حديث أن عامر بن عبد الله بن الزبير أخبره أن أباه أخبره أنه لم

أحاديث نبوية | مصباح الزجاجة | حديث عامر بن عبدالله بن الزبير

«أنَّ عامرَ بنَ عبدِ اللَّهِ بنِ الزُّبَيْرِ، أخبرَهُ أنَّ أباهُ أخبرَهُ، أنَّهُ لم يَكُن بينَ إسلامِهِم، وبينَ أن نزلَت هذِهِ الآيةُ، يعاتبُهُمُ اللَّهُ بِها، إلَّا أربعُ سنينَ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ»

مصباح الزجاجة
عامر بن عبدالله بن الزبير
البوصيري
إسناده صحيح رجاله ثقات

مصباح الزجاجة - رقم الحديث أو الصفحة: 4/233 -

شرح حديث أن عامر بن عبد الله بن الزبير أخبره أن أباه أخبره أنه


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

لم يَكن بينَ إسلامِهم ، وبينَ أن نزلت هذِهِ الآيةُ ، يعاتبُهمُ اللَّهُ بِها ، إلاَّ أربعُ سنينَ : ولاَ يَكونوا كالَّذينَ أوتوا الْكتابَ من قبلُ فطالَ عليْهمُ الأمدُ فقست قلوبُهم وَكثيرٌ منْهم فاسقون.
الراوي : عبدالله بن الزبير | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح ابن ماجه
الصفحة أو الرقم: 3399 | خلاصة حكم المحدث : حسن



أمَرَنا الشَّرعُ الحَكيمُ بالتَّدبُّرِ والخُشوعِ في آياتِ الحقِّ وما نزَلَ مِن القُرآنِ؛ حتَّى يَظهَرَ للعُقولِ الصَّحيحةِ دَلائلُ الهِدايةِ؛ فتَلِينَ القُلوبُ لذِكْرِ اللهِ ومَواعِظِه، وفي هذا الخبرِ يروي عامِرُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ الزُّبيرِ: "أنَّ أباه عبدَ اللهِ بنَ الزُّبيرِ أخبَرَه أنَّه لم يكُنْ بين إسلامِهم، وبينَ أنْ نزَلَت هذه الآيةُ- يُعاتِبُهم اللهُ بها- إلَّا أربعُ سِنينَ: { وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ } [ الحديد: 16 ]"، وقد نَهَى اللهُ المُؤمنينَ أنْ يتَشبَّهوا بالَّذين أُتوا الكِتابَ المُوجِبَ لخُشوعِ القَلْبِ والانقيادِ التَّامِّ، ثمَّ لم يُداوِموا عليه، ولا ثَبَتوا، بل طال عليهم الزَّمانُ واستمَرَّتٌ بهم الغفلةُ، فاضْمَحلَّ إيمانُهم وزال يقينُهم، والمَقصودُ بالَّذين مِن قبْلِهم اليهودُ والنَّصارى؛ لَمَّا تطاوَلَ عليهم الأمَدُ بدَّلوا كِتابَ اللهِ الَّذي بأيديهم واشْتَرَوا به ثَمنًا قليلًا، ونَبَذوه وراءَ ظُهورِهم، وأقْبَلوا على الآراءِ المُختلِفةِ والأقوالِ المُؤتفِكةِ، وقَلَّدوا الرِّجالَ في دِينِ اللهِ، واتَّخذوا أحبارَهم ورُهبانَهم أربابًا مِن دونِ اللهِ؛ فعند ذلك قَسَت قُلوبُهم، فلا يقبَلونَ مَوعِظةً، ولا تَلِينُ قُلوبُهم بوَعدٍ ولا وَعيدٍ؛ لأنَّ القُلوبَ تحتاجُ في كلِّ وقْتٍ إلى أنْ تُذَكَّرَ بما أنزَلَ اللهُ، وتنطِقَ بالحِكمةِ، ولا يَنْبغي الغَفلةُ عن ذلك؛ فإنَّ ذلك سبَبٌ لقَسوةِ القلْبِ وجُمودِ العَينِ.
وفي هذا الحديثِ: أنَّ هذه الآيةَ نزَلَت بعدَ أربَعِ سنواتٍ مِن إيمانِ المُسلمينَ، وكأنَّهم قد أَبْطَؤوا في الاستِسلامِ الكامِلِ للهِ، أو أنَّهم انْشَغلوا ببعضِ ملاهي الدُّنيا، فعاتَبَهم اللهُ؛ فعلى المُسلِمِ إذا وَسْوَسَ له الشَّيطانُ بخَطيئةٍ أو حدَّثَتْه بها نفْسُه أنْ يذكُرَ عندَ ذلك ما حمَّلَه اللهُ مِن كِتابِه، ممَّا لو حمَلَتْه الجِبالُ الرَّواسي لخَشَعَت وتصدَّعَت؛ فإنَّما ضرَبَ اللهُ الأمثالَ لنتفكَّرَ فيها، ونعتبِرَ بها، ونبتعِدَ عن الذُّنوبِ والمعاصي.
وفي الحديثِ: التَّنديدُ والتَّوبيخُ للمُسلمينَ أنْ يَسْلُكوا في دِينِهم مَسلكَ اليهودِ والنَّصارى.
وفيه: الحَثُّ على المُداومةِ على ذِكْرِ اللهِ والطَّاعاتِ وترقيقِ القُلوبِ؛ حتَّى لا تقسُوَ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مصباح الزجاجةخرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نتذاكر المسيح الدجال فقال
مصباح الزجاجةقيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم أي الناس أفضل قال كل
مصباح الزجاجةخطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالنباوة أو البناوة قال والنباوة من
مصباح الزجاجةقلب الشيخ شاب في حب اثنتين في حب الحياة وكثرة المال
الإعراب عن الحيرة والالتباسعن عمر جلد أربعين يعني في حد الخمر
الإعراب عن الحيرة والالتباسعن أبي هريرة الفتيا بأن لا يمنع أحد جاره أن يغرز خشبة في
تحفة الأحوذيإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إسباغ الوضوء في المكاره وإعمال
تحفة الأحوذيكان أبو مسعود الأنصاري يمسح على الجوربين له من شعر ونعليه
تحفة الأحوذيكانت النفساء تجلس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعين يوما
تحفة الأحوذيإن المشركين شغلوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أربع صلوات يوم
تحفة الأحوذيإن النبي صلى الله عليه وسلم علمه الأذان تسع عشرة كلمة والإقامة سبع
تحفة الأحوذيإنما كان الأذان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم مرتين مرتين


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, July 17, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب