حديث رجل ممسك برأس فرسه أو قال فرس في سبيل الله حتى

أحاديث نبوية | السلسلة الصحيحة | حديث عبدالله بن عباس

«ألا أُخْبِرُكُمْ بِخَيْرِ الناسِ مَنْزِلَةً ؟ قُلْنا : بلى ، قال : رجلٌ مُمْسِكٌ برأسِ فَرَسِه أوْ قال : فَرَسٍ في سبيلِ اللهِ حتى يَمُوتَ أوْ يُقتلَ . قال : فَأُخْبِرُكُمْ بِالذي يليهِ ؟ فقلْنا : نَعَمْ يا رسولَ اللهِ قال : امْرُؤٌ مُعْتَزِلٌ في شِعْبٍ يُقِيمُ الصَّلاةَ ، ويُؤْتِي الزكاةَ ، و َيَعْتَزِلُ الناسَ ، قال : فَأُخْبِرُكُمْ بِشَرُّ الناسِ مَنْزِلَةً ؟ قُلْنا : نَعَمْ يا رسولَ اللهِ قال : الذي يُسْأَلُ باللهِ العَظِيمِ ، ولا يُعْطِي بِه»

السلسلة الصحيحة
عبدالله بن عباس
الألباني
إسناده صحيح رجاله ثقات

السلسلة الصحيحة - رقم الحديث أو الصفحة: 255 - أخرجه الترمذي (1652) بنحوه، والنسائي (2569)، وأحمد (2116) باختلاف يسير

شرح حديث ألا أخبركم بخير الناس منزلة قلنا بلى قال


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

ألا أُخبرُكُم بخيرِ النَّاسِ منزلًا ؟ قُلنا : بلى يا رسولَ اللَّهِ قالَ : رجلٌ آخذٌ برَأسِ فرسِهِ في سبيلِ اللَّهِ عزَّ وجلَّ حتَّى يموتَ ، أو يُقتَلَ ، وأخبرُكُم بالَّذي يليهِ ؟ قلنا : نعَم يا رسولَ اللَّهِ ، قالَ : رجلٌ معتزلٌ في شِعبٍ يقيمُ الصَّلاةَ ، ويؤتي الزَّكاةَ ، ويعتَزِلُ شرورَ النَّاسِ ، وأخبرُكُم بشرِّ النَّاسِ ؟ قُلنا : نعَم يا رسولَ اللَّهِ ، قالَ : الَّذي يُسأَلُ باللَّهِ عزَّ وجلَّ ، ولا يُعطي بِهِ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح النسائي
الصفحة أو الرقم: 2568 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

التخريج : أخرجه الترمذي ( 1652 ) بنحوه، والنسائي ( 2569 ) واللفظ له، وأحمد ( 2116 ) باختلاف يسير



كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّمَ يَحُثُّ على الجِهادِ في سَبيلِ اللهِ عزَّ وجلَّ، ويُبيِّنُ فَضْلَه، مُعظِّمًا له في النُّفوسِ.
وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ عبدُ اللهِ بنُ عبَّاسٍ رَضِي اللهُ عَنهما: "أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم قال: ألَا أُخبِرُكم بِخَيرِ النَّاسِ مَنزلًا؟"، أي: أكثَرِهم ثَوابًا وأعظَمِهِم وأعلاهم دَرجَةً عندَ اللهِ عزَّ وجلَّ؟ قال ابنُ عبَّاسٍ: "قُلنا: بلى يا رسولَ اللهِ"، أي: أَخبِرْنا به، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "رجلٌ آخِذٌ برَأسِ فَرَسِه في سَبيلِ اللهِ عزَّ وجلَّ"، وهذا كِنايةٌ عن مُلازمَتِه للجِهادِ والمداوَمةِ عليه، "حتَّى يَموتَ"، أي: دونَ أنْ يُقتَلَ فيه، "أو يُقتَلَ"، أي: في غَزْوِه ومَعارِكِه، ثمَّ قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم لأَصحابِه: "وأُخبِرُكم بالَّذي يَليهِ؟"، أي: في الأَجرِ والمَنزلةِ.
قال ابنُ عبَّاسٍ: "قلنا: نَعم يا رسولَ اللهِ"، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "رَجلٌ مُعتزِلٌ"، أي: للنَّاسِ، "في شِعْبٍ"، أي: في مَكانٍ ناءٍ بعيدٍ ليس فيه بشَرٌ، والشِّعبُ: الطَّريقُ، أو الطَّريقُ في الجبَلِ، "يُقيمُ الصَّلاةَ، ويُؤتي الزَّكاةَ"؛ وهذا يدلُّ على أنَّ عُزلَتَه للتَّعبُّدِ وإقامَةِ فرائضِ اللهِ وليسَتْ لهَجْرِ النَّاسِ فقَط، "ويَعتزِلُ شُرورَ النَّاسِ"، أي: المفاسِدَ الَّتي تَحدثُ فيهم.

وقد اختُلِف في العُزلَةِ والخُلطَةِ في الطَّاعةِ؛ أيُّهما أفضَلُ؟ وتَحقيقُ ذلك: أنَّ الدِّينَ إذا سَلِم في الخُلطةِ فهو أفضَلُ، ولكنْ إذا لَم يَسْلَمِ الدِّينُ مِن آفاتِها- وخاصَّةً في زمانِ الفِتنِ والحُروبِ الَّتي لا يَظهَرُ فيها الحَقُّ مِن الباطِلِ، وتَكونُ قِتالًا على الدُّنيا- فالعُزلَةُ أسلَمُ وأَفضلُ، فالأنبياءُ صلواتُ اللهِ عليهم وجماهيرُ الصَّحابةِ والتَّابعين والعُلماءُ والزُّهَّادُ، كانوا مُختلِطين، ويُحصِّلون مَنافِعَ الاختِلاطِ بشُهودِ الجماعاتِ والجَنائزِ، وعِيادةِ المرضَى، وحِلَقِ الذِّكرِ، وغيرِ ذلك.
ثمَّ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "وأُخبِرُكم بشَرِّ النَّاسِ؟"، أي: في المنزلَةِ وما يتَحصَّلُ عليه مِن ذَنبٍ، قال ابنُ عبَّاسٍ: "قلنا: نَعم يا رسولَ اللهِ"، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "الَّذي يُسأَلُ باللهِ عزَّ وجلَّ"، أي: يَسألُه غيرُه حاجَةً له مُقسِمًا عليه باللهِ تعالى أنْ يَقضِيَ له حاجَتَه، "ولا يُعطي به"، أي: ولا يُجيبُ له حاجَتَه وهو يَقدِرُ عليها، وقيل: يَحتمِلُ أنْ يكونَ المعنى: أنَّ مِن شَرِّ النَّاسِ مَن يَسأَلُ غَيرَه باللهِ عزَّ وجلَّ فيُعطَى، فإنْ أحَدٌ سأَلَه هو باللهِ فلا يُعطي.
وفي الحديثِ: فَضلُ الجِهادِ في سَبيلِ اللهِ تعالَى.

وفيه: فَضلُ العُزلةِ عن النَّاسِ، مع أَداءِ حُقوقِ اللهِ تعالى.
وفيه: التَّحذيرُ والتَّرهيبُ لِمَن يُسألُ باللهِ تعالى، ولا يُعطي .

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
حجة النبيإذا صلى أحدكم إلى شيء يستره من الناس فأراد أحد أن يجتاز بين
قيام رمضانسئلت عائشة رضي الله عنها بكم كان رسول الله صلى الله عليه
البدر المنيرإنها ليست بنجسة إنها من الطوافين عليكم
السلسلة الصحيحةلا يزال هذا الدين قائما يقاتل عليه عصابة من المسلمين حتى تقوم الساعة
السنن الكبرى للبيهقيدخلت على عائشة رضي الله عنها فقلت ألا تحدثيني عن مرض رسول الله
مسند أحمد تحقيق شاكرأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد كان أهدى جمل أبي جهل
البدر المنيرأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يشير بالسبابة ولا يحركها ولا
مسند أحمد تحقيق شاكرسألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الناس أشد بلاء فقال
مسند أحمد تحقيق شاكرمن ترك العصر متعمدا حتى تغرب الشمس فكأنما وتر أهله وماله
مسند أحمد تحقيق شاكرلا تبايعوا الثمر حتى يبدو صلاحه
مسند أحمد تحقيق شاكرنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحنتمة فقلت له ما
مسند أحمد تحقيق شاكرالمؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم أعظم أجرا من الذي لا يخالطهم


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, November 19, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب