شرح حديث كنا نأتي أنس بن مالك فيحدثنا عن الأنصار وكان يقول لي فعل
كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة
قُلتُ لأنَسٍ: أرَأَيْتَ اسْمَ الأنْصَارِ، كُنْتُمْ تُسَمَّوْنَ به، أمْ سَمَّاكُمُ اللَّهُ؟ قالَ: بَلْ سَمَّانَا اللَّهُ عزَّ وجلَّ، كُنَّا نَدْخُلُ علَى أنَسٍ، فيُحَدِّثُنَا بمَنَاقِبِ الأنْصَارِ، ومَشَاهِدِهِمْ، ويُقْبِلُ عَلَيَّ، أوْ علَى رَجُلٍ مِنَ الأزْدِ، فيَقولُ: فَعَلَ قَوْمُكَ يَومَ كَذَا وكَذَا كَذَا وكَذَا.
الراوي : غيلان بن جرير | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 3776 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]
الأنْصارُ همْ أهلُ المَدينةِ الَّذين نَصَروا رَسولَ
اللهِ صلَّى
اللهُ عليه وسلَّمَ، وآوَوْه في ديارِهم ومَن معَه مِن المُهاجِرينَ، ولهم في الإسْلامِ سابِقةٌ وأيادٍ على كلِّ المُسلِمينَ.
وفي هذا الحَديثِ يَذكُرُ التَّابِعيُّ غَيْلانُ بنُ جَريرٍ أنَّه سَأَلَ أنَسَ بنَ مالكٍ رَضيَ
اللهُ عنه عن اسمِ الأنْصارِ: هلْ كانوا يُسمَّوْنَ به قبْلَ
القُرآنِ، أمْ أنَّ هذه التَّسْميةَ مِن
اللهِ عزَّ وجلَّ؟ فأجابَ رَضيَ
اللهُ عنه: أنَّ التَّسْميةَ مِن
اللهِ سُبحانَه وتعالَى، كما في قولِه تعالَى:
{ وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ } [
التوبة: 100 ]، ويَحْكي غَيْلانُ بنُ جَريرٍ: أنَّهم كانوا يَدخُلونَ على أنَسٍ رَضيَ
اللهُ عنه بالبَصْرةِ، فيُحدِّثُ أصْحابَه عن مَناقِبِ الأنْصارِ ومَشاهِدِهم،
أي: مَحاسِنِهم وبُطولاتِهم، ويُقبِلُ عليه، أو على رَجلٍ مِن الأَزْدِ، وهي قَبيلةٌ كَبيرةٌ مِن العرَبِ، وكان غَيْلانُ أيضًا مِن الأَزْدِ، فيَقولُ مُخاطِبًا له أو للرَّجلِ: فعَلَ قومُكَ يومَ كذا وكذا، كذا وكذا، يَحْكي ما كان مِن مآثِرِهم في المَغازي ونَصْرِ الإسْلامِ.
وفي الحَديثِ: أنَّ تَسْميةَ الأنْصارِ بالأنْصارِ اسمٌ شرَّفَ
اللهُ به ذلك الحَيَّ.
وفيه: ضَرورةُ مَعرِفةِ قَدْرِ كلِّ إنْسانٍ بما قدَّمَه.
شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم