حديث كان أحدنا إذا استغنى عن أرضه أعطاها بالثلث والربع والنصف ويشترط ثلاث جداول

أحاديث نبوية | إرواء الغليل | حديث رافع بن خديج

«كان أحدُنا إذا استغنى عن أرضِه أعطاها بالثُّلثِ والربعِ والنصفِ ويشترط ثلاثَ جداولَ والقصارةَ وما سقي الربيعُ وكان العيشُ إذ ذاك شديدًا وكان يعمل فيها بالحديدِ وبما شاء اللهُ ويصيب منها منفعةً فأتانا رافعُ بنُ خديجٍ فقال إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ نهاكم عن أمرٍ كان لكم نافعًا وطاعةُ اللهِ وطاعةُ رسولِه أنفعُ لكم إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ينهاكم عن الحقلِ ويقول منِ استغنَى عن أرضِه فلْيمنحْها أخاه أو ليدَعْ»

إرواء الغليل
رافع بن خديج
الألباني
إسناده صحيح

إرواء الغليل - رقم الحديث أو الصفحة: 5/300 -

شرح حديث كان أحدنا إذا استغنى عن أرضه أعطاها بالثلث والربع والنصف ويشترط ثلاث


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

كانَ أحدُنا إذا استغنى عن أرضِهِ أعطاها بالثُّلثِ والرُّبعِ والنِّصفِ ويشترطُ ثلاثَ جداولَ والقِصارةَ وما يسقي الرَّبيعُ وكانَ العيشُ إذ ذاكَ شديدًا وكانَ يَعمَلُ فيها بالحديدِ وبما شاءَ اللَّهُ ويصيبُ منها منفعةً فأتانا رافعُ بنُ خديجٍ فقالَ إنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ نهاكم عن أمرٍ كانَ لكم نافعًا وطاعةُ اللَّهِ وطاعةُ رسولِهِ أنفعُ لكم إنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ينهاكم عنِ الحقلِ ويقولُ منِ استغنى عن أرضِهِ فليمنحْها أخاهُ أو ليدَعْ
الراوي : رافع بن خديج | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح ابن ماجه
الصفحة أو الرقم: 2008 | خلاصة حكم المحدث : صحيح



كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم يُرشِدُ أصحابَه إلى عدَمِ التَّنازُعِ، وخاصَّةً في المعامَلاتِ الَّتي ينبَغي أن تكونَ واضِحةَ الحدودِ والمعالِمِ، ومِن ذلك كِراءُ الأرضِ.
وفي هذا الحديثِ يقولُ أُسَيدُ بنُ ظُهَيرٍ رَضِي اللهُ عَنه: "كان أحَدُنا إذا استَغنى عن أرضِه"، أي: استَغنى عن زِراعتِها، "أعْطاها بالثُّلثِ والرُّبعِ والنِّصفِ"، أي: كَرَاها بأحَدِ هذه المقاديرِ ممَّا يَخرُجُ منها، "ويَشترِطُ"، أي: صاحِبُ الأرضِ "ثلاثَ جَداوِلَ"، أي: ثلاثَ حِصصٍ مِن جَداوِلَ، جَمعُ جَدْوَلٍ: وهو النَّهرُ الصَّغيرُ، أي: ما يَخرُجُ على أطرافِها، "والقُصارَةَ"، والقُصارةُ: هو ما بَقي مِن الحَبِّ في السُّنبُلِ بعدَما يُداسُ، "وما يَسْقي الرَّبيعُ"، وهو النَّهرُ الصَّغيرُ، كأنَّهم يَجعَلون قِطعةً مِن الأرضِ يَسْقيها الرَّبيعُ، "وكان العَيشُ إذْ ذاك شَديدًا"؛ أي: بسبَبِ الفقرِ وقِلَّةِ الزَّرعِ، "وكان يَعمَلُ فيها بالحديدِ وبما شاء اللهُ"، أي: يَعمَلُ في الأرضِ بالحديدِ في السَّقْيِ والحَرْثِ والدَّوسِ واستِخراجِ الحَبِّ مِن سُنبُلِه، "ويُصيبُ"، أي: صاحِبُها، "منها مَنفَعةً" ممَّا يأخُذُه مِن نَصيبِه مِن ثِمارِ الأرضِ.
قال أُسَيدُ: "فأتَانا رافِعُ بنُ خَديجٍ؛ فقال: إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم نَهاكم عن أمرٍ كان لكم نافِعًا، وطاعةُ اللهِ وطاعةُ رسولِه أنفَعُ لكم"، أي: طاعةُ اللهِ ورسولِه أكثرُ نفعًا لكم في الدُّنيا والآخِرَةِ، "إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم يَنْهاكم عَن الحقْلِ"، ومعنى الحَقلِ والمُحاقَلةِ مُختلَفٌ فيه؛ فقيل: هي اكْتِراءُ الأرضِ بالحِنْطةِ؛ هكذا جاء مُفسِّرًا في بعضِ الرِّواياتِ، وهو الَّذي يُسمِّيه الزَّرَّاعُون المُحارَثةَ، وقيل: هي المُزارَعةُ على نَصيبٍ مَعلومٍ؛ كالثُّلثِ والرُّبعِ ونَحوِهما، وقيل: هي بيعُ الطَّعامِ في سُنبُلِه بالبُرِّ، وقيل: بيعُ الزَّرعِ قبلَ إدراكِه، وإنَّما نهى عنها لأنَّها مِن الْمَكيلِ، وهو منهيٌّ عنه إذا كانا مِن جِنسٍ واحدٍ إلَّا مِثلًا بمِثلٍ ويَدًا بيَدٍ، وهذا مجهولٌ لا يُدْرَى أيُّهما أكثَرُ، ولعلَّ المرادَ بها هُنا: المُزارَعةُ على الرُّبعِ أو الثُّلثِ أو النِّصفِ، كما جاء في أوَّلِ الحديثِ.
قال: "ويَقولُ: مَن استَغْنى عن أرضِه فَلْيَمنَحْها أخاه أو لِيَدَعْ"، أي: يُعطِها له لزِراعَتِها على وجْهِ الهِبَةِ والهديَّةِ والمِنْحةِ، أو يَتْرُكْها بلا زِراعةٍ، وقد ورَد أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم لم يَنْهَ عن كِرائِها؛ ففي ابنِ ماجهْ عن ابنِ عبَّاسٍ رضِيَ اللهُ عنهما: "أنَّه لَمَّا سَمِع إكثارَ النَّاسِ في كِراءِ الأرضِ، قال: سُبحانَ اللهِ! إنَّما قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: «ألَا مَنَحَها أحدُكم أخاه!»، ولم ينهَ عن كِرائِها، قال مثل ذلك، ولكنَّه قال أوْضحَ أنَّ النَّبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم لم يَنْهَ عن كرائِها، بل أرشدَ النَّاسَ إلى طريقةٍ حسنةٍ في المعاملةِ، ولم يَنهَهُم عن كراءِ الأرضِ.
وقد ورَد عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم في آخِرِ حياتِه أنَّه قد أعطى خيبرَ لليهودِ على أن يَعمَلوها، ويَزرَعوها، ولهم شَطرُ ما خرَج مِنها، وعَمِل بذلك أبو بكرٍ وعُمرُ فترةً حتَّى أجلاهم مِن خيبرَ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
إرواء الغليلبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية إلى خثعم فاعتصم ناس منهم
إرواء الغليلصوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته وانسكوا لها فإن غم عليكم فأكملوا ثلاثين فإن شهد
إرواء الغليلعن خويلة بنت مالك بن ثعلبة قالت ظاهر مني زوجي أوس بن الصامت
إرواء الغليلعن عبد الله بن مسعود في قوله فطلقوهن لعدتهن
إرواء الغليلأن أبا الصهباء قال لابن عباس أتعلم إنما كانت الثلاث تجعل واحدة على
إرواء الغليلأن أبا ميمونة سلمى مولى من أهل المدينة رجل صدق قال بينما أنا
إرواء الغليللا رضاع إلا ما فتق الأمعاء
إرواء الغليللا يحرم من الرضاع إلا ما فتق الأمعاء في الثدي وكان قبل الفطام
إرواء الغليلجاءت الغميصاء أو الرميصاء إلى رسول صلى الله عليه وسلم تشكو زوجها وتزعم
إرواء الغليل والشغار أن ينكح هذه بهذه بغير صداق بضع هذه صداق
إرواء الغليلالمسلمون شركاء في ثلاث في الماء والكلأ والنار
إرواء الغليلكنا في الجاهلية إذا ولد لأحدنا غلام ذبح شاة ولطخ رأسه بدمها فلما


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, July 17, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب