حديث لا يضرك أن لا تحج العام فإنا نخشى أن يكون بين الناس

أحاديث نبوية | مسند أحمد تحقيق شاكر | حديث نافع مولى ابن عمر

«أنَّ عبدَ اللهِ بنَ عبدِ اللهِ وسالمَ بنَ عبدِ اللهِ كلَّما عبدَ اللهَ حين نزلَ الحجاجُ لقتالِ ابنِ الزبيرِ فقالا : لا يضركَ أن لا تَحُجَّ العامَ فإنَّا نخشى أن يكون بينَ الناسِ قتالٌ وأن يُحَالَ بينكَ وبين البيتِ قال إن حِيلَ بيني وبينَهُ فعلتُ كما فعل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وأنا معهُ حين حالت كفارُ قريشٍ بينَهُ وبين البيتِ أُشْهِدُكُمْ أني قد أوجبتُ عمرةً فإن خُلِّىَ سبيلي قضيتُ عمرتي وإن حِيلَ بيني وبينَهُ فعلتُ كما فعل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وأنا معهُ ثم خرج حتى أتى ذا الحليفةَ فلَبَّى بعمرةٍ ثم تلا { لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ } ثم سار حتى إذا كان بظَهْرِ البيداءِ قال ما أمرهما إلا واحدٌ إن حِيلَ بيني وبين العمرةِ حِيلَ بيني وبين الحجِّ أُشْهِدُكُمْ أني قد أوجبتُ حَجَّةً مع عمرتي فانطلقَ حتى ابتاعَ بقُدَيْدٍ هَدْيًا ثم طاف لهما طوافًا واحدًا بالبيتِ وبالصفا والمروةِ ثم لم يزل كذلك إلى يوم النحرِ»

مسند أحمد تحقيق شاكر
نافع مولى ابن عمر
أحمد شاكر
إسناده صحيح

مسند أحمد تحقيق شاكر - رقم الحديث أو الصفحة: 7/137 -

شرح حديث أن عبد الله بن عبد الله وسالم بن عبد الله كلما عبد


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

أنَّ ابْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عنْهما أَرَادَ الحَجَّ عَامَ نَزَلَ الحَجَّاجُ بابْنِ الزُّبَيْرِ، فقِيلَ له: إنَّ النَّاسَ كَائِنٌ بيْنَهُمْ قِتَالٌ، وإنَّا نَخَافُ أَنْ يَصُدُّوكَ، فَقالَ: ( لقَدْ كانَ لَكُمْ في رَسولِ اللَّهِ إسْوَةٌ حَسَنَةٌ ) إذًا أَصْنَعَ كما صَنَعَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، إنِّي أُشْهِدُكُمْ أَنِّي قدْ أَوْجَبْتُ عُمْرَةً، ثُمَّ خَرَجَ، حتَّى إذَا كانَ بظَاهِرِ البَيْدَاءِ، قالَ: ما شَأْنُ الحَجِّ والعُمْرَةِ إلَّا واحِدٌ، أُشْهِدُكُمْ أَنِّي قدْ أَوْجَبْتُ حَجًّا مع عُمْرَتِي، وأَهْدَى هَدْيًا اشْتَرَاهُ بقُدَيْدٍ، ولَمْ يَزِدْ علَى ذلكَ، فَلَمْ يَنْحَرْ، ولَمْ يَحِلَّ مِن شيءٍ حَرُمَ منه، ولَمْ يَحْلِقْ ولَمْ يُقَصِّرْ، حتَّى كانَ يَوْمُ النَّحْرِ، فَنَحَرَ وحَلَقَ، ورَأَى أَنْ قدْ قَضَى طَوَافَ الحَجِّ والعُمْرَةِ بطَوَافِهِ الأوَّلِ وقالَ ابنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عنْهمَا: كَذلكَ فَعَلَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 1640 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]

التخريج : أخرجه مسلم ( 1230 ) باختلاف يسير



الحَجُّ رُكنٌ مِن أركانِ الإِسلامِ، وهو عِبادةٌ لِمَن استَطاعَ إليها سَبيلًا، وتُؤخَذُ جَميعُ أعمالِه مِن سُنَّةِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
وفي هذا الحَديثِ يَروي نافعٌ، مَولى ابنِ عُمَرَ، أنَّ عبدَ اللهِ بنَ عُمَرَ رَضيَ اللهُ عنهما أرادَ الحَجَّ عامَ نُزولِ الحَجَّاجِ بابنِ الزُّبَيرِ، وكان ذلك عامَ اثنَيْنِ وسَبعينَ مِنَ الهِجرةِ، عِندَما نَزَلَ الحَجَّاجُ بنُ يوسُفَ الثَّقَفيُّ بأمْرٍ مِن عبدِ الملِكِ بنِ مَرْوانَ لمُحارَبةِ عبدِ اللهِ بنِ الزُّبَيرِ في مَكَّةَ، وعَزَمَ ابنُ عُمَرَ رَضيَ اللهُ عنهما على الحَجِّ في ذلك العامِ، فخِيفَ عليه مِن أنْ يَصُدُّوه ويَمنَعوه عنِ البَيتِ، فتَلا قَولَه تعالَى: { لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ } [ الأحزاب: 21 ]، وأنَّه سيَفعَلُ كما فَعَلَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم.
ثم أشهَدَهم أنَّه أوجَبَ عُمرةً في أوَّلِ الأمرِ، ثم أوجَبَ حَجًّا وعُمرةً بظاهِرِ «البَيْداءِ»، والبَيداءُ في اللُّغةِ هي الصَّحراءُ لا شَيءَ بها، والمَقصودُ بها هنا مَكانٌ فَوقَ عَلَمَيْ ذي الحُلَيفةِ إذا صُعِدَ مِنَ الوادي، وفي أوَّلِ البَيداءِ بِئرُ ماءٍ، ويَبعُدُ عن مَكَّةَ حَوالَيْ ( 420 كم )، وأهدَى هَديًا اشتَراه في الطَّريقِ مِن «قُدَيْدٍ»، وهو مَوضِعٌ قَريبٌ مِنَ الجُحْفةِ، وقُدَيدٌ: ماءٌ بالحِجازِ، وهو بَينَ مَكَّةَ والمَدينةِ، وهو مِنَ الحِلِّ وليس مِنَ الحَرمِ، وإنْ كان داخِلَ الميقاتِ، ويَبعُدُ عن مَكَّةَ المُكرَّمةِ ( 150 كم )، ويَقَعُ إلى الشَّمالِ الشَّرقيِّ منها.
ولم يَنحَرْ، ولم يَحِلَّ مِن شَيءٍ حَرُمَ منه، ولم يَحلِقْ، ولم يُقَصِّرْ، إلى أنْ جاء يَومُ النَّحرِ، وهو يَومُ العاشرِ مِن ذي الحِجَّةِ، فنَحَرَ وحَلَقَ، ورَأى أنَّه قد قَضى طَوافَ الحَجِّ والعُمرةِ بطَوافِه الأوَّلِ؛ فالقارِنُ يَقتصِرُ على أفعالِ الحَجِّ، وتَندرِجُ أفعالُ العُمرةِ كُلُّها في أفعالِ الحَجِّ، ولا يَحِلُّ القارِنُ إلَّا يَومَ النَّحرِ.
وفي الحَديثِ: الخُروجُ إلى النُّسُكِ في الطَّريقِ المَظنونِ خَوفُه إذا رَجا السَّلامةَ.

وفيه: اتِّباعُ ابنِ عُمَرَ رَضيَ اللهُ عنهما سُنَّةَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم، واقتِفاؤه أثَرَه في أفعالِه.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مسند أحمد تحقيق شاكرأنه قام من الليل فاستن ثم صلى ركعتين ثم نام ثم قام فاستن
مسند أحمد تحقيق شاكرفينادي مع ذلك أن لكم أن تحيوا فلا تموتوا أبدا وأن لكم أن
مسند أحمد تحقيق شاكرخرجت مع ابن عمر من منزله فمررنا بفتيان من قريش نصبوا طيرا يرمونه
مسند أحمد تحقيق شاكرأن رسول الله صلى الله عليه وسلم لبث بمكة عشر سنين ينزل عليه
مسند أحمد تحقيق شاكرأن رجلا قال يا رسول الله هل يصلي الرجل في الثوب الواحد فقال
مسند أحمد تحقيق شاكرينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة حين يبقى ثلث الليل الآخر إلى السماء
مسند أحمد تحقيق شاكرلم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم فاحشا ولا متفحشا
مسند أحمد تحقيق شاكرلا تنكح المرأة على عمتها ولا على خالتها
أحكام الجنائزخرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة رجل من الأنصار
تحفة المحتاجيا رسول الله إني أكون بباديتي وإني أصلي بهم فمرني بليلة في هذا
مسند أحمد تحقيق شاكرإذا عطس أحدكم فليقل الحمد لله على كل حال وليقل له
مسند أحمد تحقيق شاكرإذا سجد الرجل سجد معه سبعة آراب وجهه وكفيه وركبتيه


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Monday, December 23, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب