حديث خير الشهداء من أدى شهادته قبل أن يسألها

أحاديث نبوية | عارضة الأحوذي | حديث زيد بن خالد الجهني

«خيرُ الشهداءِ من أدَّى شهادتَه قبلَ أن يُسْأَلها»

عارضة الأحوذي
زيد بن خالد الجهني
ابن العربي
صحيح

عارضة الأحوذي - رقم الحديث أو الصفحة: 5/137 -

شرح حديث خير الشهداء من أدى شهادته قبل أن يسألها


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

أَلا أُخْبِرُكُمْ بخَيْرِ الشُّهَداءِ الذي يَأْتي بشَهادَتِهِ قَبْلَ أنْ يُسْأَلَها.
الراوي : زيد بن خالد الجهني | المحدث : مسلم
| المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 1719 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]



أمَرَنا اللهُ سُبحانه بأداءِ الشَّهاداتِ إلى أهْلِها، وهذا بِرٌّ وخَيرٌ، وقيامٌ بحَقِّ الأُخوَّةِ في الإسلامِ، فمَن بادَرَ إلى أداءِ الشَّهادةِ بحقٍّ، فله الفضلُ على غَيرِه، ممَّن لم يُبادِرْ بها؛ لأنَّه بذلكَ أثبَتَ الحقوقَ لِأهلِها، وفرَّجَ كَرْبًا عن مُسْلمٍ، وأدخَلَ السُّرورَ عليه.
وفي هذا الحديثِ يُشوِّقُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أصحابَه، فيَسْألُهم: «ألَا أُخبِرُكم بِخَيْرِ الشُّهَداءِ؟» أي: أفضلِ الشُّهودِ وأكمَلِهم في رُتبةِ الشَّهادةِ، وأكثَرِهم ثَوابًا عندَ اللهِ تعالَى، ثمَّ يُجِيبُ: «الَّذِي يأتِي بِشَهادتِه»، أي: يَحْمِلُها لِيُؤَدِّيَها قَبْلَ أن تُطلَبَ مِنه هذه الشَّهادَةُ.
قيل: المرادُ بالشَّهادةِ الَّتي يَجِبُ أداؤها ولم تُطلَبْ منه: هي الشَّهادةُ بحَقٍّ لم يَحضُرْ مُستحِقُّه أو بشَيءٍ يَخافُ ضَياعُه أو فَوتُه، وقيل: المرادُ مَن عِندَه شَهادَةٌ لإنسانٍ لا يَعْلَمُها، فيُخبِرُه أنَّه شاهِدٌ.
وقيل: المرادُ شاهِدُ الحِسْبةِ فيما يُقبَلُ فيه، وقيل: المرادُ المُبالَغَةُ في أَداءِ الشَّهادَةِ بعدَ طَلَبِها.
ولا يُعارَضُ هذا الحديثُ بما وَرَد في الأحاديثِ مِن ذَمِّ مَن يَشهَدُ دونَ أنْ تُطلَبَ شَهادتُه، كما في قَولِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في الحديثِ المتَّفَقِ عليه: «ثُمَّ يَكونُ بَعْدَهم قَومٌ يَشهَدُونَ ولا يُستَشهَدُونَ»، والجمعُ بيْنهما إمَّا بأنْ يُحمَلَ الذَّمُّ على مَن بادَرَ بالشَّهادةِ في حقِّ مَن هو عالِمٌ بها قبْلَ أنْ يَسأَلَها صاحبُها، ويكونُ المدْحُ لمَن كانت عندَه شَهادةٌ لأحدٍ لا يَعلَمُ بها، فيُخبِرُه لِيَستشهَدَ به عندَ القاضي، أو يُحمَلَ الذَّمُّ على الشَّهادةِ الباطلةِ الَّتي هي شَهادةُ الزُّورِ، أمَّا المبادَرةُ إلى الشَّهادةِ الصَّحيحةِ مِن أجْلِ إظهارِ الحقِّ، وإعانةِ المظلومِ، ودفْعِ الظُّلمِ عنه؛ فإنَّها عمَلٌ صالحٌ يُؤجَرُ ويُثابُ عليه صاحبُه.
وفي الحديثِ: فَضْلُ الشَّهادةِ بالحقِّ وعِظَمُ قَدْرِها.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
عارضة الأحوذيمن تحلم كاذبا كلف يوم القيامة أن يعقد بين شعيرتين ولن يعقد بينهما
عارضة الأحوذيإنكم لا تدعون أصم ولا غائبا إنما تدعون سميعا قريبا إنه بينكم وبين
عارضة الأحوذيأن رجلا أضنى فدخلت عليه جارية فهش إليها فأمر النبي صلى الله عليه
تفسير الطبريإن الشمس لتدنو حتى يبلغ العرق نصف الأذن فبينما هم كذلك استغاثوا
تفسير الطبريصحبت ابن عمر إلى المدينة فلم أسمعه يحدث عن رسول الله صلى
تفسير الطبريأنه قال يوم فتح مكة ألا ومن قتل له قتيل فهو بخير
تفسير الطبريالركعة التي لا يقرأ فيها كالخداج قلت لأبي هريرة فإن لم
الناسخ والمنسوخأن النبي صلى الله عليه وسلم لعن في صلاة الفجر بعد الركوع فقال
الناسخ والمنسوخعن صفوان بن عسال حديثه في المسح على الخفين والهوى قال زر
تاريخ الطبريبعثت أنا والساعة كهاتين وجمع بين السبابة والوسطى
الكامل في الضعفاءعن علي كنت إذا سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم
الفتوحات الربانيةصلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على رجل من المسلمين فسمعته


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, July 17, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب