حديث أولم يستغفر إبراهيم لأبيه فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم

أحاديث نبوية | مسند أحمد تحقيق شاكر | حديث علي بن أبي طالب

«سَمِعْتُ رجلًا يستَغفِرُ لأبويهِ وَهُما مُشْرِكانِ فقلتُ : أيَستغفرُ الرَّجلُ لأبويهِ وَهُما مُشْرِكانِ ؟ فقالَ : أوَلم يَستغفِرْ إبراهيمُ لأبيهِ ؟ فذَكَرتُ ذلِكَ للنَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ، فنزلت مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ إلى قولِهِ : تَبَرَّأَ مِنْهُ قالَ : لمَّا نزلَت فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ فَلا أدري قالَهُ سفيانُ ، أو قالَهُ إسرائيلُ ، أو هوَ في الحديثِ : لمَّا ماتَ»

مسند أحمد تحقيق شاكر
علي بن أبي طالب
أحمد شاكر
إسناده صحيح

مسند أحمد تحقيق شاكر - رقم الحديث أو الصفحة: 2/116 - أخرجه الترمذي (3101)، والنسائي (2036)، وأحمد (1085) باختلاف يسير.

شرح حديث سمعت رجلا يستغفر لأبويه وهما مشركان فقلت أيستغفر الرجل لأبويه وهما


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

سَمِعْتُ رجلًا يستغفِرُ لأبويهِ وَهُما مُشْرِكانِ ، فقلتُ لَهُ : أتستَغفرُ لأبويكَ وَهُما مُشْرِكانِ؟ فقالَ: أوليسَ استغفرَ إبراهيمُ لأبيهِ وَهوَ مشرِكٌ ، فذَكَرتُ ذلِكَ للنَّبيِّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ فنزلت : مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح الترمذي
الصفحة أو الرقم: 3101 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

التخريج : أخرجه الترمذي ( 3101 ) واللفظ له، والنسائي ( 2036 )، وأحمد ( 1085 ).



الشِّركُ أعظمُ الذُّنوبِ، وقد بَيَّن اللهُ أنَّه لا يَغفِرُه لِمَن ماتَ عليه، وليس مِن الإيمانِ أنْ يَطلُبَ المؤمِنُ المغفرةَ لأحدِ أقرِبائِه وهو مُشرِكٌ؛ لأنَّ طلَبَ المغفرةِ لهم يَكونُ فيه ارتِكابٌ لِما نَهى اللهُ عزَّ وجلَّ عنه.

وفي هذا الحَديثِ يقولُ عليٌّ رَضِي اللهُ عَنه: سَمِعتُ رجلًا "يَستغفِرُ لأبوَيه"، أي: يَطلُبُ مِن اللهِ المغفرةَ لأبيه وأُمِّه "وهما مُشرِكان"، أي: ماتا على الشِّركِ ولم يَدخُلَا في الإسلامِ، فقلتُ له: "أتَستغفِرُ"، أي: تَسأَلُ اللهَ أن يَغفِرَ "لأَبَوَيك وهما مُشرِكان؟"، أي: تعَجَّبتُ مِنِ استِغْفارِه لِوالِدَيه، وهُما لَيسَا مِن أهلِ الإسلامِ؛ فإنَّ شِرْكَهما يتَنافى معَ طلَبِ المغفرةِ لهما؛ لأنَّ الاستِغْفارَ ليس يَنفَعُهم شيئًا، فقال الرَّجلُ: "أوَلَيس استغفَر إبراهيمُ لأبيه"، أي: كان ردُّه لي على سُؤالي له أنَّ إبراهيمَ عليه السَّلامُ طلَبَ مِن اللهِ أن يَغفِرَ لأبيه "وهو مُشرِكٌ"، أي: وكان أبوه غيرَ مُوحِّدٍ باللهِ ومات مُشرِكًا، "فذَكَرتُ ذلك للنَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم"، أي: فأخبَرتُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم ما قال لي الرَّجلُ، فنزلَتْ هذه الآيةُ: { مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا }، أي: ليس للنَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم ومَن آمَنَ باللهِ { أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ } [ التوبة: 113 ]، أن يَدْعوا بالمغفِرَةِ لِمَن مات على الشِّركِ ولم يَدخُلِ الإسلامَ.

وقد قال اللهُ مُبيِّنًا موقِفَ إبراهيمَ في استِغْفارِه لأبيه، فقال: { وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ } [ التوبة: 114 ]، فدَعَا له وهو يَرْجو إجابتَه ورُجوعَه إلى الإيمانِ، "فلمَّا تبيَّن له أنَّه عدوُّ اللهِ تبَرَّأ مِنه".
وفي الحَديثِ: سُؤالُ الصَّحابةِ النَّبيَّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم فيما استَشكَل عليهم مِن المسائلِ.
وفيه: مَشروعيَّةُ أن يُدْعى لكلِّ مَن يُرْجَى إنابتُه بالهدايةِ ما دام حيًّا، فإنْ مات على الكُفرِ تُرِك الدُّعاءُ والاستِغْفارُ له.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مسند أحمد تحقيق شاكرلما خرجنا من مكة اتبعتنا ابنة حمزة تنادي يا عم ويا
السنن الكبرى للبيهقيصليت مع ابن الزبير صلاة الفجر بغلس وكان يسفر بها فلما سلم قلت
خلاصة الأحكام للنوويلتنظر عدة الليالي والأيام التي كانت تحيضهن من الشهر قبل أن يصيبها الذي
طرح التثريبأن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمع رجلا يقول لبيك عن شبرمة
حديث شريف
خلاصة الأحكام للنوويبينما أنا أماشي النبي صلى الله عليه وسلم نظر فإذا رجل يمشي بين
حديث شريف
مدارج السالكينأن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ هذه الآية فلما تجلى ربه
تخريج كتاب السنةإنها ستكون هناة وهناة فمن أراد أن يفرق أمر هذه الأمة و هم
هداية الرواةشهدت مع النبي صلى الله عليه وسلم حجته فصليت معه
تخريج كتاب السنةأنه بلغ معاوية وهو عنده في وفد من قريش أن عبد الله بن
هداية الرواةلا تنزع الرحمة إلا من شقي


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, July 17, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب