حديث العجب لكم كيف لم تسألوه ما قد كان رسول الله صلى الله

أحاديث نبوية | نخب الافكار | حديث عبدالله بن عمر

«كنَّا معَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ صَبيحةَ عرفةَ، فمنَّا المُهِلُّ، ومنَّا المُكَبِّرُ، فأمَّا نَحنُ فنُكَبِّرُ، ونحنُ معَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قالَ: فقُلتُ لَهُ: العَجبُ لَكُم، كَيفَ لم تسأَلوهُ ما قَد كانَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يفعَلُ في ذلِكَ ؟ !»

نخب الافكار
عبدالله بن عمر
العيني
إسناده صحيح على شرط مسلم

نخب الافكار - رقم الحديث أو الصفحة: 10/76 - أخرجه مسلم (1284) باختلاف يسير

شرح حديث كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صبيحة عرفة فمنا المهل


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

كُنَّا مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ في غَدَاةِ عَرَفَةَ، فَمِنَّا المُكَبِّرُ وَمِنَّا المُهَلِّلُ، فأمَّا نَحْنُ فَنُكَبِّرُ.
قالَ: قُلتُ: وَاللَّهِ، لَعَجَبًا مِنكُمْ! كيفَ لَمْ تَقُولوا له: مَاذَا رَأَيْتَ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَصْنَعُ؟!
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : مسلم
| المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 1284 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]

التخريج : من أفراد مسلم على البخاري



الحجُّ رُكنٌ مِن أَركانِ الإسْلامِ، وهوَ عِبادةٌ لمَنِ استَطاعَ إليها سَبيلًا، وتؤخَذُ أركانُه وسُنَنُه وآدابُه منَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ الصَّحابيُّ الجَليلُ عبدُ اللهِ بنُ عُمرَ رَضيَ اللهُ عنهُما أنَّهم كانوا مَعَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في صَبيحةِ عَرفةَ، وكان ذلك في حَجَّةِ الوَداعِ في السَّنةِ العاشرةِ منَ الهِجرةِ، وعَرفةُ: جبلٌ يقَعُ على الطَّريقِ بينَ مكَّةَ وَالطَّائفِ، حيث يَبعُدُ عن مكَّةَ حَوالَيْ 22 كيلومترًا، وعلى بُعدِ 10 كيلومتراتٍ من مِنًى، و6 كيلومتراتٍ من مُزدَلِفةَ، وتُقامُ في عَرفةَ أهمُّ مناسِكِ الحجِّ، وهو الوُقوفُ به في اليومِ التَّاسِعِ من شَهرِ ذي الحِجَّةِ، وكان النَّاسُ معَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ «مِنهُم المُكبِّرُ» أيِ القائلُ: اللهُ أكبرُ، «ومِنهمُ المُهِلُّ»، يَعني: المُلبِّيَ، كما في رِوايةٍ أُخْرى لمسلِمٍ، فالإهْلالُ هوَ رفعُ الصَّوتِ بالتَّلْبيةِ، وفي هذا إشارةٌ إلى إقْرارِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لهم بهذا الذِّكرِ، سواءٌ أكان بالتَّكبيرِ أو بالتَّلبيةِ.
وقيلَ: المرادُ أنَّه يُدخِلُ شَيئًا مِنَ الذِّكرِ خِلالَ التَّلبيةِ، لا أنَّه يَترُكُ التَّلبيةَ بالكُلِّيَّةِ؛ لأنَّ المَرويَّ عنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّه لم يَقطَعِ التَّلبيةَ حتَّى رَمَى جَمْرةَ العَقَبةِ.
قال ابنُ عُمرَ رَضيَ اللهُ عنهما: «فأمَّا نحنُ فنُكبِّرُ»، أي: أنَّه رَضيَ اللهُ عنهما اخْتارَ هو ومَن معَه التَّكبيرَ في حَجَّتِهم تلك.

ثُمَّ قال عبدُ اللهِ بنُ أَبي سَلَمةَ -وهوَ أَحدُ رُواةِ الحديثِ- لعبدِ اللهِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ عُمرَ-: «واللهِ لَعَجبًا مِنكم! كَيف لم تَقولوا لَه»، أي: لابنِ عُمرَ وهو يحدِّثُ بهذا الحَديثِ الَّذي يستَدِلُّ به على التَّكبيرِ بَدلًا عنِ التَّلبيةِ: «ماذا رَأيتَ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَصنعُ؟»، أي: ما الذِّكرُ الَّذي عَلِمتَ أو سَمِعتَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُه من هذه الأذكارِ؛ هل هو التَّكبيرُ أوِ التَّلبيةُ؟ فأَرادَ عبدُ اللهِ بنُ أَبي سَلَمةَ بِذلكَ الوُقوفَ عَلى الأَفضَلِ؛ لأنَّ الحَديثَ فيهِ التَّكبيرُ والتَّلبيةُ، فأَرادَ أنْ يَعرِفَ ما كانَ يَصنعُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؛ ليَعرِفَ الأفضَلَ مِنَ الأَمرَينِ، فيَلتزِمَه ويَفعَلَه.
وفي الحَديثِ: التَّهليلُ والتَّكبيرُ للمُحرِمِ يومَ عَرفةَ.
وفيه: بيانُ حِرصِ التَّابِعينَ على مَعرفةِ الأفضَلِ منَ السُّننِ والآدابِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
نخب الافكارسمعت الذي أنزلت عليه سورة البقرة يلبي في هذا المكان لبيك اللهم لبيك
عمدة القاريأن النبي صلى الله عليه وسلم دخل البيت فصلى ركعتين بين الساريتين
عمدة القاريصلاة الجميع تفضل على صلاة الرجل وحده خمسة وعشرين ضعفا كلها مثل صلاته
عمدة القاريتفضل صلاة الجميع على صلاة الرجل وحده بضعا وعشرين صلاة
عمدة القاريو إذا قرأ فأنصتوا
عمدة القاريرأى أبو رافع الحسن بن علي رضي الله تعالى عنهما يصلي و قد
عمدة القاريلا حسد إلا في اثنتين
عمدة القاريكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوتر ب سبح اسم ربك الأعلى
عمدة القاريإن الله قد أمدكم بصلاة هي خير لكم من حمر النعم ما بين
عمدة القاريمن رآني في المنام فقد رآني فإن الشيطان لا يتشبه بي و لا
عمدة القاريأن النبي صلى الله عليه وسلم كتبت عنده سورة النجم فلما بلغ السجدة
عمدة القاريقرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة سورة النجم فسجد و سجد


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Monday, November 18, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب