حديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دفع من عرفة حتى إذا بلغ

أحاديث نبوية | عارضة الأحوذي | حديث أسامة بن زيد

«أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسَلَّمَ دَفعَ مِن عَرفَةَ حتَّى إذا بَلغَ الشِّعْبَ نزلَ فبال ثمَّ توضَّأَ فَلمْ يُسبِغِ الوُضوءَ فقلتُ لهُ الصَّلاةَ قال الصَّلاةُ أمامَكَ فجاء المزدَلِفةَ فأسبغ الوُضوءَ ثمَّ أقيمتِ الصَّلاةُ ثمَّ صلَّى المغرِبَ ثمَّ أناخ كُلُّ إنسانٍ بعيرَهُ في منزِلهِ ثمَّ أقيمتِ الصَّلاةُ فصلَّى ولم يُصَلِّ بينهُما ولا على أَثرِ واحِدةٍ منهما»

عارضة الأحوذي
أسامة بن زيد
ابن العربي
صحيح

عارضة الأحوذي - رقم الحديث أو الصفحة: 2/313 -

شرح حديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دفع من عرفة حتى إذا


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

دَفَعَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن عَرَفَةَ، فَنَزَلَ الشِّعْبَ، فَبَالَ ثُمَّ تَوَضَّأَ ولَمْ يُسْبِغِ الوُضُوءَ، فَقُلتُ له: الصَّلَاةُ؟ فَقالَ: الصَّلَاةُ أمَامَكَ، فَجَاءَ المُزْدَلِفَةَ، فَتَوَضَّأَ فأسْبَغَ، ثُمَّ أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ، فَصَلَّى المَغْرِبَ، ثُمَّ أنَاخَ كُلُّ إنْسَانٍ بَعِيرَهُ في مَنْزِلِهِ، ثُمَّ أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ، فَصَلَّى ولَمْ يُصَلِّ بيْنَهُمَا.
الراوي : أسامة بن زيد | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 1672 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]

التخريج : أخرجه البخاري ( 1762 )، ومسلم ( 1280 )



بيَّن النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَناسِكَ الحجِّ وآدابَه بقَولِه وفِعلِه، وقد نقَلَها الصَّحابةُ رَضيَ اللهُ عنهم كما تَعلَّموها مِن النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ورَأَوُه يَفعَلُها في حَجَّةِ الوداعِ.
وفي هذا الحديثِ يَروي أسامةُ بنُ زَيْدٍ رَضيَ اللهُ عنهما أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لمَّا انصَرَفَ مِن عَرَفةَ، وعَرَفاتٌ: جَبَلٌ يقَعُ على الطَّريقِ بيْن مكَّةَ والطائفِ، ويَبعُدُ عن مكَّةَ حَوالَيْ ( 22 كم )، وعلى بُعدِ ( 10 كم ) مِن مِنًى، و( 6 كم ) مِن مُزدلِفةَ، ويُقامُ عندَه أهمُّ مَناسِكِ الحجِّ، وهو الوقوفُ بعَرَفةَ يومَ التاسعِ مِن شَهرِ ذي الحجَّةِ.
فلمَّا انصرَفَ منه تَوجَّهَ إلى الشِّعْبِ -وهو الطَّريقُ بيْن الجَبَلَين- ويعني به الشِّعْبَ الأيسرَ الَّذي هو قَريبٌ مِن المِزْدَلِفةِ، فقَضى حاجتَه واستَنْجى، ثمَّ تَوضَّأَ ولَمْ يُسْبِغِ الوُضُوءَ، والمقصودُ به أنَّه يَستوعِبُ العضوَ بالماءِ، ولا يُكثِرُ الدَّلْكَ، ولا يَزيدُ على مَرَّةٍ مَرَّةٍ، وفي هذا إشارةٌ إلى أنَّ أصْلَ فِعلِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الإسباغُ، وهو إعطاءُ كُلِّ عُضوٍ حقَّه مِن الماءِ، وغسْلُه ثلاثًا ثلاثًا، كما هو متواترٌ في السُّنَّةِ.
فسَأَلَ أُسامةُ رَضيَ اللهُ عنه النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وظنَّ مِن نُزولِه ووُضوئِه أنَّه سيُؤدِّي صَلاةِ المغربِ، فأجابَه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ الصَّلاةَ حاضِرةٌ أمامَك مَكانًا عِندَ الوُصولِ للمُزدلِفةِ.
والمُزدلِفةُ اسمٌ للمكانِ الذي يَنزِلُ فيه الحجيجُ بعْدَ الإفاضةِ مِن عَرَفاتٍ، ويَبيتونَ فيه لَيلةَ العاشرِ مِن ذي الحِجَّةِ، وفيه المَشعَرُ الحرامُ، وتُسمَّى جَمْعًا، وتَبعُدُ عن عَرَفةَ حوالي ( 12 كم )، وهي بجِوارِ مَشعَرِ مِنًى.
فلمَّا نَزَلَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ المُزْدَلِفةَ تَوضَّأَ وأسبَغَ الوُضوءَ وأتَمَّه؛ قيل: تَخفيفُه في الوضوءِ الأوَّلِ هناك وإسباغُه هنا؛ لأنَّ الأوَّلَ لم يُرِدْ به الصَّلاةَ، وإنَّما أراد به دَوامَ الطَّهارةِ؛ ليَكونَ مُستصحِبًا للطَّهارةِ في طَريقِه، ولا سيَّما في تلك الحالةِ؛ لكَثرةِ الاحتياجِ إلى ذِكرِ اللهِ حينئذٍ، أو خفَّفَ الوُضوءَ لقِلَّةِ الماءِ حينئذٍ، ولكنْ لمَّا نَزَلَ وأراد الصَّلاةَ أسْبَغَه وأتَمَّه.
ثمَّ أُقيمَت الصَّلاةُ، فصلَّى المَغربَ قبْلَ أنْ يحُطَّ أحدٌ مَتاعَه، وظلَّتِ الدَّوابُّ قائمةً، ثمَّ أناخَ وأبرَكَ كلُّ إنسانٍ بَعيرَه -وهو الجمَلُ الذي يُرتحَلُ عليه- في المكانِ الذي نَزَلَ فيه، ثمَّ أُقيمَتِ الصَّلاةُ، فصَلَّى العِشاءَ ولم يُصلِّ شيئًا بيْنهما مِن النَّوافلِ والسُّننِ، وفي صَحيحِ مُسلمٍ: «فأقام المَغرِبَ، ثمَّ أناخَ الناسُ في مَنازلِهم، ولم يَحِلُّوا حتى أقامَ العِشاءَ الآخرةَ، فصلَّى، ثمَّ حَلُّوا»، وكأنَّهم صَنَعوا ذلك رِفقًا بالدَّوابِّ، أو للأمنِ مِن تَشويشِهم بها، وفيه إشعارٌ بأنَّه خفَّفَ القراءةَ في الصَّلاتينِ.
وفي الحديثِ: أنَّه لا بَأسَ بالعمَلِ اليسيرِ بيْن الصَّلاتينِ اللَّتينِ يُجمَعُ بيْنهما، ولا يَقطَعُ ذلك الجمْعَ.
وفيه: مُبادَرةُ الحاجِّ بصَلاتي المغرِبِ والعِشاءِ جمعًا أوَّلَ قُدومِه المُزدلِفةَ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
عارضة الأحوذيعن حذيفة قال إذا مت فلا تؤذنوا بي أحدا فإني أخاف أن يكون
عارضة الأحوذيبين كل أذانين صلاة لمن شاء
عارضة الأحوذيإذا أقيمت الصلاة ووجد أحدكم الخلاء فليبدأ بالخلاء
عارضة الأحوذيقالت أم ولد لإبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف لأم سلمة إني امرأة
تفسير الطبريكان يقوم حتى ترم قدماه فيقال له يا رسول الله تفعل هذا وقد
تفسير الطبريأترضون أن تكونوا ربع أهل الجنة قلنا نعم قال
الكامل في الضعفاءمن كان له شرك من عبد أو وليدة فأعتق نصيبه فإن عليه أن
حديث شريف
حديث شريف
عارضة الأحوذيذهبت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفتح فوجدته يغتسل وفاطمة
حديث شريف
تهذيب الكمالأن النبي صلى الله عليه وسلم كلم رجلا فأرعد فقال هون عليك فإني


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, November 19, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب