حديث يا رسول الله أي الإسلام أفضل قال أن يسلم المسلمون من

أحاديث نبوية | مسند أحمد تحقيق شاكر | حديث عبدالله بن عمرو

«إيَّاكُم والظُّلمَ ، فإنَّ الظُّلمَ ظُلُماتٌ يومَ القيامةِ ، وإيَّاكُم والفُحشَ ، فإنَّ اللَّهَ لا يحبُّ الفُحشَ ولا التَّفحُّشَ ، وإيَّاكُمْ والشُّحَّ ، فإنَّهُ أَهْلَكَ مَن كانَ قبلَكُم ، أمَرَهُم بالقطيعةِ فقَطعوا ، وبالبُخلِ فبخِلوا ، وبالفُجورِ ففجَروا قالَ : فقامَ رجلٌ فقالَ : يا رسولَ اللَّهِ ، أيُّ الإسلامِ أفضلُ قالَ أن يسلَمَ المسلِمونَ من لِسانِكَ ويدِكَ ، قالَ : ذلِكَ الرَّجلُ أو رجلٌ آخَرُ : يا رسولَ اللَّهِ ، فأيُّ الهِجرةِ أفضلُ ؟ قالَ : أن تَهْجُرَ ما كرِهَ اللَّهُ ، والهِجرةُ هِجرتانِ : هجرةُ الحاضِرِ والبادي ، فأمَّا البادي فيُطيعُ إذا أُمِرَ ، ويجيبُ إذا دُعِيَ ، ، وأمَّا الحاضرُ فأعظمُهُما بليَّةً ، وأعظمُهُما أجرًا»

مسند أحمد تحقيق شاكر
عبدالله بن عمرو
أحمد شاكر
إسناده صحيح

مسند أحمد تحقيق شاكر - رقم الحديث أو الصفحة: 11/71 - أخرجه أبو داود (1698)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (11583) مختصراً، وابن حبان (5176) باختلاف يسير

شرح حديث إياكم والظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة وإياكم والفحش


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

إيَّاكم والظُّلمَ؛ فإنَّ الظُّلمَ ظُلُماتٌ يومَ القيامةِ، وإيَّاكم والفُحْشَ؛ فإنَّ اللهَ لا يُحِبُّ الفُحشَ، وإيَّاكم والشُّحَّ؛ فإنَّه أهلَكَ مَن كان قَبلَكم؛ أمَرَهم بالقَطيعةِ فقَطَعوا، وأمَرَهم بالبُخلِ فبخِلوا، وأمَرَهم بالفُجورِ ففَجَروا، فقام رجُلٌ فقال: يا رسولَ اللهِ، أيُّ الإسلامِ أفضلُ؟ قال: مَن سَلِمَ -وقال المسعوديُّ: أنْ يَسلَمَ- المسلِمونَ مِن لسانِهِ ويدِهِ، قيل: يا رسولَ اللهِ، أيُّ الهجرةِ أفضلُ؟ قال: أنْ تهجُرَ ما كَرِهَ ربُّكَ، ثم قال: الهجرةُ هِجرتانِ؛ هجرةُ الحاضِرِ وهجرةُ البادي، فأمَّا البادي فيُجيبُ إذا دُعِيَ، ويُطيعُ إذا أُمِرَ، وأمَّا الحاضرُ فهو أعظمُهما بَلِيَّةً وأفضلُهما أجرًا، زاد المسعوديُّ: ناداهُ رجُلٌ فقال: يا رسولَ اللهِ، أيُّ الشُّهداءِ أفضلُ؟ قال: أنْ يُعْقَرَ جوادُكَ، وأنْ يُهْراقَ دمُكَ.
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : الذهبي
| المصدر : المهذب في اختصار السنن
الصفحة أو الرقم: 8/4262 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صالح

التخريج : أخرجه أبو داود ( 1698 ) مختصراً، وأحمد ( 6487 ) باختلاف يسير، والبيهقي ( 21669 ) واللفظ له



كان النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُحذِّرُ أصحابَهُ مِن كلِّ عمَلٍ يُودِي بصاحِبِه إلى النَّارِ، ويُرغِّبُ في كلِّ عمَلٍ يُقرِّبُ صاحِبَه مِن الجنَّةِ، كما في هذا الحديثِ، فيقولُ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "إيَّاكم والظُّلمَ؛ فإنَّ الظُّلمَ ظُلماتٌ يومَ القيامةِ"، يأمُرُ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ المُسلِمينَ بالحذَرِ مِن الظُّلمِ والابتعادِ عنه؛ فإنَّه ظُلماتٌ يومَ القيامةِ على صاحبِه لا يَهتدِي بِسبَبِها، "وإيَّاكمْ والفُحْشَ"، وهو كلُّ ما يُستقبَحُ مِن الأخلاقِ والكلامِ، أو هو كلُّ بذَيءٍ مِنَ القولِ والفِعْلِ، "فإنَّ اللهَ لا يُحِبُّ الفُحْشَ"، أي: فإنَّ عاقبةَ الفُحْشِ أنَّ اللهَ عَزَّ وجَلَّ يُبْغِضُه، "وإيَّاكم والشُّحَّ"، أي: احذَروا الوُقوعَ في الشُّحِّ؛ وهو أشدُّ البُخلِ، وقيل: البُخلُ يَصلُحُ وَصْفُه لأشياءَ بعَيْنِها، أمَّا الشُّحُّ فهو عامٌّ؛ فيكونُ- مثلًا- البُخْلُ في المالِ، والشُّحُّ في كلِّ شيءٍ، فيكونُ الشُّحُّ صِفةً لازمَةً للشَّخصِ، بخِلافِ البُخلِ فيكونُ صِفَةً لبعضِ أفعَالِ الشَّخصِ؛ "فإنَّه أهلَكَ مَن كان قَبلَكم"، أي: فسَببُ هَلاكِ الأُمَمِ السَّابقَةِ عندما تَملَّكَهم الشُّحُّ؛ لأنَّه تَسبَّبَ لهم في فُسوقٍ عظيمٍ، "أمَرَهم بالقَطيعَةِ فقَطَعوا"، أي: أمَرَهم الشُّحُّ بقَطيعَةِ الرَّحِمِ، فاستَجابوا له، "وأمَرَهم بالبُخلِ؛ فبَخِلوا"، أي: أمَرَهم الشُّحُّ بالبُخلِ بالأموالِ، فاستَجابوا له، "وأمَرَهم بالفُجورِ، ففَجَروا"، أي: وأمَرهم الشُّحُّ بالفُجورِ- وهو العِصيانُ والفِسقُ والتَّغوُّلُ في المعاصي، أو هو الزِّنا- فاستَجابُوا له، فكان بِدايةُ هَلاكِهم هو الاستِجابَةَ للشُّحِّ وعدَمَ مُقاومَتِه، فأهلَكَهم.
والشُّحُّ أصْلُ المَعاصي؛ ولذا قال تعالى: { وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ } [ الحشر: 9 ]، فحَصَرَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ الفلاحَ عليهم.
قال عبدُ اللهِ بنُ عمرٍو رضِيَ اللهُ عنهما: "فقام رجُلٌ فقال: يا رسولَ اللهِ، أيُّ الإسلامِ أفضَلُ؟ فقال النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: مَن سَلِمَ- وقال المَسعوديُّ: أنْ يَسلَمَ- المُسلمونَ مِن لِسانِهِ ويَدِه"، أي: أنَّ المُسلِمَ الكامِلَ الجامعَ لخِصالِ الإسلامِ هو: مَن لم يُؤْذِ مُسلِمًا بقولٍ ولا فِعْلٍ، وخَصَّ اللِّسانَ واليدَ؛ لكثرةِ أخطائِهما وأضرارِهما؛ فإنَّ مُعظمَ الشُّرورِ تَصدُرُ عنهما؛ فاللِّسانُ يَكذِبُ، ويَغتابُ، ويسُبُّ، ويَشهَدُ بالزُّورِ، واليدُ تَضرِبُ وتقتُلُ، وتَسرِقُ، إلى غيرِ ذلك، وقدَّمَ اللِّسانَ؛ لأنَّ الإيذاءَ به أكثرُ وأسهلُ، وأشدُّ نِكايةً، ويعُمُّ الأحياءَ والأمواتَ جميعًا، والمَسعودِيُّ هو أحَدُ رُواةِ الحديثِ.
قال عبدُ اللهِ رضِيَ اللهُ عنه: "قِيلَ: يا رسولَ اللهِ، أيُّ الهجرةِ أفضَلُ؟" أي: أكثَرُها أجرًا وثَوابًا، فقال النَّبيُّ صَلَّى اللهُ علَيه وسلَّمَ: "أنْ تَهجُرَ ما كَرِه ربُّك"، أي: أنْ تَترُكَ المعاصِيَ، وقال رَسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ علَيه وسلَّمَ: "الهِجرةُ هِجرَتانِ"، أي: نَوعانِ، "هِجرةُ الحاضرِ"، أي: الَّذي هو مِن أهلِ الحضَرِ، "وهِجرةُ البادي"، أي: الَّذي هو مِن أهلِ الصَّحراءِ، "فأمَّا البادي"، أي: هِجرةُ البادي، فليس عليه أنْ يَترُكَ مَوطِنَه، "فيُجيبُ إذا دُعِيَ"، أي: ولكنْ عليه أنْ يُجيبَ نِداءَ الجِهادِ، "ويُطيعُ إذا أُمِرَ"، أي: يُطيعُ أميرَه في طاعةِ اللهِ ولا يَعْصيهِ؛ فإنَّ ذلك يَكْفيهِ، "وأمَّا الحاضِرُ"، أي: وأمَّا هِجرةُ أهلِ الحضَرِ، "فهو أعظَمُهما بَليَّةً"، أي: مُصِيبتُه شَديدةٌ؛ وذلك لِمَا يتَحمَّلُه مِن مَسؤوليَّةٍ؛ لكونِه أسرَعَ النَّاسِ في الخُروجِ إلى الغَزوِ لِقُربِه منه، وهو مَركزُ الإسلامِ الَّذي تُنصَبُ فيه الفِتنُ والشُّرورُ، ويَنزِلُ عليه ضُيوفُ الإِسلامِ، ويَقومُ بمُساعدةِ الفُقراءِ والمساكينِ، "وأعظمُهما أجْرًا"، أي: ولِعِظَمِ هِجرتِه، فإنَّ له أعظمَ الأَجْرَينِ.
"زاد المَسعودِيُّ"، أي: في رِوايتِه، "ناداهُ رجُلٌ، فقال: يا رسولَ اللهِ، أيُّ الشُّهداءِ أفضَلُ؟" فقال النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أنْ يُعقَرَ جَوادُكَ"، أي: يُقْتَلَ فَرسُه في الجِهادِ، والعَقرُ: القتلُ أو قَطعُ الأرجُلِ، "وأنْ يُهراقَ دَمُكَ"، أي: مَن قُتِل وسال دَمُه في سَبيلِ اللهِ، وفي هذا إشارةٌ إلى الإقدامِ في القِتالِ حتَّى الشهادةِ أو النَّصرِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
حديث شريف
الترغيب والترهيبخطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إياكم والظلم فإنه ظلمات يوم
حديث شريف
إتحاف الخيرة المهرةإياكم والظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة وإياكم والفحش فإن الله لا يحب
صحيح الترغيبيا أيها الناس إن الغنى ليس عن كثرة العرض ولكن الغنى
الترغيب والترهيبيا أيها الناس إن الغنى ليس عن كثرة العرض ولكن الغنى غنى النفس
مسند أحمد تحقيق شاكرأن عثمان رضي الله عنه أشرف على أصحابه وهو محصور فقال
إرواء الغليلكنا مع عثمان وهو محصور في الدار وكان في الدار مدخل من دخله
مسند أحمد تحقيق شاكركنت مع عثمان رضي الله عنه في الدار وهو محصور قال وكنا
مسند أحمد تحقيق شاكركنا مع عثمان رضي الله عنه وهو محصور في الدار فدخل مدخلا كان
الآداب الشرعيةنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الشراء والبيع في المسجد
عارضة الأحوذيعن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن تناشد الأشعار وعن


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Monday, November 25, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب