حديث فدخل عثمان يوما لحاجة فخرج إلينا منتقعا لونه فقال

أحاديث نبوية | مسند أحمد تحقيق شاكر | حديث أبو أمامة بن سهل بن حنيف

«كنتُ معَ عُثمانَ رضيَ اللَّهُ عنهُ في الدَّارِ وَهوَ مَحصورٌ قالَ : وَكُنَّا ندخلُ مدخلًا إذا دخَلناهُ سمعنا كلامًا من على البَلاطِ ، قالَ : فدخلَ عثمانُ يومًا لحاجةٍ ، فخرجَ إلينا مُنتقعًا لونُهُ ، فقالَ : إنَّهم ليتوعَّدونني بالقَتلِ آنفًا ، قالَ : قُلنا : يَكْفيكَهُمُ اللَّهُ يا أميرَ المؤمنينَ ، قالَ : فقالَ : وبِمَ يقتلونَني ؟ فإنِّي سَمِعْتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ : إنَّهُ لا يَحلُّ دمُ امرئٍ مسلمٍ إلَّا في إحدى ثلاثٍ : رجلٌ كفرَ بعدَ إسلامِهِ ، أو زنى بعدَ إحصانِهِ ، أو قَتلَ نفسًا بغيرِ نفسٍ ، فواللَّهِ ما زَنَيْتُ في جاهليَّةٍ ولا إسلامٍ ، ولا تَمنَّيتُ بدلًا بِديني مذ هداني اللَّهُ عزَّ وجلَّ ، ولا قَتلتُ نَفسًا ، فبمَ يَقتلونَني»

مسند أحمد تحقيق شاكر
أبو أمامة بن سهل بن حنيف
أحمد شاكر
إسناده صحيح

مسند أحمد تحقيق شاكر - رقم الحديث أو الصفحة: 1/231 - أخرجه أبو داود (4502)، والترمذي (2158)، والنسائي (4019)، وابن ماجه (2533)، وأحمد (468) واللفظ له

شرح حديث كنت مع عثمان رضي الله عنه في الدار وهو محصور قال


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

أنَّ عثمانَ أشرفَ على الذين حصروه، فسلم عليهم، فلم يردوا عليه، فقال عثمانُ: أفي القومِ طلحةُ؟ قال طلحةُ: نعم، قال: فإِنَّا للهِ، وَإِنَّا إِلَيْهِ راجعون، أُسلم على قومٍ أنت فيهم، فلا تردون؟ قال: قد رددتُ، قال: ما هكذا الردُّ أسمعُك ولا تسمعني يا طلحةُ.
نَشدتُكَ اللهَ أسمعتَ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ: لاَ يُحِلُّ دَمَ المُسْلِم إلاَّ وَاحِدَةٌ مِنْ ثَلاثٍ: أَنْ يَكْفُرَ بَعْدَ إِيمَانِهِ، أَو يَزْنِيَ بَعْدَ إِحْصَانِهِ، أَوْ يَقْتُلَ نَفْسًا فَيُقْتَلُ بِهَا، قال: اللهمَّ نعمْ، فكبر عثمانُ، فقال: واللهِ ما أنكرتُ اللهَ منذ عرفتُه، ولا زنيتُ في جاهليةٍ ولا الإسلامِ، وقد تركتُه في الجاهليةِ تَكَرُّهًا، وفي الإسلامِ تَعَفُّفًا، ولا قَتلتُ نفسًا يَحلُّ بها قتلي.
الراوي : طلحة بن عبيدالله | المحدث : ابن كثير
| المصدر : جامع المسانيد والسنن
الصفحة أو الرقم: 5504 | خلاصة حكم المحدث : إسناده جيد



دمُ المُسلمِ على المُسلمِ حَرامٌ؛ فلا يَحِلُّ إراقةُ دَمِ مُوحِّدٍ يَشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وأنَّ محمَّدًا رسولُ اللهِ، إلَّا بِحقِّ اللهِ تعالى، وقد كان في قِتْلِ أميرِ المُؤمنينَ عُثمانَ بنِ عفَّانَ رضِيَ اللهُ عنه فِتنةٌ عَظيمةٌ، وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ مُجبَّرُ بنُ عبدِ الرَّحمنِ: "أنَّ عُثمانَ أشرَفَ على الَّذين حصَرُوه"، أي: اطَّلعَ وظهَرَ للَّذينَ يُحاصِرون دارَهُ، "فسلَّمَ عليهم، فلم يَرُدُّوا عليه، فقال عُثمانُ: أفي القومِ طَلحةُ؟ قال طَلحةُ: نعَمْ، قال: فإنَّا للهِ وإنَّا إليه راجِعونَ! أُسلِّمُ على قَومٍ أنتَ فيهم، فلا تَرُدُّونَ؟! قال: قد ردَدْتُ، قال: ما هكذا الرَّدُّ، أُسمِعُك ولا تُسمِعُني يا طلحةُ؟!" وكان طَلحةُ بنُ عُبيدِ اللهِ رضِيَ اللهُ عنه مِن الحانقينَ والمُنكرينَ على عُثْمانَ بَعضَ أفعالِهِ، "نَشدْتُكَ اللهَ"، أي: استَحْلفْتُك باللهِ، "أسمِعْتَ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: لا يُحِلُّ دَمَ المُسلمِ"، أي: لا يُحِلُّ قَتْلَه، "إلَّا واحدةٌ مِن ثلاثٍ"، أي: إلَّا بسبَبِ إحدى ثلاثِ خِصالٍ، "أنْ يَكفُرَ بعدَ إيمانِه"، أي: يَرتدَّ عن الإسلامِ، "أو يَزْنِيَ بعدَ إحصانِه" المُرادُ بالإحصانِ هنا: أنْ يتزوَّجَ نِكاحًا صَحيحًا، ويَدخُلَ بالمرأةِ، فإنَّهُ إذا ارتكَبَ فَاحشةَ الزِّنا يُرجَمُ حتَّى الموتِ، "أو يَقتَلَ نفْسًا، فيُقتَلَ بها"، أي: يَقتُلَ نفْسًا مَعصومةَ الدَّمِ عمْدًا، فيُقتَلَ بها قِصاصًا، "قال: اللَّهُمَّ نعَمْ، فكبَّرَ عُثمانُ، فقال: واللهِ ما أنكرْتُ اللهَ مُنذُ عَرَفْتُه"، أي: ما ارتدَدْتُ عن الإسلامِ ولا أشركْتُ باللهِ مُنذُ دُخولي في دِينِ الإسلامِ، "ولا زَنَيْتُ في جاهليَّةٍ ولا الإسلامِ؛ وقد تَركْتُه في الجاهليَّةِ تكرُّهًا، وفي الإسلامِ تَعفُّفًا، ولا قتلْتُ نفْسًا يَحِلُّ بها قَتْلي"، يعني: أنَّ أسبابَ القَتْلِ هي المذكورةُ في هذا الحديثِ، وهو رضِيَ اللَّه تعالى عنه ما ارتكَبَ شيئًا منها يُوجِبُ قَتْلَه؛ فلذلك استنكَرَ عليهم تَجمُّعَهم لِقَتْلِه.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مسند أحمد تحقيق شاكركنا مع عثمان رضي الله عنه وهو محصور في الدار فدخل مدخلا كان
الآداب الشرعيةنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الشراء والبيع في المسجد
عارضة الأحوذيعن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن تناشد الأشعار وعن
تخريج سنن الترمذيأنه نهى عن تناشد الأشعار في المسجد وعن البيع والاشتراء فيه
مسند أحمد تحقيق شاكرنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الشراء والبيع في المسجد وأن
صحيح ابن خزيمةنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الشراء والبيع في المساجد وأن
هداية الرواةأنه نهى عن تناشد الأشعار في المسجد وعن البيع والاشتراء فيه
صحيح ابن خزيمةنهى النبي صلى الله عليه وسلم عن البيع والابتياع وأن ينشد الضوال
نتائج الأفكارنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن البيع والشراء في المسجد
هداية الرواةعن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن تناشد الأشعار في
نخب الافكارأن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن تنشد الأشعار في المساجد
الفتوحات الربانيةإذا دخل أحدكم المسجد فليسلم على النبي صلى الله عليه وسلم ثم ليقل


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, November 22, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب