حديث أمر النبي معاذا حين بعثه إلى اليمن أعلمهم أن الله افترض عليهم صدقة

أحاديث نبوية | تخريج مشكلة الفقر | حديث -

«أمر النبيُّ معاذًا حين بعثَه إلى اليمنِ أعْلِمْهم أن اللهَ افترض عليهم صدقةً تؤخذُ من أغنيائِهم فتردُّ على فقرائِهم فإن هم أطاعوك لذلك فإياك وكرائمَ أموالِهم واتقِّ دعوةَ المظلومِ فإنه ليس بينها وبين اللهِ حجابٌ»

تخريج مشكلة الفقر
-
الألباني
صحيح

تخريج مشكلة الفقر - رقم الحديث أو الصفحة: 69 -

شرح حديث أمر النبي معاذا حين بعثه إلى اليمن أعلمهم أن الله افترض عليهم


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

قالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لِمُعَاذِ بنِ جَبَلٍ حِينَ بَعَثَهُ إلى اليَمَنِ: إنَّكَ سَتَأْتي قَوْمًا أهْلَ كِتَابٍ، فَإِذَا جِئْتَهُمْ، فَادْعُهُمْ إلى أنْ يَشْهَدُوا أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وأنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللَّهِ، فإنْ هُمْ أطَاعُوا لكَ بذلكَ، فأخْبِرْهُمْ أنَّ اللَّهَ قدْ فَرَضَ عليهم خَمْسَ صَلَوَاتٍ في كُلِّ يَومٍ ولَيْلَةٍ، فإنْ هُمْ أطَاعُوا لكَ بذلكَ، فأخْبِرْهُمْ أنَّ اللَّهَ قدْ فَرَضَ عليهم صَدَقَةً تُؤْخَذُ مِن أغْنِيَائِهِمْ فَتُرَدُّ علَى فُقَرَائِهِمْ، فإنْ هُمْ أطَاعُوا لكَ بذلكَ، فَإِيَّاكَ وكَرَائِمَ أمْوَالِهِمْ، واتَّقِ دَعْوَةَ المَظْلُومِ؛ فإنَّه ليسَ بيْنَهُ وبيْنَ اللَّهِ حِجَابٌ.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 1496 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]

التخريج : أخرجه البخاري ( 1496 ) واللفظ له، ومسلم ( 19 )



مِن فِقهِ الدَّاعيةِ إلى اللهِ تعالَى مُراعاةُ الأولويَّاتِ، والتَّدرُّجُ في دَعوتِه؛ حتَّى يَصِلَ بمَن يَدْعوهم إلى الالْتزامِ التَّامِّ بأوامِرِ اللهِ عزَّ وجلَّ، وهذا ما قام به رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وربَّى عليه أصحابَه.
وهذا الحديثُ أصْلٌ عظيمٌ في هذا البابِ، حيثُ يَروي عبدُ اللهِ بنُ عبَّاسٍ رَضيَ اللهُ عنهما أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لَمَّا بعَثَ مَعاذَ بنَ جَبَلٍ رَضيَ اللهُ عنه إلى اليمنِ -وكان قد أرْسَلَه سَنَةَ تِسعٍ، وقيل: سَنَةَ عَشْرٍ مِن الهِجرةِ- يُعلِّمُهم القُرآنَ وشَرائعَ الإسلامِ، ويَقضي بيْنهم، ويَقبِضُ الصَّدقاتِ؛ قال له: «إنَّكَ سَتَأْتي قَومًا أهلَ كتابٍ»، وكانوا على النَّصرانيَّةِ حِينئذٍ، وأَوصاهُ أنْ يَبدَأَ دَعوتَه إيَّاهم بأنْ يَشهَدوا أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، وأنَّ محمَّدًا رسولُ اللهِ؛ لأنَّ بها يَدخُلُ المرءُ في الإسلامِ، وبِدونِها يَظَلُّ على الكُفْرِ، فلا يُخاطَبُ بِغيرِها مِن شَرائعِ الإسلامِ.
ثمَّ بيَّنَ له رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ما عليه بعْدَ ذلك فقال: «فإنْ هم أطاعوا لكَ بِذلك» ودَخَلوا الإسلامَ بنُطْقِهم الشَّهادتَينِ، فأخْبِرْهم أنَّ اللهَ قدْ فَرَضَ عليهم خمْسَ صَلواتٍ ( الفجْر، والظُّهر، والعَصر، والمغرِب، والعِشاء ) في كلِّ يَومٍ ولَيلةٍ؛ وذلك لأنَّ الصَّلاةَ آكَدُ أركانِ الإسلامِ بعْدَ الشَّهادةِ، وأوَّلُ ما يُحاسَبُ عليه المسلِمُ، ثمَّ قال: «فإنْ هم أطاعوا لك بذلك، فَأخْبِرْهم أنَّ اللهَ قد فرَضَ عليهم صَدقةً»، والمَقصودُ بها هنا زَكاةُ المالِ؛ وهي عِبادةٌ ماليَّةٌ واجِبةٌ في كُلِّ مالٍ بلَغَ النِّصابَ وحالَ عليه الحَولُ -وهو العامُ القَمريُّ ( الهِجريُّ )- فيُخرَجُ منه رُبُعُ العُشرِ، وأيضًا يَدخُلُ فيها زَكاةُ الأنعامِ والماشيةِ، وزَكاةُ الزُّروعِ والثِّمارِ، وعُروضِ التِّجارةِ، وزَكاةُ الرِّكازِ، بحسَبِ أوقاتِها وأنصبتِها المُقدَّرةِ شرعًا، ومَصارفُ الزَّكاةِ قدْ بيَّنَها القُرآنُ في قولِه تعالَى: { إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ } [ التوبة: 60 ]، قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: فإنْ هُمْ أطاعوا لك بذلك «فإيَّاك وكَرائمَ أموالِهم»، أي: فيَنْبغي ألَّا يَأخُذَ في الزَّكاةِ نَفائسَ الأموالِ وأفضَلَها عِندَهم، بلْ يَأخُذُ مِن أواسطِ المالِ؛ حتَّى تَطِيبَ نفْسُ المُزكِّي لذلك، والنُّكتةُ فيه أنَّ الزَّكاةَ لِمُواساةِ الفُقراءِ، فلا يُناسِبُ ذلك الإجحافُ بمالِ الأغنياءِ إلَّا إنْ رَضُوا بذلك.
ثمَّ أوصاهُ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بأنْ يَتجنَّبَ الظُّلمَ؛ لِئلَّا يَدْعوَ عليه المَظلومُ، وفيه تَنبيهٌ على المنْعِ مِن جَميعِ أنواعِ الظُّلمِ، والعِلَّةُ في ذِكرِه عَقِبَ المنْعِ مِنْ أخْذِ الكرائمِ الإشارةُ إلى أنَّ أخذَها ظُلْمٌ، ثُمَّ بيَّنَ له رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خَطَرَ دَعوةِ المَظلومِ بقولِه: «فإنَّه ليس بيْنه وبيْنَ اللهِ حِجابٌ»، يعني: إنَّها مَسموعةٌ مُستَجابةٌ لا تُردُّ.
وفي الحديثِ: الدُّعاءُ إلى التَّوحيدِ قَبْلَ القِتالِ.
وفيه: تَوصيةُ الإمامِ عاملَه فيما يَحتاجُ إليه مِنَ الأحكامِ وغيرِها.
وفيه: التَّحذيرُ مِن الظُّلمِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
غاية المراملا ضرر ولا ضرار
النصيحةحبب إلي من دنياكم النساء والطيب وجعلت قرة عيني في
فتح الباري لابن حجرأن ابن عمر كان يرى المنع من الاستقبال في الفضاء إلا بساتر
السيل الجرارالحج عرفة من جاء ليلة جمع قبل طلوع الفجر فقد أدرك
ميزان الاعتدالأمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقرأ المعوذات دبر كل صلاة
نظرية العقدمن أحدث في أمرنا أو ديننا هذا ما ليس فيه فهو
نظرية العقدرأى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا يهادى بين رجلين فقال
السلسلة الصحيحةقوائم منبري رواتب في الجنة
السلسلة الصحيحةكان يفطر على رطبات قبل أن يصلي فإن لم يكن رطبات فعلى
السلسلة الصحيحةإن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا
السلسلة الصحيحةمن اقتبس عملا من النجوم اقتبس شعبة من السحر
السلسلة الصحيحةما علمته إذ كان جاهلا و لا أطعمته إذ كان ساغبا أو


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Monday, December 23, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب