حديث أن النبي صلى الله عليه وسلم أوضع في وادي محسر

أحاديث نبوية | الاستذكار | حديث جابر بن عبدالله

«أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أوضعَ في وادي مُحَسِّرٍ»

الاستذكار
جابر بن عبدالله
ابن عبدالبر
ثابت

الاستذكار - رقم الحديث أو الصفحة: 3/576 -

شرح حديث أن النبي صلى الله عليه وسلم أوضع في وادي محسر


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ أوضعَ في وادي مُحَسِّرٍ
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح النسائي
الصفحة أو الرقم: 3053 | خلاصة حكم المحدث : صحيح لغيره



لقدْ نقَل الصَّحابةُ رضِيَ اللهُ عنهم أفعالَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم في حَجَّتِه تَفصيلًا؛ لتقتدِيَ به الأُمَّةُ في ذلك، فتكونَ على بيِّنةٍ وعِلمٍ بهذا الرُّكنِ العظيمِ.
وفي هذا الحديثِ يقولُ جابرٌ رَضِي اللهُ عَنه رضِيَ اللهُ عنه: إنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم "أوضَع"، أي: أسرَع السَّيرَ براحلتِه في حَجَّتِه عندما مرَّ بهذا الوادي، والإسراعُ فيه قدْرُ رَميةِ حجَرٍ، "في وادي مُحسِّرٍ"، والوادي هو كلُّ مُنفرِجٍ بين جِبالٍ أو آكامٍ يكونُ مَنفَدًا للسَّيلِ، ووادي مُحسِّرٍ هو موضعٌ بينَ مِنًى ومُزدلِفةَ، وقيل: سُمِّي بذلك لأنَّ فِيلَ أبرهةَ تعِب فيه وأعيَا، فحَسَّر أصحابَه بفِعلِه، وأوقعَهم في الحسَراتِ، وقيل في بَيانِ علَّةِ الإسراعِ فيه: إنَّما أسرَع؛ لأنَّ بطْنَ الوادي يَكونُ ليِّنًا يَحتاجُ أن يُحرِّكَ الإنسانُ بَعيرَه؛ لأنَّ مشْيَ البَعيرِ على الأرضِ الصُّلبةَ أسرَعُ مِن مَشيِه على الأرضِ الرِّخْوةِ، فحَرَّك مِن أجلِ أن يتَساوى سَيرُها في الأرضِ الصُّلبةِ وسَيرُها في الأرضِ الرِّخْوةِ؛ فالمُلاحَظُ هنا هو مَصلَحةُ السَّيرِ فقط.
وقيل: أسرَع؛ لأنَّ اللهَ أهلَك فيه أصحابَ الفيلِ؛ فينبَغي أن يُسرِعَ؛ لأنَّ المشروعَ للإنسانِ إذا مرَّ بأراضي العذابِ أن يُسرِعَ كما فعَل النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حين مَرَّ بديارِ ثَمودَ في غزوةِ تبوكٍ.
وقد ورد في مُسنَدِ الإمامِ أحمدَ، عن ابنِ عبَّاسٍ رَضِي اللهُ عَنهما: إنَّما كان بَدءُ الإيضاعِ مِن أهلِ الباديةِ؛ كانوا يَقِفون حافَتَيِ النَّاسِ قد عَلَّقوا القِعَابَ" وهي آنيةٌ مِثلُ القَصعةِ، "والعِصِّيَّ، فإذا أفاضوا تقَعْقَعوا" والقعقعةُ إحداثُ صوتٍ مِن احتكاكِ العِصيِّ بالآنيةِ المُعلَّقةِ عليها، "فأنفرَتْ بالنَّاسِ"، أي: أسرعتِ الإبلُ بالناسِ خوفًا من الأصواتِ؛ "فلقد رأيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم وإنَّ ذِفْرَى ناقتِه " أي: أصلَ أُذنِها "لتَمَسُّ حارِكَها" وهو أعلَى الكاهلِ، وعَظمٌ مُشرِفٌ من جانبَيهِ، والمعنى: أنَّ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم لَمَّا رأى الناسَ أسرعوا في السيرِ جِدًّا ضيَّق لراحلتِه الزِّمامَ حتى كان أصلُ أُذنيها يمسُّ كتِفَها؛ ليمنعَها عن السُّرعةِ "وهو يقولُ: يا أيُّها النَّاسُ، عليكم بالسَّكينةِ"؛ فيُجمَعُ بين الأمرِ بالإيضاعِ والإسراعِ، وبين الأمرِ بالسَّكينةِ والتأنِّي، بأنَّ الهُدوءَ والتأنِّي هو الأصلُ وهو الأمرُ العامُّ؛ حتَّى لا يتأذَّى الناسُ والحجيجُ، والسرعةُ تكونُ حيثُ أمَر النبيُّ بالإسراعِ فقط، مع مراعاةِ عَدمِ أذيَّةِ أحدٍ أو إلْحاقِ الضَّررِ به .

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مسند أحمد تحقيق شاكركان أبي يسمر مع علي فكان علي يلبس ثياب الصيف في الشتاء
مسند أحمد تحقيق شاكرأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أوتر على البعير
مسند أحمد تحقيق شاكرمثل المنافق مثل الشاة العائرة بين الغنمين تعير إلى هذه مرة وإلى هذه
مسند أحمد تحقيق شاكرلا تحروا بصلاتكم طلوع الشمس ولا غروبها فإنها تطلع بين قرني الشيطان
مسند أحمد تحقيق شاكرإذا طلع حاجب الشمس فأخروا الصلاة حتى تبرز فإذا غاب حاجب الشمس فأخروا
تحفة المحتاجلا يحرم من الرضاع إلا ما فتق الأمعاء في الثدي وكان قبل الفطام
تحفة المحتاجقلت يا رسول الله نساؤنا ما نأتي منها وما نذر قال إئت حرثك
تحفة المحتاجلا تصومن امرأة يوما سوى شهر رمضان وزوجها شاهد إلا بإذنه
تحفة المحتاجأن امرأة قالت يا رسول الله إن ابني هذا كان بطني له وعاء
تحفة المحتاجإنما الخالة أم
مسند أحمد تحقيق شاكرما ينبغي لعبد أن يقول أنا خير من يونس بن متى ونسبه إلى
البدر المنيرخذوا عني مناسككم لعلي لا أراكم بعد عامي هذا


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, July 17, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب