حديث لا إله إلا الله والله أكبر فيسقط جانبها الآخر ثم

أحاديث نبوية | صحيح الجامع | حديث أبو هريرة

«سمعتُم بمدينةٍ جانِبٌ منها في البَرِّ ، وجانِبٌ في البحرِ ؟ لا تقومُ الساعةُ حتى يغزوَها سبعون ألفًا من بني إسحاقَ ، فإذا جاؤوها نزلوا فلم يقاتِلوا بسلاحٍ ، ولم يَرموا بسهم ، قالوا : لا إله إلا اللهُ واللهُ أكبرُ ، فيسقط أحَدُ جانبَيها الذي في البحرِ ، ثم يقول الثانيةَ : لا إله إلا اللهُ واللهُ أكبرُ ، فيسقطُ جانبَها الآخرُ ، ثم يقول الثالثةَ : لا إله إلا اللهُ واللهُ أكبرُ ، فيفرجُ لهم ، فيدخلونها ، فيغنَمون ، فبينما هم يقتسمون المغانمَ إذ جاءَهم الصريخُ ، فقال : إنَّ الدجَّالَ قد خرج ، فيَتركون كلَّ شيءٍ ويرجعون»

صحيح الجامع
أبو هريرة
الألباني
صحيح

صحيح الجامع - رقم الحديث أو الصفحة: 3638 - أخرجه مسلم (2920) باختلاف يسير

شرح حديث سمعتم بمدينة جانب منها في البر وجانب في البحر لا


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: سَمِعْتُمْ بمَدِينَةٍ جانِبٌ مِنْها في البَرِّ وجانِبٌ مِنْها في البَحْرِ؟ قالوا: نَعَمْ يا رَسولَ اللهِ، قالَ: لا تَقُومُ السَّاعَةُ حتَّى يَغْزُوَها سَبْعُونَ ألْفًا مِن بَنِي إسْحاقَ، فإذا جاؤُوها نَزَلُوا، فَلَمْ يُقاتِلُوا بسِلاحٍ ولَمْ يَرْمُوا بسَهْمٍ، قالوا: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ واللَّهُ أكْبَرُ، فَيَسْقُطُ أحَدُ جانِبَيْها -قالَ ثَوْرٌ: لا أعْلَمُهُ إلَّا قالَ: الذي في البَحْرِ- ثُمَّ يَقولوا الثَّانِيَةَ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ واللَّهُ أكْبَرُ، فَيَسْقُطُ جانِبُها الآخَرُ، ثُمَّ يَقولوا الثَّالِثَةَ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ واللَّهُ أكْبَرُ، فيُفَرَّجُ لهمْ، فَيَدْخُلُوها فَيَغْنَمُوا، فَبيْنَما هُمْ يَقْتَسِمُونَ المَغانِمَ، إذْ جاءَهُمُ الصَّرِيخُ، فقالَ: إنَّ الدَّجَّالَ قدْ خَرَجَ، فَيَتْرُكُونَ كُلَّ شَيءٍ ويَرْجِعُونَ.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم
| المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 2920 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]



كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُبشِّرُ أَصحابَه بالفُتُوحاتِ؛ ليُثبِّتَ قُلُوبَهم، ويُخبِرُهم بمَوعودِ اللهِ بانتشارِ الإسلامِ والتَّمكينِ والنَّصرِ.

وفي هذا الحديثِ يَسألُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الصَّحابةَ: هلْ سَمِعْتُم عنْ مَدينةٍ، جانبٌ مِنها في البرِّ، وجانبٌ مِنها في البحرِ؟ وفي رِوايةٍ أُخرى لمسْلمٍ: أنَّها قُسطَنْطينيَّةُ، وقيل: المرادُ مَدينةُ رُوما، فأخبَرَ الصَّحابةُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّهم قدْ سَمِعوا بها، فقالَ لَهمُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «لا تَقومُ السَّاعةُ حتَّى يَغزوَها سَبعونَ ألفًا مِن بَني إِسحاقَ»، والمرادُ بهم: مَن أَسلمَ مِن غيرِ العربِ، وهُمْ مِن سُلالةِ نَبيِّ اللهِ إِسحاقَ بنِ إبراهيمَ عليهِما السَّلامُ، ولعلَّ المرادَ بهم أكرادُ الشَّامِ، قيل: يَحتمِلُ أنْ يكونَ معهم غيرُهم مِن بَني إسماعيلَ عليه السَّلامُ، وهُم العربُ، أو غيُرهم مِن المسْلِمين، واقتصَرَ على ذِكرِه بَني إسحاقَ تَغليبًا لهُم على مَن سِواهم، والمعنى: أنَّ مِن عَلاماتِ قُربِ قِيامِ القيامةِ فتْحَ تلك المدينةِ على المسْلِمين، فإذا جاؤوا إلى المدينةَ، نَزلوا حَوالَيْها مُحاصرينَ أَهلَها فلم يُقاتِلوا بسِلاحٍ، وَلم يَرْموا بسَهمٍ، ولكنْ يَقولون: «لا إلَهَ إلَّا اللهُ واللهُ أَكبرُ»، فيَسقطُ أَحدُ جانِبَيْها، أي: أَحدُ طَرفَي سُورِ المدينةِ، فقالَ ثورُ بنُ زَيدٍ الدِّيليُّ - أحدُ رُواةِ الحَديثِ-: لا أَظُنُّ أَبا هُريرةَ إلَّا قال: «الَّذي في البَحرِ» أي: أنَّ السُّورَ الَّذي سيَقَعُ أوَّلًا هو الَّذي في البَحرِ، ثُمَّ يقولُ المُسلِمونَ في المرَّةِ الثَّانيةِ: «لا إلَهَ إلَّا اللهُ، واللهُ أكبرُ»، فيَسَقَطُ جانِبُها الآخرُ الَّذي في البَرِّ، ويَقولونَ الثَّالثةَ: «لا إِلَهَ إلَّا اللهُ، واللهُ أَكبرُ»، فيُفتحُ لَهم فيَدخلونَها فيَغنَمون مِن غَنائمِ تلكَ البلدةِ، والغَنيمةُ: هي كلُّ ما أخَذَه المُسلِمونَ مِن أموالِ الكفَّارِ على وَجْهِ الغَلَبةِ والقَهْرِ، فبيْنَما هُم على حالٍ يَقتَسِمونَ فيها المَغانِمَ، جاءَهمُ الصَّريخُ، وهو المُنادي المسْتغيثُ والمحذِّرُ لهم، فَيقولُ: «إنَّ الدَّجَّالَ قدْ خَرجَ»، أي: في أهلِيكم وذَرارِيِّكم، فيَتركونَ كلَّ شيءٍ منَ المَغانِم وغَيرِها ويَرجِعونَ سريعًا لمُقابلةِ الدَّجَّالِ، ومُساعدةِ الأَهلِ والعِيالِ.
والدَّجَّالُ مِن الدَّجلِ، وهو التَّغطيةُ، سُمِّي به؛ لأنَّه يُغطِّي الحَقَّ بباطِلِه، وهو شَخصٌ مِن بني آدَمَ، يَدَّعي الأُلوهيَّةَ، وظُهورُه مِن العلاماتِ الكُبرى ليَومِ القِيامةِ، يَبتَلي اللهُ به عِبادَه، وأَقْدَره على أشياءَ مِن مَقدوراتِ اللهِ تعالى: مِن إحياءِ الميِّتِ الَّذي يَقتُلُه، ومِن ظُهورِ زَهرةِ الدُّنيا والخِصْبِ معه، وجَنَّتِه ونارِه، ونَهْرَيْهِ، واتِّباعِ كُنوزِ الأرضِ له، وأمْرِه السَّماءَ أنْ تُمطِرَ فتُمطِرَ، والأرضَ أنْ تُنبِتَ فتُنبِتَ؛ فيَقَعُ كلُّ ذلك بقُدرةِ الله تعالَى ومَشيئتِه.
وفي الحديثِ: بيانٌ لبعضِ عَلاماتِ السَّاعةِ.
وفيه: إشارةٌ مِن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى كلِّ مُجاهدٍ في سَبيلِ اللهِ ألَّا يَستبْعِدَ أن يَفتحَ اللهُ الحُصونَ، ويَهدِمَ المَعاقلَ، بِقولِ: لا إلَهَ إلَّا اللهُ، واللهُ أَكبرُ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح الترغيبأمك حية الزم رجلها فثم الجنة
صحيح الأدب المفردرب وفي الرواية الأخرى اللهم أعني ولا تعن علي وانصرني ولا تنصر
صحيح الأدب المفرددونك فانتصري
صحيح الأدب المفردلا تدع قيام الليل فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا
صحيح الترغيبقال الله عز وجل المتحابون في جلالي لهم منابر من نور يغبطهم النبيون
صحيح الترغيبما كان من خلق أبغض إلى رسول الله من الكذب ما اطلع
صحيح الترغيبما كان من خلق أبغض إلى رسول الله من الكذب ولقد كان الرجل
صحيح الجامعإنه لا يدخل الجنة إلا نفس مسلمة و إن الله ليؤيد هذا
صحيح الجامعإنها صلاة رغبة ورهبة سألت الله فيها ثلاث خصال فأعطاني اثنتين
صحيح الأدب المفرداللهم إني أعوذ بك من الفقر و القلة و الذلة أعوذ بك
صحيح الترغيبلله عند كل فطر عتقاء
صحيح الترغيبللشهيد عند الله ست خصال يغفرله في أول دفعة ويرى مقعده


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, July 17, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب