حديث فنهينا عن ذلك فأما الذهب والورق فلم يكن في ذلك الزمان

أحاديث نبوية | السنن الكبرى للبيهقي | حديث رافع بن خديج

«عن رافعِ بنِ خديجٍ يقولُ : كنَّا أَكْثرَ أَهْلِ المدينةِ مزدَرعًا ، وَكُنَّا نُكْري الأرضَ بالنَّاحيةِ منها تسمَّى لسيِّدِ الأرضِ ، فربَّما يُصابُ ذلِكَ وتُصابُ الأرضُ ، وربَّما يَسلَمُ ذلِكَ وتَسلَمُ الأرضُ قالَ : فنُهينا عن ذلِكَ ، فأمَّا الذَّهَبُ والورِقُ فلم يَكُن في ذلِكَ الزَّمانِ»

السنن الكبرى للبيهقي
رافع بن خديج
البيهقي
ثابت

السنن الكبرى للبيهقي - رقم الحديث أو الصفحة: 6/132 -

شرح حديث عن رافع بن خديج يقول كنا أكثر أهل المدينة مزدرعا


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

كُنَّا أَكْثَرَ أَهْلِ المَدِينَةِ مُزْدَرَعًا، كُنَّا نُكْرِي الأرْضَ بالنَّاحِيَةِ منها مُسَمًّى لِسَيِّدِ الأرْضِ، قالَ: فَمِمَّا يُصَابُ ذلكَ وتَسْلَمُ الأرْضُ، ومِمَّا يُصَابُ الأرْضُ ويَسْلَمُ ذلكَ، فَنُهِينَا، وأَمَّا الذَّهَبُ والوَرِقُ فَلَمْ يَكُنْ يَومَئذٍ.
الراوي : رافع بن خديج | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 2327 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]



جاء الإسلامُ لِيُنظِّمَ العَلاقاتِ والمُعامَلاتِ بيْن النَّاسِ، وجَعَلَ هذه العَلاقاتِ قائمةً على مَبدأِ التَّعاونِ والأُلْفةِ، والمَحبَّةِ والمَودَّةِ، والبُعْدِ عن النِّزاعِ والشِّقاقِ، والضَّررِ والظُّلْمِ، والخِداعِ.
وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ رافعُ بنُ خَدِيجٍ رَضيَ اللهُ عنه أنَّهم كانوا أكثرَ أهلِ المدينةِ زَرعًا -والمُزدَرَعُ: هو مَكانُ الزَّرعِ- وكانوا يُؤجِّرونَ الأرضَ لِمَن يَعمَلُ بها ويَقومُ على مَصالحِها، في مُقابلٍ مُسمًّى لسَيِّدِ الأرضِ، ومُسمًّى للعاملِ، على أنْ تكونَ ثِمارُ جِهةٍ مُحدَّدةٍ مِن الأرضِ لسيِّدِها ومالكِها، وثِمارُ الجهةِ الأُخرى للعاملِ، إلَّا أنَّه ربَّما تُصابُ الجهةُ الَّتي للعاملِ بآفةٍ فتَتلَفُ ثَمرتُها، أو ربَّما تُصابُ الجهةُ الَّتي للمالكِ بآفةٍ فتَتلَفُ ثَمرتُها، فنَهاهمُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن ذلك؛ لِمَا فيه مِن الغَرَرِ والضَّررِ على أحدِ الطَّرَفينِ؛ حيث يُؤدِّي ذلك إلى خَسارةِ أحدِهما ورِبحِ الآخَرِ، وهذا أكلٌ للمالِ بالباطلِ.
وقولُه: «وأَمَّا الذَّهَبُ والوَرِقُ فلَمْ يَكُنْ يَومَئذٍ»، أي: يُكْرى بهما، ولم يُرِدْ نفْيَ وُجودِهما.
والوَرِقُ -بكسْرِ الرَّاءِ-: هو الفِضَّةُ.
وهذا الحديثُ يدُلُّ على أنَّ الَّذي نَهى عنه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان أمْرًا بيِّنَ الفسادِ، وهي المُزارَعةُ الظالمةُ الجائرةُ، فلذلك زَجَرَ عنها، وأمَّا بشَيءٍ مَعلومٍ مَضمونٍ بالمالِ فلا شَيءَ فيه.
ولا يُخالِفُ ذلك ما صالَحَ عليه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَهودَ خَيْبرَ على أنْ يَزْرَعوا الأرضَ ولهم النِّصْفُ، وللنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ النِّصْفُ، وظَلَّ العملُ به إلى مَوتِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وبه عَمِلَ الخُلفاءُ الرَّاشدون مِنْ بَعْدِه؛ فالمُزارَعةُ على جُزءٍ مِن الثَّمَرِ غيرُ المُزارَعةِ والمُؤاجَرةِ على تَخصيصِ أرضٍ بما تُنبِتُه.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
البدر المنيرحبب إلي من دنياكم النساء والطيب وجعلت قرة عيني في الصلاة
إتحاف المهرةدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم في عمرة القضاء وعبد الله
المهذب في اختصار السننقدمت الرقة فقال لي بعض أصحابي هل لك في رجل من
الكافي الشافافترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة كلها في الهاوية إلا واحدة وهي الناجية
لسان الميزانأن رجلا حلف بالله الذي لا إله إلا هو ما فعلت كذا
تحفة المحتاجأن النبي صلى الله عليه وسلم نفل الربع في البداءة والثلث في الرجعة
مسند أحمد تحقيق شاكرصلينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم المغرب فعقب من عقب ورجع
تحفة المحتاجلما جاء نعي جعفر حين قتل قال النبي صلى الله عليه وسلم اصنعوا
مسند أحمد تحقيق شاكربعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا والزبير والمقداد فقال انطلقوا حتى
مسند أحمد تحقيق شاكررأى عمر طلحة بن عبيد الله ثقيلا فقال ما لك يا أبا
مسند أحمد تحقيق شاكرخرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا أشرفنا على حرة
تحفة المحتاجعلمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبة الحاجة إن الحمد لله نستعينه


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, July 17, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب