حديث إني أعطي رجالا وأدع من هو أحب إلي منهم مخافة أن يكبوا

أحاديث نبوية | البحر الزخار | حديث سعد بن أبي وقاص

«أنه أعطى رجالًا ولم يعطِ رجلًا ، فقلْتُ : يا رسولَ اللهِ ! أعطيتَ فلانًا وفلانًا وتركْتَ فلانًا لم تعطِهِ وهو مؤمِنٌ ! فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ : إِنِّي أعطي رجالًا وأدعُ من هو أحبُّ إلِيَّ منهم مخافَةَ أنْ يُكَبُّوا في النارِ على وجوهِهِم»

البحر الزخار
سعد بن أبي وقاص
البزار
إسناده صحيح

البحر الزخار - رقم الحديث أو الصفحة: 3/297 -

شرح حديث أنه أعطى رجالا ولم يعط رجلا فقلت يا رسول الله


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أُتِيَ بمَالٍ - أوْ سَبْيٍ - فَقَسَمَهُ، فأعْطَى رِجَالًا وتَرَكَ رِجَالًا، فَبَلَغَهُ أنَّ الَّذِينَ تَرَكَ عَتَبُوا، فَحَمِدَ اللَّهَ، ثُمَّ أثْنَى عليه، ثُمَّ قالَ: أمَّا بَعْدُ فَوَاللَّهِ إنِّي لَأُعْطِي الرَّجُلَ، وأَدَعُ الرَّجُلَ، والذي أدَعُ أحَبُّ إلَيَّ مِنَ الذي أُعْطِي، ولَكِنْ أُعْطِي أقْوَامًا لِما أرَى في قُلُوبِهِمْ مِنَ الجَزَعِ والهَلَعِ، وأَكِلُ أقْوَامًا إلى ما جَعَلَ اللَّهُ في قُلُوبِهِمْ مِنَ الغِنَى والخَيْرِ، فيهم عَمْرُو بنُ تَغْلِبَ فَوَاللَّهِ ما أُحِبُّ أنَّ لي بكَلِمَةِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حُمْرَ النَّعَمِ.
الراوي : عمرو بن تغلب | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 923 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]



كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حَريصًا كلَّ الحِرصِ على أنْ يَدخُلَ النَّاسُ في دِينِ اللهِ أفواجًا؛ فكان صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَتألَّفُ قُلوبَهم بما يُحِبُّون؛ فمَنْ أحَبَّ المالَ أَجزَلَ له العَطاءَ، ومَن أحَبَّ الفَخْرَ وعِظَمَ المَنزلةِ جَعَل له حَظًّا منها، ومَن كان شَديدَ الإيمانِ وَكَلَ جَزاءَه إلى اللهِ يُكافِئُه على إيمانِه.
ويُخبِرُ عَمرُو بنُ تَغلِبَ رَضيَ اللهُ عنه في هذا الحديثِ أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لَمَّا جاءَه المالُ أو السَّبيُ -وهو ما يُؤخَذُ مِن العدوِّ مِن الأسرى، عَبيدًا أو إماءً- أَعْطى بَعضَ النَّاسِ؛ تَأليفًا لقُلوبِهم، وترَكَ البعضَ الآخَر ثِقةً بهم؛ لِما منَحَهم اللهُ مِن قوَّةِ الإيمانِ واليقينِ، ثمَّ عَلِمَ أنَّ بَعضَ مَن لم يَأخُذْ عَتَبوا عليه عدَمَ إعطائِهم، فخطَبَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وبيَّن لهم أنَّه إنَّما يُعطي أناسًا ويَمنَعُ آخَرينَ، ومَن يَمنَعُهم أحَبُّ إليه ممَّن أعْطاهم، ولكنَّه يُعطي بَعضَ الناسِ لِمَا يَرى في قُلوبِهم مِن الجزَعِ والهلَعِ، وهما شدَّةُ الخوفِ وعدَمُ الصَّبرِ، ويَترُكُ بَعضًا ليس احتقارًا لهم، ولا لنَقْصِ دِينِهم، ولا إهمالًا لجانبِهم؛ بلْ يَكِلُهم إلى ما جعَلَ اللهُ في قُلوبِهم مِن النُّورِ والإيمانِ التَّامِّ، ويَثِقُ بأنَّهم لا يَتزلْزَلُ إيمانُهم؛ لكَمالِه، ثمَّ ذكَرَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ عَمرَو بنَ تَغلِبَ مِن بَينِ مَن لم يُعطِهْم ثِقةً في إيمانِهم وما في قُلوبِهم مِنَ الخَيرِ، ولَمَّا سَمِعَ عمرُو بنُ تَغلِبَ رَضيَ اللهُ عنه هذا الكلامَ مِن النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قَنِعَ وفَرِحَ به، وقال: فواللهِ، ما أُحِبُّ أنَّ لي بكَلِمةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حُمْرَ النَّعَمِ، وحُمْرُ النَّعَمِ: كِرامُ الإبلِ وأعْلاها مَنزِلةً، وهو الَّذي لم يُخالِطْ حُمرتَه شَيءٌ، والمعنى: ما أُحِبُّ أنَّ لي بدَلَ كَلمتِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَتاعَ الحياةِ الدُّنيا.
وفي الحديثِ: تَوضيحُ الأعذارِ لإزالةِ ما في النُّفوسِ.
وفيه: حُسْنُ خُلُقِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وطِيبُ عِشرتِه لأصحابِه.
وفيه: بَيانٌ لتَفاوُتِ الإيمانِ في القُلوبِ، وأنَّه يَزيدُ ويَنقُصُ.
وفيه: مَنقَبةٌ لعَمرِو بنِ تَغلِبَ وبيانٌ لفَضلِه رَضيَ اللهُ عنه.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
سنن الترمذيكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا غزا قال اللهم أنت عضدي وأنت
سنن الترمذيلولا أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا تمنوا الموت
سنن الترمذيكنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في قبة نحوا من أربعين فقال
سنن النسائيقلت يا رسول الله إني رجل شاب قد خشيت على نفسي العنت ولا
سنن الترمذيأن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الكي قال
سنن الترمذيإذا أكل أحدكم فليلعق أصابعه فإنه لا يدري في أيتهن البركة
عارضة الأحوذيما جلس قوم مجلسا لم يذكروا الله فيه ولم يصلوا على نبيهم إلا
عارضة الأحوذيأن النبي صلى الله عليه وسلم قال لشاب دخل عليه وهو في الموت
عارضة الأحوذيطلحة ممن قضى نحبه
عارضة الأحوذيأن النبي صلى الله عليه وسلم خطب ثم نزل فدعا بكبشين فذبحهما
عارضة الأحوذيقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد اللهم العن أبا سفيان
عارضة الأحوذيخرجنا في سرية قبل نجد فأصبنا إبلا فقسمناها فبلغت سهامنا أحد عشر بعيرا


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, November 22, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب