حديث من حلف فقال في حلفه واللات والعزى فليقل لا إله إلا الله

أحاديث نبوية | شرح البخاري لابن الملقن | حديث أبو هريرة

«مَنْ حلفَ فقالَ في حلفِهِ وَاللَّاتِ والعُزَّى فَلْيَقُلْ لا إلهَ إلا اللهُ»

شرح البخاري لابن الملقن
أبو هريرة
ابن الملقن
إسناده جيد

شرح البخاري لابن الملقن - رقم الحديث أو الصفحة: 30/267 - أخرجه مطولاً البخاري (4860) واللفظ له، ومسلم (1647) باختلاف يسير.

شرح حديث من حلف فقال في حلفه واللات والعزى فليقل لا إله إلا الله


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

مَن حَلَفَ فقالَ في حَلِفِهِ: واللَّاتِ والعُزَّى، فَلْيَقُلْ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، ومَن قالَ لِصاحِبِهِ: تَعالَ أُقامِرْكَ، فَلْيَتَصَدَّقْ.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 4860 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]

التخريج : أخرجه البخاري ( 4860 )، ومسلم ( 1647 )



الحَلِفُ مِن الأمورِ التي ينبغي أن تكونَ باللهِ؛ فلا يُقسِمُ إلَّا به سُبحانَه؛ لأنَّه أوثَقُ ما يحلِفُ به المؤمِنُ ويوثِّقُ به كلامَه، فيُعطيه القُوَّةَ والصِّدقَ.
وفي هذا الحَديثِ يحذِّرُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم من الحَلِفِ بغيرِ اللهِ مِنَ الأصنامِ وغيرِها ممَّا يُشرَكُ به مع اللهِ، فيُخبرُ أنَّ مَن حَلَفَ بِغَيرِ اللَّهِ، فَقالَ في حَلِفِهِ ويَمينِهِ: وَاللَّاتِ والعُزَّى -وهما صنمان كانا يُعبَدانِ في الجاهليَّةِ قبل الإسلامِ- يكونُ يمينُه كَيَمينِ المُشرِكينَ؛ ولذلك ينبغي عليه أن يقولَ مُستَدرِكًا على نَفسِهِ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، تبرُّؤًا مِن الشِّركِ؛ فيَشهَدُ لله بالتوحيدِ؛ لأنَّه بقَسَمِه أولًا بغيرِ اللهِ قَد ضاهى بِحَلِفِه الكَفَّارَ؛ حَيثُ أشرَكَ ما حلَفَ به مع اللهِ في التَّعظيمِ، فتكونُ الشَّهادةُ نفيًا لتعظيمِ الأصنامِ؛ إذ الحَلِفُ يَقتَضي تَعظيمَ المَحلوفِ به، وَحَقيقةُ العَظَمةِ مُختَصَّةٌ باللهِ تعالَى، فَلا يُضاهى به مَخلوقٌ، وقيل: مَن قصد الحَلِفَ بالأصنامِ تعظيمًا لها عن عَمْدٍ، فهو كافِرٌ، نعوذُ باللهِ من ذلك، ومن قالها جاهلًا أو ذاهلًا، يقولُ: لا إلهَ إلَّا اللهُ، يُكَفِّرُ اللهُ عنه، ويردُّ قَلْبَه عن السَّهوِ إلى الذِّكرِ، ولِسانَه إلى الحقِّ، وينفي عنه ما جرى به من اللَّغْوِ.

ثم أخبر النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ مَن قالَ لِصاحِبهِ: تَعالَ أُقامِرْكَ، بأن نلعَبَ القِمارَ، وهو أنْ يَتغالَبَ اثنانِ فأكثَرُ على أنْ يكون بينهم مالٌ يأخُذُه الغالِبُ، ولا يَخْلُو كُلُّ واحِدٍ مِنهُما فيه مِن أنْ يَغنَمَ أو يَغْرَمَ؛ فَمَن فَعَلَ ذلك فعليه أنْ يَتَصَدَّقَ بشَيءٍ تَكفيرًا عَمَّا فَعَلَه.
وقد حَرَّم اللهُ سبحانَه القِمارَ في كتابِه المُبِينِ؛ حيث قال تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } [ المائدة: 90 ].
وقدْ قُرِنَ القِمارُ بِذِكرِ الحَلِفِ بِاللَّاتِ والعُزَّى؛ لِكَونِهِما مِن فِعلِ الجاهِلِيَّةِ
وفي الحَديثِ: التحذيرُ مِن فَلَتاتِ اللِّسانِ بالحَلِفِ بغيرِ اللهِ.
وفيه: تحريمُ الحَلِفِ بالأصنامِ والأوثانِ وغيرِها ممَّا يُعظَّمُ من دونِ اللهِ سُبحانَه.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
عمدة القاريعن أبي هريرة في قوله تعالى إن قرآن الفجر كان مشهودا قال تشهده
عمدة القاريما نقص مال من صدقة
در السحابةأنه عقل من النبي صلى الله عليه وسلم مجة وعقل مجة مجها من
شرح النسائي للسيوطيأن رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة أسري به نام حتى طلعت
معالم السننأن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى بإحدى الطائفتين ركعة والطائفة الأخرى
معالم السننأن أباها زوجها وهي ثيب فكرهت ذلك فجاءت رسول الله صلى الله عليه
معالم السنننهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم خيبر عن لحوم الحمر وأذن
شرح البخاري لابن الملقنالأعمال بالنيات
شرح البخاري لابن الملقندع ما يريبك إلى ما لا يريبك
شرح البخاري لابن الملقندع ما يريبك إلى ما لا يريبك
شرح البخاري لابن الملقننفس المؤمن معلقة بدينه حتى يقضى عنه
شرح البخاري لابن الملقنيا معشر التجار إنه يشهد بيعكم اللغو والحلف فشوبوه بالصدقة


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Monday, November 18, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب