّبوَّةِ في التَّشهُّدِ في الصَّلاةِ؛ فإنَّ اللهَ سُبحانَه قدْ عَلَّمَنا كيفَ نُسَلِّمُ علَيْكُم؟ أي: إنَّ اللهَ تعالَى أمَرَنا بالصَّلاةِ والسَّلامِ عليك في قولِه: { إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا } [ الأحزاب: 56 ]، وقدْ عَرَفْنا كَيفيَّةَ السَّلامِ عليكَ بما علَّمْتَنا في التَّحيَّاتِ أنْ نقولَ: «السَّلامُ عليكَ أيُّها النَّبيُّ ورَحمةُ اللهِ وبَركاتُه»، فعَلِّمْنا اللَّفظَ الَّذي به نُصلِّي به عليكَ كما علَّمْتَنا السَّلامَ، فالمرادُ بعَدَمِ عِلمِهم الصَّلاةَ عدَمُ مَعرفةِ تَأديتِها بلَفظٍ لائقٍ به صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؛ ولذا وَقَعَ بلَفظِ «كَيفَ» التي يُسأَلُ بها عن الصِّفةِ.
فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «قُولوا: اللَّهمَّ صَلِّ على محمَّدٍ»، أي: عَظِّمْه في الدُّنيا بإعلاءِ ذِكرِه، وإظهارِ دِينِه وإبقاءِ شَريعتِه، وفي الآخرةِ بإجزالِ مَثوبَتِه وتَشفِيعِه في أُمَّتِه، وإبداءِ فَضيلَتِه بِالمقامِ المَحمودِ، ولمَّا كان البَشَرُ عاجزينَ عن أنْ يَبلُغوا القدْرَ الواجبَ له مِن ذلك، شُرِعَ لنا أنْ نُحِيلَ أمْرَ ذلك إلى اللهِ تعالَى بأنْ نَقولَ: «اللَّهمَّ صلِّ على محمَّدٍ»، أي: لأنَّك أنتَ العليمُ بما يَليقُ به مِن ذلكَ.
«وعلى آلِ محمَّدٍ» والمرادُ: الأزواجُ ومَن حَرُمَت عليهم الصَّدَقةُ، وتَدخُلُ فيهم الذُّرِّيَّةُ، وقيل: يَشمَلُ أتباعَه المؤمنينَ.
«كما صلَّيْتَ على إبراهيمَ وعلى آلِ إبراهيمَ»، أي: مِثلَ صَلاتِك على إبراهيمَ عليه السَّلامُ وآلِه، وهمْ إسماعيلُ وإسحاقُ وذُرِّيَّتُهما المؤمنةُ؛ «إنَّكَ حَميدٌ» مَحمودٌ في ذاتِه وصِفاتِه وأفعالِه بألْسِنةِ خلْقِه، «مَجِيدٌ» عَظيمٌ كَريمٌ، والمجيدُ صِفةُ مَن كَمَلَ في الشَّرَفِ.
«اللَّهمَّ بارِكْ على محمَّدٍ وعلى آلِ محمَّدٍ كما باركْتَ على إبراهيمَ وعلى آلِ إبراهيمَ»، أي: أَثْبِتْ وأَدِم له ما أعْطيتَه مِنَ التَّشريفِ والكرامةِ وزِدْه مِنَ الكمالاتِ ما يَليقُ بكَ وبه، وقيل: المرادُ بالبَرَكةِ هنا الزِّيادةُ مِن الخيرِ والكَرامةِ، وقيل: المرادُ التَّطهيرُ مِن الذُّنوبِ والتَّزكيةُ، والحاصلُ أنَّ المطلوبَ أنْ يُعطَى مِن الخيرِ أوفاهُ، وأنْ يَثبُتَ ذلك ويَستمِرَّ دائمًا.
«إنَّكَ حَميدٌ مَجيدٌ»، هذا تَذييلٌ للكلامِ السَّابقِ وتَقريرٌ له على سَبيلِ العُمومِ، أي: إنَّك حَميدٌ فاعلٌ ما تَستوجِبُ به الحمْدَ؛ مِن النِّعَمِ المُتكاثِرةِ والآلاءِ المُتعاقِبةِ المُتواليةِ، مَجيدٌ كَريمُ الإحسانِ إلى جَميعِ عِبادِك الصَّالحينَ، ومِن مَحامدِك وإحسانِكَ أنْ تُوجِّهَ صَلواتِك وبَركاتِك وتَرحُّمَك على حَبيبِك نَبيِّ الرَّحمةِ وآلِه.
وفي الحديثِ: حِرصُ الصَّحابةِ على تَعلُّمِ الخيرِ مِن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
وفيه: بَيانُ عُلوِّ مَنزلةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وعُلوِّ مَكانةِ آلِه عندَ اللهِ سُبحانَه.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
أصل صفة الصلاةعن ثابت قال كنا عند أنس بن مالك فكتب كتابا بين أهله
أصل صفة الصلاةفلما قعد للتشهد فرش رجله اليسرى ثم قعد عليها ووضع كفه اليسرى على
أصل صفة الصلاة عن فروة بن نوفل قال قلت لعائشة حدثيني بشيء
أصل صفة الصلاةأن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل المسجد فإذا هو برجل قد
أصل صفة الصلاةأن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمع رجلا يقول اللهم إني
فضائل الخلفاء الأربعةمررت بالربذة فقلت لأبي ذر رضي الله عنه ما أنزلك هذا المنزل
الإمامة والرد على الرافضةمن قتل دون ماله مظلوما فله الجنة
الإيمان لابن مندهبينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم إذ طلع
الإيمان لابن مندهلما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم واستخلف أبو بكر بعده وكفر
الإيمان لابن مندهلا أزال أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فإذا
الإيمان لابن مندهمن لقي الله لا يشرك به أدخله الله الجنة ومن لقيه يشرك به
الإيمان لابن مندهسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وسأله رجل فقال يا


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, November 19, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب