حديث كم غزا النبي صلى الله عليه وسلم قال تسع عشرة

أحاديث نبوية | حلية الأولياء | حديث أبو إسحاق السبيعي عمرو بن عبدالله

«خرج النَّاسُ يستسقون وزيدُ بنُ أرقمَ فيهم ، ما بيني وبينه إلَّا رجلٌ ، قال : قلتُ : كم غزا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؟ قال : تِسعَ عشرةَ غزوةً ، قلتُ : كم غزوتَ معه ؟ قال : سبعَ عشرةَ غزوةً ، قلتُ : ما أوَّلُ ما غزا ؟ قال : ذو العَشيرةِ أو العشيرِ»

حلية الأولياء
أبو إسحاق السبيعي عمرو بن عبدالله
أبو نعيم
صحيح متفق عليه [أي:بين العلماء]

حلية الأولياء - رقم الحديث أو الصفحة: 4/379 - أخرجه ابن حبان (6283)، والطبراني (5/188) (5042)، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (4/343) واللفظ له

شرح حديث خرج الناس يستسقون وزيد بن أرقم فيهم ما بيني وبينه إلا


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

كُنْتُ إلى جَنْبِ زَيْدِ بنِ أرْقَمَ، فقِيلَ له: كَمْ غَزَا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن غَزْوَةٍ؟ قَالَ: تِسْعَ عَشْرَةَ، قيلَ: كَمْ غَزَوْتَ أنْتَ معهُ؟ قَالَ: سَبْعَ عَشْرَةَ، قُلتُ: فأيُّهُمْ كَانَتْ أوَّلَ؟ قَالَ: العُسَيْرَةُ أوِ العُشيرُ.
فَذَكَرْتُ لِقَتَادَةَ فَقَالَ: العُشيرُ.
الراوي : زيد بن أرقم | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 3949 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]



الجِهادُ في سَبيلِ اللهِ ذِرْوةُ سَنامِ الإسْلامِ، ومَصدَرُ عِزِّ المُسلِمينَ، وهو بابٌ عَظيمٌ مِن أبْوابِ الجَنَّةِ، وقدْ كَثُرتِ النُّصوصُ في الحَثِّ والحَضِّ عليه، وكَثُرتِ الغَزَواتُ الَّتي قادَها رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بنفْسِه، وتَبِعَه فيها أصْحابُه الكِرامُ رَضيَ اللهُ عنهم أجْمَعينَ.
وفي هذا الحَديثِ يَرْوي التَّابِعيُّ أبو إسْحاقَ السَّبِيعيُّ أنَّ زَيدَ بنَ أرْقَمَ بنِ زَيدٍ الأنْصاريَّ رَضيَ اللهُ عنه سُئِل -وفي رِوايةٍ في الصَّحيحينِ أنَّ السَّائلَ أبو إسْحاقَ السَّبيعيُّ-: «كمْ غَزا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ من غَزْوةٍ؟» والغَزْوةُ هي الجَيشُ الَّذي يَخرُجُ فيه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بنفْسِه، والبَعثُ أوِ السَّريَّةُ: هو الجَيشُ الَّذي يُرسِلُه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ولا يَخرُجُ فيه.
فأجابَ زَيدُ بنُ أرْقَمَ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ عدَدَ الغَزَواتِ كان تِسعَ عَشْرةَ غَزْوةً، خرَج فيها بنفْسِه، وقيلَ: إنَّ عدَدَ غَزَواتِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إحْدى وعِشْرونَ غَزاةً، ففاتَ زَيدَ بنَ أرْقَمَ رَضيَ اللهُ عنه ذِكرُ غَزوَتَينِ منها، ويُحتَمَلُ أنْ تَكونَا الأبْواءَ وبُواطَ، ولعَلَّهما خَفِيَتا عليه لصِغَرِه.
وقاتَلَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بنفْسِه منها في ثَمانٍ، هي: بَدرٌ، ثمَّ أُحُدٌ، ثمَّ الأحْزابُ، ثمَّ بَنو المُصْطَلِقِ، ثمَّ خَيبَرُ، ثُمَّ مكَّةُ، ثمَّ حُنَينٌ، ثمَّ الطَّائفُ، وقد أهمَلَ البَعضُ عدَّ غَزْوةِ بَني قُرَيْظةَ؛ لأنَّه ضَمَّها إلى الأحْزابِ؛ لكَوْنِها كانت في إثْرِها، وأفْرَدَها البَعضُ؛ لكَوْنِها وقَعَت مُنفَرِدةً بعدَ هَزيمةِ الأحْزابِ.
ثمَّ سُئِلَ زَيدَ بنَ أرْقَمَ: «كم غَزوْتَ أنتَ معَه؟» فأجابَ أنَّه غَزا معَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سَبعَ عَشْرةَ غَزْوةً.
فسَأَلَه أبو إسْحاقَ السَّبيعيُّ: «فأيُّ الغَزَواتِ كانتْ أوَّلَ؟ قال: العُسَيْرةُ، أوِ العُشَيرُ» على الشَّكِّ في تَحْديدِ الاسْمِ.
قال شُعْبةُ بنُ الحَجَّاجِ -أحَدُ رُواةِ الحَديثِ-: فذكَرْتُ ذلك لقَتادةَ بنِ دِعامةَ، فقال: العُشَيرُ، وفي نُسْخةٍ: العُشَيْرةُ، وكان المَطْلوبُ في هذه الغَزاةِ عِيرَ قُرَيشٍ الَّتي خَرَجَت مِن مكَّةَ ذاهِبةً إلى الشَّامِ بالتِّجارةِ، وكانت هذه الغَزْوةُ في مِنطَقةِ العُشَيْرةِ، وهي مِنطَقةٌ مَوْجودةٌ قُربَ يَنبُعَ حاليًّا، وتَبعُدُ مَسافةَ ( 2 ) كيلومِترينِ عن قَرْيةِ المُبارَكِ باتِّجاهِ الشَّرقِ، وكان ذلك في أواخِرِ شَهرِ جُمادى الأُولى وأوائلِ جُمادى الآخِرةِ مِن العامِ الثَّاني للهِجْرةِ، وقد فات المُسلِمينَ القِتالُ واغْتِنامُ القافِلةِ في هذه الغَزْوةِ، ولكنْ تَرصَّدَها المُسلِمونَ بعْدَ ذلك أثْناءَ رُجوعِها مِن الشَّامِ، وكانوا يَترَقَّبونَ رُجوعَها، فخَرَج النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَتلَقَّاها ليَغنَمَها، ولكنَّ أبا سُفْيانَ قائدَ القافِلةِ تَنحَّى بَعيدًا عن طَريقِ المُسلِمينَ، وأخَذ طَريقَ البَحرِ، ونَجا بالقافِلةِ، وبسببِ ذلك كانت وَقْعةُ بَدرٍ في السَّنةِ الثَّانيةِ مِن الهِجْرةِ، حيث خرَج المُشرِكونَ مِن مكَّةَ؛ لحِمايةِ القافِلةِ، والحِفاظِ على مَكانَتِهم بيْن العرَبِ، فوقَعَتِ الحَربُ عندَ بِئرِ بَدرٍ.
وفي الحَديثِ: عدَدُ الغَزَواتِ الَّتي غَزاها رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
وفيه: فَضيلةُ الصَّحابيِّ زَيدِ بنِ أرْقَمَ، وحِرصُه على الجِهادِ في سَبيلِ اللهِ تعالَى.
وفيه: جانِبٌ من حِرصِ التَّابِعينَ، والصَّحابةِ على حِفظِ سِيرةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في كلِّ جَوانِبِها.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
حلية الأولياءكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رفع رأسه من الركوع لم
حلية الأولياءسألت ابن عباس عن السلم في النخل قال نهى رسول الله
حلية الأولياءسألت ابن عمر رضي الله تعالى عنه عن السلم في النخل
حلية الأولياءلا تلحفوا في المسألة فوالله لا يسألني أحد منكم شيئا فتخرجه له مني
مسند الفاروقهششت يوما فقبلت وأنا صائم فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم
التوحيد لابن خزيمةإن الميت تحضره الملائكة فإذا كان الرجل صالحا قيل اخرجي أيتها
التوحيد لابن خزيمةالملائكة يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار ويجتمعون في صلاة
عمدة التفسيرأحرج مال الضعيفين المرأة واليتيم
مختصر المقاصدالقضاة ثلاثة قاضيان في النار وقاض في الجنة
حلية الأولياءلما نزلت هذه الآية وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم
حلية الأولياءخرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم من عرفة حتى مر بالشعب الذي
عمدة التفسيرإن الربا وإن كثر فإن عاقبته تصير إلى قل


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Monday, November 18, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب