حديث لا إلا أني سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا

أحاديث نبوية | مسند أحمد تحقيق شاكر | حديث طلحة بن عبيدالله

«رأى عمرُ طلحةَ بنَ عُبَيْدِ اللَّهِ ثقيلًا فقالَ : ما لَكَ يا أبا فلانٍ لعلَّكَ ساءتْكَ إمرةُ ابنِ عمِّكَ يا أبا فلانٍ قالَ : لا إلَّا أنِّي سَمِعْتُ من رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ حديثًا ما منعَني أن أسألَهُ عنهُ إلَّا القدرةُ عليهِ حتَّى ماتَ سَمِعْتُهُ يقولُ إنِّي لأعلمُ كلمةً لا يقولُها عبدٌ عندَ مَوتِهِ إلَّا أشرقَ لَها لَونُهُ ونفَّسَ اللَّهُ عنهُ كُربتَهُ . قالَ فقالَ عمرُ رضيَ اللَّهُ عنهُ إنِّي لأعلمُ ما هيَ قالَ وما هيَ قالَ تعلمُ كلمةً أعظمَ من كلمةٍ أمرَ بِها عمَّهُ عندَ المَوتِ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ قالَ طلحةُ صدقتَ هيَ واللَّهِ هيَ»

مسند أحمد تحقيق شاكر
طلحة بن عبيدالله
أحمد شاكر
إسناده صحيح

مسند أحمد تحقيق شاكر - رقم الحديث أو الصفحة: 2/360 -

شرح حديث رأى عمر طلحة بن عبيد الله ثقيلا فقال ما لك يا


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

مرَّ عُمرُ بطلحةَ بعدَ وَفاةِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ، فقالَ: ما لَكَ كئيبًا ؟ أساءَتكَ إمرةُ ابنِ عمِّكَ ؟ قالَ: لا ، ولَكِن سَمِعْتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ: إنِّي لأعلَمُ كلِمةً لا يقولُها أحدٌ عندَ موتِهِ إلَّا كانَت نورًا لصَحيفتِهِ ، وإنَّ جسدَهُ وروحَهُ ليَجِدانِ لَها روحًا عندَ الموتِ.
فلَم أسألْهُ حتَّى توُفِّيَ ، قالَ: أَنا أعلَمُها ، هيَ الَّتي أرادَ عمَّهُ علَيها ، ولو علِمَ أنَّ شيئًا أَنجى لَهُ منها ، لأَمرَهُ
الراوي : سعدى المرية | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح ابن ماجه
الصفحة أو الرقم: 3077 | خلاصة حكم المحدث : صحيح



كان الصَّحابةُ الكِرامُ يَحرِصونَ على تعلُّمِ الهُدى وسُبُلِ النَّجاةِ مِن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ومعرفةِ كلِّ ما ينفَعُهم في آخِرَتِهم، ويَحزَنون على ما فاتَهم مِن ذلك.
وفي هذا الحديثِ تقولُ سُعْدَى المُرِّيَّةُ رضِيَ اللهُ عنها- وهي زَوجُ طلحةَ بنِ عُبَيدِ اللهِ رضِيَ اللهُ عنه- : "مَرَّ عمَرُ بطلحةَ بعدَ وفاةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: ما لك كئيبًا؟"، أي: حزينًا، "أَسَاءَتْك إمْرةُ ابْنِ عمِّك؟" أي: إمارتَه، والمعنى: أمَا رَضِيتَ بخِلافةِ أبي بكْرٍ رضِيَ اللهُ تعالى عنه؟! وهذا مُجرَّدُ ظنٍّ مِن عُمرَ لِمَا رآه على طلحةَ مِن الكآبةِ قُربَ توليةِ أبي بَكرٍ رضِيَ اللهُ عنه الخلافةَ؛ فظنَّ منه ذلك، قال طلحةُ رضِيَ اللهُ عنه: "لا"، وفي رِوايةٍ: قال لا، وأثْنَى على أبي بَكرٍ رضِيَ اللهُ عنه، وفي رِوايةٍ أخرى: قال طَلحةُ: معاذَ اللهِ! "ولكنْ سمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: إنِّي لأَعْلَمُ كلمةً لا يقولُها أحدٌ عندَ موتِه إلَّا كانت نورًا لصحيفَتِه، وإنَّ جسَدَه ورُوحَه لَيَجِدانِ لها رَوحًا عندَ الموتِ"، أي: رحمةً ورضوانًا، وهذا لعظيمِ شأْنِها، "فلم أسأَلْه حتَّى تُوُفِّيَ"، أي: لم يعرِفْ طلحةُ رضِيَ اللهُ عنه تلك الكلمةَ الَّتي أشار إليها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ومات النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو على ذلك، وهذا سببُ حُزْنِه؛ أنَّه لم يعلَمْ هذه الكلمةَ، قال عمَرُ بنُ الخطَّابِ رضِيَ اللهُ عنه: "أنا أعْلَمُها، هي الَّتي أراد عمَّه عليها"، وفي روايةٍ: "شَهادةُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ"، أي: هي كلمةُ التَّوحيدِ ( لا إلهَ إلَّا اللهُ ) الَّتي أراد النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن عمِّه أبي طالبٍ أنْ يُؤْمِنَ وينطِقَ بها، "ولو علِمَ أنَّ شيئًا أنْجَى له منها، لَأمَرَه"، أي: ولو يعلَمُ أنَّ هناك أمْرًا غيرَ كلمةِ التَّوحيدِ تُنْجِي أبا طالبٍ في الآخرةِ، لَأمرَه بها النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كما فعَلَ معه في كلمةِ التَّوحيدِ؛ وذلك أنَّ شهادةَ التوحيدِ هي أصلُ الدِّين وأساسُه، وأفضلُ شُعَبِ الإيمانِ، وبقيَّةُ أركانِ الدِّينِ وفرائضِه مُتفرِّعةٌ عنها، وهي الكلمةُ الَّتي أَرسلَ اللهُ بها رُسلَه وأنزَلَ بها كُتُبَه، وبعدَمِ التزامِها يكونُ البقاءُ في النارِ؛ فهي سَبيلُ الفوزِ العظيمِ بدُخولِ الجنَّةِ والنجاةِ مِن النارِ.
وفي الحديثِ: بيانُ فضْلِ كَلمةِ التَّوحيد.
وفيه: فضيلةُ عُمرَ رضِيَ اللهُ عنه وبيانُ سَعةِ عِلمِه وفِقهِه.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مسند أحمد تحقيق شاكرخرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا أشرفنا على حرة
تحفة المحتاجعلمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبة الحاجة إن الحمد لله نستعينه
مسند أحمد تحقيق شاكرأوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بصوم ثلاثة أيام من كل شهر وبالوتر
مسند أحمد تحقيق شاكرالمؤمنون تكافأ دماؤهم وهم يد على من سواهم يسعى بذمتهم أدناهم
مسند أحمد تحقيق شاكرانطلقت أنا والأشتر إلى علي رضي الله عنه فقلنا هل عهد
تحفة المحتاجطاف النبي صلى الله عليه وسلم مضطبعا ببرد أخضر
مسند أحمد تحقيق شاكرإن الله رفيق يحب الرفق ويعطي على الرفق ما لا يعطي على
مسند أحمد تحقيق شاكرمن حدث عني حديثا يرى أنه كذب فهو أكذب الكاذبين
السنن الكبرى للبيهقيصلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام في الركعتين الأوليين قبل
مسند أحمد تحقيق شاكرمن اشترى لقحة مصراة أو شاة مصراة فحلبها فهو بأحد النظرين
البدر المنيركان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهانا أن نستقبل القبلة ونستدبرها بفروجنا
البدر المنيرنهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نستقبل القبلة بفروجنا ثم رأيته


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, November 22, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب