حديث إني أخاف أن تناموا عن الصلاة فقال بلال أنا أوقظكم فنزل

أحاديث نبوية | نخب الافكار | حديث أبو قتادة الحارث بن ربعي

«أسرَى رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ في غزوةٍ من غزَواتِهِ ، ونَحنُ معَهُ ، فَقالَ بعضُ القومِ: لو عرَّستَ . قالَ: إنِّي أخافُ أن تَناموا عَنِ الصَّلاةِ فقالَ بلالٌ: أَنا أوقظُكُم . فنزلَ القَومُ فاضطَجَعوا ، وأسندَ بلالٌ ظَهْرَهُ إلى راحِلتِهِ وأُلْقيَ عليهمُ النَّومُ ، فاستيقَظَ القَومُ ، وقَد طلعَ حاجبُ الشَّمسِ ، فقالَ: أينَ ماقلت يا بلالُ ؟ قالَ: يا رَسولَ اللَّهِ ما ثقُلَت عليَّ نومةٌ مثلُها قطُّ . قالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: إنَّ اللَّهَ قَبضَ أرواحَكُم حينَ شاءَ ، وردَّها إليكُم حينَ شاءَ ، فآذِنِ النَّاسَ بالصَّلاةِ فآذَنَهُم فتَوضَّؤوا ، فلمَّا ارتفَعتِ الشَّمسُ ، صلَّى رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ رَكْعتَيِ الفجرِ ، ثمَّ صلَّى الفجرَ»

نخب الافكار
أبو قتادة الحارث بن ربعي
العيني
[ورد] من ثلاث طرق صحاح

نخب الافكار - رقم الحديث أو الصفحة: 6/231 -

شرح حديث أسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة من غزواته


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

سِرْنَا مع النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لَيْلَةً، فَقَالَ: بَعْضُ القَوْمِ: لو عَرَّسْتَ بنَا يا رَسولَ اللَّهِ، قَالَ: أخَافُ أنْ تَنَامُوا عَنِ الصَّلَاةِ قَالَ بلَالٌ: أنَا أُوقِظُكُمْ، فَاضْطَجَعُوا، وأَسْنَدَ بلَالٌ ظَهْرَهُ إلى رَاحِلَتِهِ، فَغَلَبَتْهُ عَيْنَاهُ فَنَامَ، فَاسْتَيْقَظَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وقدْ طَلَعَ حَاجِبُ الشَّمْسِ، فَقَالَ: يا بلَالُ، أيْنَ ما قُلْتَ؟ قَالَ: ما أُلْقِيَتْ عَلَيَّ نَوْمَةٌ مِثْلُهَا قَطُّ، قَالَ: إنَّ اللَّهَ قَبَضَ أرْوَاحَكُمْ حِينَ شَاءَ، ورَدَّهَا علَيْكُم حِينَ شَاءَ، يا بلَالُ، قُمْ فأذِّنْ بالنَّاسِ بالصَّلَاةِ فَتَوَضَّأَ، فَلَمَّا ارْتَفَعَتِ الشَّمْسُ وابْيَاضَّتْ، قَامَ فَصَلَّى.
الراوي : أبو قتادة الحارث بن ربعي | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 595 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]

التخريج : أخرجه البخاري ( 595 )، ومسلم ( 681 )



الصَّلاةُ أعظمُ أركانِ الإسلامِ العَمليَّةِ بعدَ الشهادَتينِ، ولها أهمِّيَّتُها الخاصَّةُ في الشَّرعِ؛ وقدْ جعَل اللهُ تعالى لها أوقاتًا معلومةً تُؤدَّى فيها، ومَنْ فاتَه الوقتُ فعليه أنْ يَقْضيَها ولا يَترُكَها.
وفي هذا الحَديثِ يُخبرُ أبو قَتادةَ الأنصاريُّ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ الصَّحابةَ رَضيَ اللهُ عنهم كانوا مع رسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في سَفرٍ، فقالوا له: لو عرَّسْتَ بنا يا رسولَ الله، أي: لو نزلْتَ بنا آخِرَ اللَّيْلِ؛ لِنستريحَ، فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «أخافُ أنْ تناموا عَنِ الصَّلاةِ»، والمُرادُ بها صلاةُ الفَجرِ، وهذا إشارةٌ إلى أنَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَوَدُّ مُتابعةَ السَّيرِ إلى وقتِ الفَجرِ، وهذا مِن حِرصِه على الصَّلاةِ وتقديمِها على النَّومِ والرَّاحةِ، فقال بلالٌ مقترِحًا على النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «أنا أُوقظُكم» أي: أنَّه رَضيَ اللهُ عنه سيَبْقى مستيقظًا حتَّى يَدخُلَ وقْتُ الفَجرِ لِيُوقِظَهم، فاضْطَجَعوا وناموا، وهو كنايةٌ عن موافَقةِ رسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لبلالٍ، أو قال لهم بلالٌ: فاضْطَجِعوا، وأسنَدَ بلالٌ ظَهرَه إلى راحلتِه فنامَ هو الآخَرُ، فاستيقظَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وقدْ طلعَ حاجبُ الشَّمسِ، وهو طَرَفُها الأَعْلى، وسُمِّيَ بذلك؛ لِأنَّه أوَّلُ ما يظهرُ منها، وهو كِنايةٌ عن غفلتِهم جميعًا بالنَّومِ عن صلاةِ الفَجرِ حتَّى خرَج وقتُا، فقال لِبلالٍ مُستنكِرًا: أينَ ما قلْتَ؟! يعني: أينَ قولُك: إنَّكَ سُتوقِظُنا عندَ الصَّلاةِ؟! فقال بلالٌ رَضيَ اللهُ عنه: ما أُلْقِيَتْ علَيَّ نَوْمةٌ مِثلُها قَطُّ، يعني: لم أَنَمْ مِثلَ هذه النَّومةِ في هذا الوقتِ قبْلَ ذلك، فقالَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ «إنَّ اللهَ قَبضَ أرواحَكُم حينَ شاءَ، وردَّهَا عليكم حينَ شاءَ»، وهو مِصْداقُ قولِ الله تعالى: { اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى } [ الزمر: 42 ]، يعني: قبضَهَا عندَ النَّومِ، وردَّها عندَ اليَقَظةِ.ثُمَّ أمَرَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بلالًا أنْ يُؤذِّنَ بالصَّلاةِ، وتوضَّأَ، ثُمَّ قام فصلَّى بالنَّاسِ الصُّبحَ، وكان ذلك عندَ ارتفاعِ الشَّمسِ وصفائِها، وفي رِوايةِ مسلمٍ أنَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لم يُصَلِّ في الموضعِ الذي غفَلوا فيه عن الصَّلاةِ، بل ركِبوا، ثمَّ سارُوا قليلًا، ثمَّ نزَلوا، فتوضَّأَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وصلَّى الصُّبحَ قَضاءً.
وفي الحَديثِ: بيانُ بعضِ هدْيِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذا نامَ أو فاتتْه صَلاةٌ.
وفيه: مشروعيَّةُ الأذانِ وصَلاةِ الجَماعةِ للفائِتةِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
نخب الافكارعن يعلى بن منية قال قلت لعمر بن الخطاب رضي الله عنه
نخب الافكاررأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى بذي الحليفة ركعتين
نخب الافكارسافرت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقام تسعة عشر يوما
نخب الافكارصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنى ركعتين وأبو بكر رضي
نخب الافكارصليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنى ركعتين ومع أبي
نخب الافكارصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر بالمدينة أربعا وصلى العصر
نخب الافكارصلينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنى ركعتين ومع أبي بكر
نخب الافكارصلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنى ركعتين ونحن أكثر
نخب الافكارفرض الله على لسان نبيكم صلى الله عليه وسلم في الحضر أربعا
نخب الافكارمن غسل واغتسل وغدا وابتكر ودنا من الإمام فأنصت ولم يلغ كان
نخب الافكارإذا دخل أحدكم المسجد فليركع ركعتين قبل أن يجلس
نخب الافكارإذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, July 26, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب