حديث احجب نساءك فلم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل

أحاديث نبوية | نخب الافكار | حديث عائشة أم المؤمنين

«أنَّ أزواجَ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ كُنَّ يَخرُجنَ باللَّيلِ إلى المَناصعِ وَهوَ صعيدٌ أفيحُ وَكانَ عمرُ رضيَ اللَّهُ عنهُ يقولُ لِرسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: احجِب نساءَكَ . فلَم يَكُن رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يفعلُ . فخرَجَت سَودةُ ذاتَ ليلةٍ، وَكانَتِ امرأةً طويلةً، فَناداها عمرُ ألا قد عرَفناكِ يا سَودةُ حِرصًا على أن تُنْزَلَ آيةُ الحجابَ . قالَت عائِشةُ فأنزلَ الحِجابَ»

نخب الافكار
عائشة أم المؤمنين
العيني
رجاله رجال الصحيح [وله] طريق إسناده صحيح

نخب الافكار - رقم الحديث أو الصفحة: 14/214 -

شرح حديث أن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم كن يخرجن بالليل إلى المناصع


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

أنَّ أزْوَاجَ النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كُنَّ يَخْرُجْنَ باللَّيْلِ إذَا تَبَرَّزْنَ إلى المَنَاصِعِ وهو صَعِيدٌ أفْيَحُ فَكانَ عُمَرُ يقولُ للنبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: احْجُبْ نِسَاءَكَ، فَلَمْ يَكُنْ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَفْعَلُ، فَخَرَجَتْ سَوْدَةُ بنْتُ زَمْعَةَ، زَوْجُ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، لَيْلَةً مِنَ اللَّيَالِي عِشَاءً، وكَانَتِ امْرَأَةً طَوِيلَةً، فَنَادَاهَا عُمَرُ: ألَا قدْ عَرَفْنَاكِ يا سَوْدَةُ، حِرْصًا علَى أنْ يَنْزِلَ الحِجَابُ، فأنْزَلَ اللَّهُ آيَةَ الحِجَابِ.
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 146 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]



زَوجاتُ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ هنَّ أُمَّهاتُ المؤمنينَ، ولهنَّ مَكانةٌ خاصَّةٌ في نُفوسِ الناسِ، وقدْ أنزَلَ اللهُ أحكامًا خاصَّةً بهنَّ؛ لحِفظِهنَّ ورَفْعِ مَكانَتِهنَّ.
وفي هذا الحَديثِ تَحكي عائِشةُ رَضيَ اللهُ عنها أنَّ أزواجَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كُنَّ يَخرُجنَ في اللَّيلِ إذا «تَبَرَّزْنَ»، أي: إذا خَرَجْنَ إلى البَرازِ للبَولِ والغائِطِ، إلى «المَناصِعِ»، وهي مَواضِعُ في آخِرِ المدينةِ مِن جِهةِ البَقيعِ، وهو «صَعيدٌ أَفْيَحُ»، أي: مَكانٌ واسِعٌ خالٍ مِن الأبْنيةِ، وكنَّ يَخرُجْنَ إليه في اللَّيلِ.
وكان الخروجُ إليها في أوَّلِ الأمرِ لعَدَمِ وُجودِ الكُنفِ والحمَّاماتِ في البُيوتِ، وكان ذلك رُخصةً لهنَّ، ثمَّ لَمَّا اتُّخِذَت الحمَّاماتُ في البُيوتِ كانَ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ رَضيَ اللهُ عنه يَطلُبُ مِن النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ يَمنَعَ نِساءَه مِن الخُروجِ مِن البُيوتِ، فلَم يكُنْ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَفعَلُ ما طَلَبَه عُمَرُ رَضيَ اللهُ عنه؛ وذلك أنَّ خُروجَهنَّ كان ممَّا لا بُدَّ منه، فخَرَجَت سَوْدَةُ بِنتُ زَمْعَةَ رَضيَ اللهُ عنها زَوْجُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في لَيلةٍ مِن اللَّيالي عِشاءً في ظُلمةِ اللَّيلِ حتَّى لا يَشعُرَ بها أحَدٌ، وكانَت امرأةً طَويلةً ومُميَّزةً بهذا، فَناداها عُمَرُ: ألَا قَد عَرَفْناكِ يا سَوْدَةُ؛ حِرصًا على أنْ يَنزِلَ الحِجابُ، فأنزَلَ اللهُ عزَّ وجلَّ آيةَ الحِجابِ، وهي قولُ اللهِ تعالَى: { يَا أَيُّهَا النبيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ } [ الأحزاب: 59 ].
وكان للنِّساءِ في التَّستُّرِ عندَ قَضاءِ الحاجةِ ثلاثُ حالاتٍ؛ الأُولى: بالظُّلمةِ؛ لأنَّهنَّ كنَّ يَخرُجْنَ باللَّيلِ دونَ النَّهارِ، قالتْ عائشةُ في قِصَّةِ الإفكِ: «فخرَجَتْ معي أُمُّ مِسطَحٍ قِبَلَ المَناصعِ، وهو مُتبرَّزُنا، وكنَّا لا نَخرُجُ إلَّا لَيلًا»، ثمَّ نَزَلَ الحِجابُ، فتَستَّرْنَ بالثِّيابِ، لكنْ ربَّما كانتْ أشخاصُهنَّ تَتميَّزُ؛ ولهذا قال عمَرُ رضِيَ اللهُ تعالَى عنه: «قد عَرَفْناك يا سَودةُ»، وهذه هي الحالةُ الثانيةُ، ثمَّ لَمَّا اتُّخِذَت الكُنفُ في البُيوتِ مُنِعْنَ مِن الخُروجِ منها إلَّا للحاجةِ والضَّرورةِ، وهي الحالةُ الثالثةُ.
وفي الحديثِ: مُراجَعةُ الأدْنى لِلأعلى في الشَّيءِ الَّذي يَتبَيَّن له، وفَضلُ هذه المُراجعةِ إذا لم يُقصَدْ بها التَّعنُّتُ؛ فإنَّه قد يَتبيَّن فيها مِن العِلمِ ما خَفِيَ.
وفيه: التِزامُ النَّصيحةِ للهِ ولرَسولِه.
وفيه: تَصرُّفُ النِّساءِ فيما لهُنَّ حاجةٌ إلَيه.
وفيه: فَضيلةُ عُمَرَ بنِ الخطَّابِ رَضيَ اللهُ عنه.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
نخب الافكارالظهر يركب بنفقته إذا كان مركوبا ولبن الدر يشرب بنفقته إذا كان مرهونا
نخب الافكارأيما إهاب دبغ فقد طهر
نخب الافكارماتت لنا شاة فدبغنا مسكها فما زلنا ننبذ فيه حتى صار شنا
نخب الافكارأسرعوا بالجنازة فإن كانت صالحة قربتموها إلى الخير وإن كانت
فتح الغفارنهى النبي صلى الله عليه وسلم عن لبس الذهب إلا مقطعا
المتجر الرابحعليكم بالصدق فإنه يهدي إلى البر وهما في الجنة وإياكم والكذب فإنه يهدي
الرسائل الشخصية لابن عبد الوهاببدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ
مسائل ابن بازالشهيد لا يجد مس القتل إلا كما يجد أحدكم القرصة يقرصها
جامع المسانيد والسننأن رفقة أقبلت من مصر فيها جرس فأمر النبي صلى الله عليه وسلم
اللفظ الموطاسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم الخندق يقول شغلونا عن
حاشية بلوغ المرام لابن بازمن نام عن وتره أو نسيه فليصله إذا ذكره
المتجر الرابحأن رجلا قال يا رسول الله أي الصلاة أفضل قال طول القنوت قال


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Sunday, December 22, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب