حديث لا تزال المسألة بأحدكم حتى يلقى الله وما في وجهه مزعة لحم

أحاديث نبوية | مسند أحمد تحقيق شاكر | حديث عبدالله بن عمر

«لا تزالُ المسألةُ بأحدِكم حتى يلقى اللهَ وما في وجهِه مُزعةُ لحمٍ»

مسند أحمد تحقيق شاكر
عبدالله بن عمر
أحمد شاكر
إسناده صحيح

مسند أحمد تحقيق شاكر - رقم الحديث أو الصفحة: 8/18 - أخرجه البخاري (1474)، ومسلم (1040) باختلاف يسير

شرح حديث لا تزال المسألة بأحدكم حتى يلقى الله وما في وجهه مزعة لحم


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

ما يَزَالُ الرَّجُلُ يَسْأَلُ النَّاسَ، حتَّى يَأْتِيَ يَومَ القِيَامَةِ ليسَ في وجْهِهِ مُزْعَةُ لَحْمٍ.
[ 1475 ] وقالَ: إنَّ الشَّمْسَ تَدْنُو يَومَ القِيَامَةِ، حتَّى يَبْلُغَ العَرَقُ نِصْفَ الأُذُنِ، فَبيْنَا هُمْ كَذلكَ اسْتَغَاثُوا بآدَمَ، ثُمَّ بمُوسَى، ثُمَّ بمُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وزَادَ عبدُ اللَّهِ بنُ صَالِحٍ، حدَّثَني اللَّيْثُ، حدَّثَني ابنُ أَبِي جَعْفَرٍ: فَيَشْفَعُ لِيُقْضَى بيْنَ الخَلْقِ، فَيَمْشِي حتَّى يَأْخُذَ بحَلْقَةِ البَابِ، فَيَومَئذٍ يَبْعَثُهُ اللَّهُ مَقَامًا مَحْمُودًا، يَحْمَدُهُ أَهْلُ الجَمْعِ كُلُّهُمْ وقالَ مُعَلًّى: حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ، عَنِ النُّعْمَانِ بنِ رَاشِدٍ، عن عبدِ اللَّهِ بنِ مُسْلِمٍ أَخِي الزُّهْرِيِّ، عن حَمْزَةَ، سَمِعَ ابْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عنْهمَا، عَنِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في المَسْأَلَةِ.
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 1474 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ] [ وقوله: وزاد عبد الله...
معلق
] [ وقوله: وقال معلى ...
معلق
]

التخريج : أخرجه مسلم ( 1040 ) دون قوله: "إنَّ الشَّمْسَ تَدْنُو يَومَ ..." فهو من أفراد البخاري على مسلم



المالُ مِن فِتَنِ الحياةِ الدُّنيا التي يَنبغي لِلمُؤمِنِ أنْ يَصُونَ نفْسَه عن الحِرصِ عليه، ويَحترِزَ مِن أنْ يَتطلَّعَ إلى ما في أيْدي الناسِ، ويَجترِئَ على سُؤالِهم بغَيرِ حاجةٍ، فيَبَوءَ بخِزْيِ الدُّنيا والآخرةِ.
وفي الحديثُ بَيَّنَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ الإنسانَ الذي يَسأَلُ الناسَ عن غَيرِ فَقْرٍ وَفاقةٍ، وإنَّما يَسأَلُ تَكثُّرًا، ويُذِلُّ نفْسَه، ويَمتهِنُ كَرامتَه الَّتي أوجَبَ اللهُ عليه صِيانتَها -يَغضَبُ اللهُ عليه، فيُذِلُّه ويُهِينُه يومَ القيامةِ كما أذَلَّ نفْسَه في الدُّنيا، ويَفضَحُه على رُؤوسِ الأشهادِ، فيَسلَخُ له وَجْهَه كلَّه، حتَّى يَأتيَ أمامَ النَّاسِ وليس في وَجْهِه قِطعةُ لحمٍ؛ جَزاءً وِفاقًا لِما فَعَله في الدُّنيا مِن إراقةِ ماءِ وَجْهِه.
ثم بيَّنَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ الشَّمسَ سَتْدنو يومَ القِيامةِ وتَقترِبُ مِن رُؤوسِ العبادِ، ويَشتَدُّ حَرُّها، فيَعرَقون حتَّى يَبلُغَ العرَقُ نِصفَ الأُذنِ، وقد جاء في الرِّواياتِ أنَّ العَرَقَ يَبلُغُ مِن الناسِ على قدْرِ أعمالِهِم؛ ففي صَحيحِ مُسلِمٍ عن المِقدادِ بنِ الأسودِ رَضيَ اللهُ عنه، عن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «فيَكون الناسُ على قَدْرِ أعمالِهِم في العَرَقِ؛ فمنْهم مَن يكونُ إلى كَعبَيهِ، ومِنهم مَن يكونُ إلى رُكبتَيهِ، ومِنهم مَن يكونُ إلى حَقْوَيْه، ومِنهم مَن يُلجِمُه العَرَقُ إلْجامًا»، فبيْنما الناسُ كذلك ذَهَبوا إلى آدَمَ واسْتَغاثوا به، ثمَّ بمُوسى، يَلتمِسون منهما الشَّفاعةَ لِفَصْلِ القَضاءِ، فلمْ يَشفَعَا لهم، وفي حَديثِ الشَّفاعةِ في الصَّحيحَينِ مِن حَديثِ أنسِ بنِ مالكٍ رَضيَ اللهُ عنه ذكَرَ أنَّهم ذَهَبوا إلى آدَمَ، ثمَّ إبراهيمَ، ثمَّ مُوسى، ثمَّ عِيسى، والكلُّ رَفَضَ واعتَذَرَ، فيَذهَبوا إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فيُشفِّعُه اللهُ في خَلقِه، قال: «فيَمْشِي حتَّى يَأخُذَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بحَلْقَةِ بابِ الجنَّةِ»، فيَحمَدُه أهلُ المَحشَرِ جَميعًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وهذا هو مَقامُ الشَّفاعةِ العُظْمى التي اختُصَّ بها صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وهو إراحةُ أهلِ الموقفِ مِن أهوالِه بالقَضاءِ بيْنهم والفَراغِ مِن حِسابِهم، وهو المَقامُ المَحْمودُ الذي وَعَدَه اللهُ.
وفي اعتِذارِ الأنبياءِ الواحِدَ تِلْوَ الآخَرِ عن قَبولِ الشَّفاعةِ؛ قِيل: إنَّهم صَلواتُ اللهِ عليهم أجْمَعينَ يَقولون هذا تَواضُعًا وإكْبارًا لِما يُسأَلُونه، وقد تكونُ إشارةً مِن كلِّ واحدٍ منْهم إلى أنَّ هذه الشَّفاعةَ وهذا المَقامَ ليس له، بلْ لِغَيرِه، وكلُّ واحدٍ منهم يدُلُّ على الآخَرِ حتَّى انْتَهى الأمرُ إلى صاحِبِه، ويَحتمِلُ أنَّهم عَلِموا أنَّ صاحبَها محمَّدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مُعيَّنًا، وتكونُ إحالةُ كلِّ واحدٍ منهم على الآخَرِ على تَدريجِ الشَّفاعةِ في ذلك إلى نَبِيِّنا محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
وفي الحديثِ: أنَّ الجزاءَ مِن جِنسِ العمَلِ، حيثُ تَوعَّدَ اللهُ المُتسوِّلَ تَكثُّرًا بسَلْخِ وَجْهِه يومَ القيامةِ، كما أراقَ ماءَ وَجْهِه في الدُّنيا؛ لأنَّ السُّؤالَ مذَلَّةٌ، واللهُ لا يَرضَى للمُسلِمِ أنْ يُعرِّضَ نفْسَه لهذه المَهانةِ إلَّا لضَرورةٍ.
وفيه: ذَمُّ سُؤالِ الناسِ وتَقبيحِه.
وفيه: دَعوةٌ إلى تَحرِّي وَضْعِ الصَّدقةِ فيمَن صِفتُه التَّعفُّفُ دونَ الإلحاحِ.
وفيه: إثباتُ الشَّفاعةِ للنبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يومَ القِيامةِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مسند أحمد تحقيق شاكربعث رسول الله صلى الله عليه وسلم في قتل الكلاب فكنت فيمن
مسند أحمد تحقيق شاكرحفظت من النبي صلى الله عليه وسلم عشر صلوات ركعتين قبل صلاة
مسند أحمد تحقيق شاكرمن الحنطة خمر ومن التمر خمر ومن الشعير خمر ومن الزبيب خمر ومن
البدر المنيرثلاثة لا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم ولهم عذاب أليم رجل حلف
المحلىضالة المسلم حرق النار
تهذيب السننخرج معاوية فقام عبد الله بن الزبير وابن صفوان حين رأوه فقال اجلسا
مسند أحمد تحقيق شاكرأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يسبح وهو على ظهر
مسند أحمد تحقيق شاكرمن أين نهل يا رسول الله قال يهل مهل أهل المدينة
مسند أحمد تحقيق شاكرخرج ابن عمر يريد الحج زمان نزل الحجاج بابن الزبير فقيل
مسند أحمد تحقيق شاكركان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستلم هذين الركنين اليمانيين كلما
البدر المنيرعن رباح بن ربيع أنه خرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
البدر المنيركنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة فمر بامرأة


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Saturday, December 21, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب