حديث يا معشر الأنصار إن الله قد أثنى عليكم في الطهور فما طهوركم

أحاديث نبوية | شرح فتح القدير | حديث أبو أيوب وجابر بن عبدالله وأنس بن مالك

«لما نَزَلتْ {فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا} (التوبة: 108) قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: يا مَعشَرَ الأنصارِ، إنَّ اللهَ قد أثْنى عليكم في الطُّهورِ، فما طُهورُكم؟ قالوا: نتوضَّأُ للصَّلاةِ، ونَغتسِلُ من الجَنابَةِ، ونَستنجي بالماءِ، قال: هو ذاكم، فعَلَيكُموه.»

شرح فتح القدير
أبو أيوب وجابر بن عبدالله وأنس بن مالك
الكمال بن الهمام
سنده حسن

شرح فتح القدير - رقم الحديث أو الصفحة: 1/215 -

شرح حديث لما نزلت فيه رجال يحبون أن يتطهروا التوبة قال صلى الله


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

يا مَعشرَ الأَنصارِ ، إنَّ اللَّهَ قَد أثنى عليكُم في الطُّهورِ ، فما طُهورُكُم ؟ قالوا : نتَوضَّأُ للصَّلاةِ ، ونغتَسلُ منَ الجَنابةِ ، ونَستَنجي بالماءِ .
قالَ : فَهوَ ذاكَ ، فعليكُموه
الراوي : أبو أيوب الأنصاري وجابر بن عبدالله وأنس بن مالك | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح ابن ماجه
الصفحة أو الرقم: 290 | خلاصة حكم المحدث : صحيح



أمَرَ الشَّرعُ الحنيفُ بالطَّهارةِ والتَّنظُّفِ، وعلَّمَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أُمَّتَه أُمورَها كلَّها، حتَّى علَّمَها كيفيَّةَ الاستنجاءِ من الغائطِ والبولِ والتَّطهُّرِ بالماءِ.

وفي هذا الحديثِ يُخْبِرُ أبو أيُّوبَ الأنصاريُّ، وجابرُ بنُ عبدِ اللهِ، وأنسُ بنُ مالكٍ رضِيَ اللهُ عنهم: أنَّ هذه الآيةَ: { فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ } [ التوبة: 108 ]، نزَلَتْ في الأنصارِ الَّذين كانوا يُصَلُّون في مَسجِدِ قباءٍ، وأنَّها لَمَّا نَزَلَتْ قال رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "يا معشرَ الأنصارِ، إنَّ اللهَ قد أثْنى عليكم"، أي: مدَحَكم، "في الطُّهورِ"، أي: بسبَبِ تَطهُّرِكم؛ "فما طُهورُكم؟"، أي: كيف هو طُهورُكم؟ "قالوا: نتوضَّأُ للصَّلاةِ، ونغتسِلُ من الجَنابةِ، ونَسْتنجي بالماءِ"، أي: نغسِلُ أجسادَنا بالماءِ بعد الجَنابةِ، ونغسِلُ الأعضاءَ بعدَ التَّبوُّلِ والغائطِ بعد قضاءِ الحاجةِ، "قال: فهو ذاك؛ فعَلَيْكُموه"، أي: فالْزَمُوه ولا تَتْرُكوه، وهكذا أثْنى اللهُ عليهم وذكَرَهم بحُبِّ التَّطهُّرِ وأنَّه يُحِبُّهم لذلك، باكتِمالِ أنواعِ الطَّهارةِ عندهم، وتَوجيهُ الخطابِ للأنصارِ يُفيدُ أنَّ أغلَبَ المُهاجرينَ كانوا يَكْتفونَ في الاستنجاءِ بالأحجارِ فقط في الطُّهورِ، وقد كان النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُحافِظُ على الطَّهارةِ بالماءِ؛ فعند ابنِ ماجَه حديثًا عن عائشةَ رضِيَ اللهُ عنها، أنَّها قالت: "ما رأيتُ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خرَجَ من غائطٍ قطُّ إلَّا مَسَّ ماءً"، أي: اسْتَنْجى به، أو توضَّأَ بعد الانتهاءِ مِن قَضاءِ حاجتِه، وجميعُ أهلِ العلمِ يَخْتارونَ الاستنجاءَ بالماءِ مع جَوازِ الاكتِفاءِ بالأحجارِ؛ للاستطابةِ والتَّخلُّصِ من فَضلاتِ الغائطِ.
وفي الحديثِ: الحثُّ على الطَّهارةِ والنَّظافةِ بالماءِ من الأدرانِ والأقذارِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
الحديث لابن عبدالوهابما من ثلاثة في قرية ولا بدو لا تقام فيهم الصلاة إلا قد
كشاف القناعكانت الكلاب تبول وتقبل وتدبر في المسجد فلم يكونوا يرشون شيئا من ذلك
كشف اللثامإذا دخلتم الخلاء فقولوا باسم الله أعوذ بالله من الخبث والخبائث
الأحكام الكبيرأن رجلا قال يا رسول الله إن المؤذنين يفضلوننا بأذانهم فقال قل كما
شرح بلوغ المرام لابن عثيمينسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخمر تتخذ خلا فقال لا
إتحاف الخيرة المهرةأن رجلا قال للزبير ألا أقتل لك عليا قال
إتحاف الخيرة المهرةقال رجل للزبير أقتل عليا قال وكيف تقتله قال
إتحاف الخيرة المهرةمن لقي الله لا يشرك به شيئا أدخله الله الجنة ومن
إتحاف الخيرة المهرةلما حضر معاذ بن جبل قال ارفعوا عني سجف القبة فإني
حاشية بلوغ المرام لابن بازمن أكل طعاما فقال الحمد لله الذي أطعمني هذا ورزقنيه من غير حول
حاشية بلوغ المرام لابن بازإن أولى الناس بالله من بدأهم بالسلام
حاشية بلوغ المرام لابن بازمن أسبل إزاره في صلاته خيلاء فليس من الله في حل ولا حرام


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, November 19, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب