حديث ما شأن أجسام بني أخي ضارعة أتصيبهم الحاجة قالت

أحاديث نبوية | الاستذكار | حديث جابر بن عبدالله

«كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ أرخص لبني عمرِو بنِ حزمٍ في رُقيةِ الحمَّةِ ، قال : وقال لأسماءَ بنتِ عُميسٍ : ما شأنُ أجسامِ بني أخي ضارعةٌ ؟ أتصيبُهم الحاجةُ ؟ قالت : لا ، ولكن تُسرعُ إليهم العينُ ، أفأرْقيهم ؟ قال : وبماذا ؟ قالت : فعرضت عليه ، فقال : ارْقيهم»

الاستذكار
جابر بن عبدالله
ابن عبدالبر
صحيح

الاستذكار - رقم الحديث أو الصفحة: 7/410 - أخرجه مسلم (2198) باختلاف يسير

شرح حديث كان النبي صلى الله عليه وسلم أرخص لبني عمرو بن حزم


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

رَخَّصَ النَّبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ لِآلِ حَزْمٍ في رُقْيَةِ الحَيَّةِ، وَقالَ لأَسْمَاءَ بنْتِ عُمَيْسٍ: ما لي أَرَى أَجْسَامَ بَنِي أَخِي ضَارِعَةً تُصِيبُهُمُ الحَاجَةُ؟ قالَتْ: لَا، وَلَكِنِ العَيْنُ تُسْرِعُ إليهِم، قالَ: ارْقِيهِمْ، قالَتْ: فَعَرَضْتُ عليه، فَقالَ: ارْقِيهِمْ.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : مسلم
| المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 2198 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]



الرُّقيةُ هي ما يُقرَأُ على المريضِ مِنَ الآياتِ القرآنيَّةِ والأدعيةِ المشروعةِ، وقدْ أباحَها الإسلامُ، وفعَلَها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لنفْسِه ولغَيرِه، وهي لأمراضٍ مُتعدِّدةٍ؛ منها: الرُّقيةُ مِنَ السِّحرِ، ومِنَ العقربِ، ومِن نَظْرةِ العَينِ والحسَدِ، وغيرِها، وقدْ عرَفَها العربُ في الجاهليَّةِ، وكانوا يَرقُونَ ببَعضِ الأُمورِ الشِّركيَّةِ الَّتي حرَّمَها الإسلامُ، وبعضُ الرُّقى كانت خاليةً مِنَ الشِّركِ فأقرَّها الإسلامُ.
وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ جابرُ بنُ عبدِ الله رَضيَ اللهُ عنهما أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ رخَّص «لآلِ حَزْمٍ» وهُم بَنُو عَمْرِو بنِ حَزْمٍ، الرُّقيةَ مِن لَدْغِ الحيَّةِ وعَضِّها -وهي نوعٌ مِن الثَّعابينِ-، والرُّخْصَة إنَّما تكونُ بعدَ النهيِ، وكان صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قد نَهى عن الرُّقَى؛ لِمَا عَسَى أنْ يكونَ فيها من الألفاظِ الجاهليَّةِ، فتَوقَّفَ النَّاسُ عن الرُّقَى، فرخَّص لهم فيها إذا خَلَت مِن الشِّركيَّاتِ ونحوِها.
وقال لِأَسْمَاءَ بنتِ عُمَيْسٍ -وهي امرأةُ جَعْفَرِ بنِ أبي طالِبٍ رَضيَ اللهُ عنه وأُمُّ أبنائِه-: «ما لي أَرَى أجسامَ بَنِي أخِي ضَارِعَةً؟» أي: نَحِيفَةً، «تُصِيبُهم الحاجَةُ؟» أي: هلْ هذا مِن الفَقْرِ والجُوعِ؟ فأجابَتْ: «لا» ليْست بهم حاجةٌ، «ولكنِ العَيْنُ» الحاسدةُ «تُسرِعُ إليهم»، تُصِيبُهم بتَأثيرِها فيهم بالأذى، فضَعُفَت أجسامُهم بسَببِ هذا، فقال لها النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «ارْقِيهِمْ»، أي: عَوِّذِيهِمْ وحَصِّنِيهم بالرُّقيَةِ، قالت أسماءُ: «فعَرَضْتُ عليه» أي: قَرَأتُ عليه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الرُّقيةَ الَّتي أردْتُ أنْ أرْقِيَهم بها، فأقَرَّها النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عليها، وأمَرَها أنْ تَرقِيَهم بها، وهذا إذا لم يُعرَفِ العائنُ -وهو الَّذي أصابَهم بعَينِه-، وأمَّا إذا عُرِفَ الَّذي أصابَهُم بعَينِه، فإنَّه يُؤمَرُ بالاغتسالِ، ثمَّ يُصَبُّ ذلك الماءُ على المصابِ بالعينِ، كما ثَبَت في الرِّواياتِ.
وفي الحديثِ: إثباتُ العَيْنِ، وأنَّها حقٌّ، وأنَّها تُؤثِّرُ في الإنسانِ بقَضاءِ اللهِ تَعالَى وقَدَرهِ.

وفيه: بيانُ التداوِي بالرُّقَى الشرعيَّةِ.

وفيه: بيانُ التداوِي مِن العَيْنِ وغيرِها.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
البدر المنيرالمتوفى عنها زوجها لا تلبس المعصفر من الثياب ولا الممشقة ولا
مسند أحمد تحقيق شاكرلا يزال هذا الأمر في قريش ما بقى في الناس اثنان
إرواء الغليلقال أنس أقمنا بمكة عشرا نقصر الصلاة
إرواء الغليلأن النبي أقام بتبوك عشرين يوما يقصر الصلاة
الإلمام بأحاديث الأحكامأن امرأة ثابت بن قيس اختلعت منه فجعل النبي صلى الله عليه وسلم
الإلمام بأحاديث الأحكاملا تلبسوا علينا سنة نبينا صلى الله عليه وسلم عدة المتوفى عنها
الإلمام بأحاديث الأحكاملا وتران في ليلة
مسند أحمد تحقيق شاكركان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرنا بالتخفيف وإن كان ليؤمنا
مسند أحمد تحقيق شاكرمن اقتنى كلبا إلا كلب ضار أو كلب ماشية نقص من عمله كل
مسند أحمد تحقيق شاكرمن اقتنى كلبا إلا كلب صيد أو ماشية نقص من عمله كل يوم
مسند أحمد تحقيق شاكرإن أسعى فقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يسعى وإن
مسند أحمد تحقيق شاكرعن كثير بن جمهان قال رأيت ابن عمر يمشي في الوادي بين


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, November 22, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب