حديث أخذ النبي صلى الله عليه وسلم بيد عبد الرحمن بن عوف فانطلق به

أحاديث نبوية | السلسلة الصحيحة | حديث جابر بن عبدالله

«أخذ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بيدِ عبدِ الرَّحمنِ بنِ عوفٍ فانطلق به إلى ابنِه إبراهيمَ فوجدَه يجودُ بنفسه فأخذه النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فوضعه في حِجره فبكى فقال له عبدُ الرحمنِ أتبكِي أو لم تكن نَهيتَ عن البكاءِ قال لا ولكن نَهيتُ عن صوتَينِ أحمَقَينِ فاجِرَينِ صوتٍ عند مصيبةٍ خمشُ وجوهٍ وشقُّ جيوبٍ ورنَّةِ شيطانٍ»

السلسلة الصحيحة
جابر بن عبدالله
الألباني
حسن لغيره

السلسلة الصحيحة - رقم الحديث أو الصفحة: 5/190 - أخرجه الترمذي (1005)

شرح حديث أخذ النبي صلى الله عليه وسلم بيد عبد الرحمن بن عوف فانطلق


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

أخذَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ بيدِ عبدِ الرَّحمنِ بنِ عوفٍ فانطلقَ بِهِ إلى ابنِهِ إبراهيمَ فوجدَهُ يجودُ بنفسِهِ فأخذَهُ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ فوضعَهُ في حجرِهِ فبَكى فقالَ لَهُ عبدُ الرَّحمنِ أتبْكي أولم تَكن نَهيتَ عنِ البُكاءِ قالَ لا ولَكن نَهيتُ عن صوتينِ أحمقينِ فاجرينِ صوتٍ عندَ مصيبةٍ خمشِ وجوهٍ وشقِّ جيوبٍ ورنَّةِ الشيطانٍ
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح الترمذي
الصفحة أو الرقم: 1005 | خلاصة حكم المحدث : حسن

التخريج : أخرجه الترمذي ( 1005 )



كان النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم رحيمًا شَفيقًا، وقد علَّم أُمَّتَه الموقِفَ الصَّحيحِ في حالاتِ المصيبةِ والحُزنِ، وفي حالاتِ الفَرحِ والسُّرورِ.
وفي هذا الحديثِ يقولُ جابرُ بنُ عبدِ اللهِ رَضِي اللهُ عَنْهما: "أخَذ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم بيَدِ عبدِ الرَّحمنِ بنِ عوفٍ فانطَلَق به"، أي: ذهَبوا معًا "إلى ابنِه إبراهيمَ، فوجَده يَجودُ بنَفسِه"، أي: تُنازِعُه روحُه، وأوشَك على الموتِ، وأمُّ إبراهيمَ هي ماريةُ القِبطيةُ سُريَّةُ رَسولِ الله صلَّى الله عليه وسلَّم التي أهدَاها إليه المقوقسُ صاحِبُ مِصرَ، وكان النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم أسْكنَها في مكانٍ يُسمَّى العاليةَ بالمدينةِ، وكان صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم يتَردَّدُ عليها حتَّى ولَدَت له إبراهيمَ، "فأخَذه النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم، فوضَعه في حَجْرِه، فبَكى"، أي: حُزنًا وشفَقةً عليه، وفي روايةٍ: "فقَبَّله، وشمَّه"، فقال له عبدُ الرَّحمنِ: "أتَبْكي؟ أوَلم تَكُنْ نَهيتَ عن البكاءِ؟"، أي: يَستفسِرُ ابنُ عوفٍ عن بُكاءِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم، وكان قد فَهِم مِن النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم مِن قَبلُ أنَّه قد نهَى عنه، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم: "لا"، أي: لَم يُنهَ عن مِثلِ هذا البُكاءِ، "ولكن نَهيتُ عن صَوتَينِ أحمَقَين"، أي: يَخرُجانِ في غيرِ مَقامِهما، وذلك لأنَّ الحُمقَ وضعُ الشَّيءِ في غيرِ موضعِه، "فاجِرَين"، أي: لِمَا يُصِرُّ صاحِبُهما على فِعْلِهما معَ عِلمِه بما فيهما مِن المعاصي والمحارِمِ؛ "صوتٍ عندَ مُصيبةٍ"، أي: إنَّ أحَدَ هذَين الصَّوتينِ ما يُصدِرُه الإنسانُ عِندَما تُصيبُه مصيبةٌ كمَوتِ أحَدٍ له وغيرِ ذلك، "خَمْشِ وُجوهٍ"، أي: تَقشيرِها وخَدْشِها بالأظفارِ، "وشَقِّ جُيوبٍ"، جمعُ جيبٍ وهو فتحةٌ أَعْلى الثِّيابِ الَّتي تكونُ عِندَ العُنقِ، والمرادُ بالشَّقِّ: تَمزيقُ الثِّيابِ عامَّةً، "ورَنَّةِ الشَّيطانِ"، أي: والصَّوتُ الآخرُ: هو رنَّةُ الشَّيطانِ، قيل: المرادُ به الغِناءُ والمزمارُ عِندَ الفَرحِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
السلسلة الصحيحةعن ابن عباس قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم غداة
إرواء الغليلأنهما أتيا النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع وهو يقسم الصدقة
السلسلة الصحيحةقال زيد بن ثابت يغفر الله لرافع بن خديج أنا والله أعلم بالحديث
السلسلة الصحيحةلا يجلس بين رجلين إلا بإذنهما
السلسلة الصحيحةلما مات عثمان بن مظعون أخرج بجنازته فدفن فأمر النبي صلى الله عليه
إرواء الغليلقال سفينة كنت مملوكا لأم سلمة فقالت أعتقك وأشترط عليك أن تخدم رسول
إرواء الغليللا يتوارث أهل ملتين شتى
السلسلة الصحيحةأن رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم رحل إلى فضالة بن
السلسلة الصحيحةمن ولاه الله عز وجل شيئا من أمر المسلمين فاحتجب دون حاجتهم وخلتهم
إرواء الغليلأن امرأة وجدت في بعض مغازي النبي صلى الله عليه وسلم مقتولة فأنكر
السلسلة الصحيحةقدم الطفيل بن عمرو الدوسي وأصحابه فقالوا يا رسول الله إن دوسا قد
السلسلة الصحيحةرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يسعى بين الصفا والمروة وهو يقول


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, July 17, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب