حديث قلنا أخبرنا به نأخذ منه ما أطقنا قال كان النبي صلى الله

أحاديث نبوية | مسند أحمد تحقيق شاكر | حديث عاصم بن ضمرة

«سأَلْنا عليًّا رضي اللهُ عنه عن تطَوُّعِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بالنهارِ فقال: إنكم لا تُطيقونَه قال: قُلنا: أخبِرْنا به نَأخُذْ منه ما أطَقْنا قال: كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا صلَّى الفجرَ أمهَل حتى إذا كانَتِ الشمسُ من ههُنا يعني من قِبَلِ المَشرِقِ مِقدارُها من صلاةِ العصرِ من ههُنا من قِبَلِ المَغرِبِ قام فصلَّى ركعتَينِ ثم يُمهِلُ حتى إذا كانَتِ الشمسُ من ههُنا يعني من قِبَلِ المَشرِقِ مِقدارُها من صلاةِ الظهرِ من ههُنا يعني من قِبَلِ المَغرِبِ قام فصلَّى أربعًا وأربعًا قَبلَ الظهرِ إذا زالَتِ الشمسُ وركعتَينِ بعدَها وأربعًا قَبلَ العصرِ يَفصِلُ بينَ كلِّ ركعتَينِ بالتسليمِ على الملائكةِ المُقَرَّبينَ والنبِيِّينَ ومَن تَبِعَهم منَ المؤمِنينَ والمُسلِمينَ قال: قال عليٌّ رضي اللهُ عنه: تلك سِتَّ عشْرَةَ ركعةً تَطَوَّعَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بالنهارِ وقَلَّ مَن يُداوِمُ عليها»

مسند أحمد تحقيق شاكر
عاصم بن ضمرة
أحمد شاكر
إسناده صحيح

مسند أحمد تحقيق شاكر - رقم الحديث أو الصفحة: 2/62 -

شرح حديث سألنا عليا رضي الله عنه عن تطوع النبي صلى الله عليه وسلم


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

سألْنا عليًّا عن صَلاةِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ؟ قالَ : أيُّكم يطيقُ ذلِكَ ؟ قُلنا : إن لَم نطقهُ سمِعنا .
قالَ : كانَ إذا كانتِ الشَّمسُ مِن ها هُنا كَهَيئتِها مِن ها هُنا عندَ العَصرِ صلَّى رَكْعتينِ ، فإذا كانَت من ها هُنا كَهَيئتِها من ها هُنا عندَ الظُّهرِ صلَّى أربعًا ، ويصلِّي قَبلَ الظُّهرِ أربعًا وبعدَها ثِنتينِ ، ويصلِّي قبلَ العصرِ أربعًا يَفصلُ بينَ كلِّ رَكْعَتينِ بتَسليمٍ علَى الملائِكَةِ المقرَّبينَ والنَّبيِّينَ ومن تبعَهُم منَ المؤمنينَ والمُسلِمينَ
الراوي : عاصم بن ضمرة | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح النسائي
الصفحة أو الرقم: 873 | خلاصة حكم المحدث : حسن



كان التَّابعونَ رحِمَهم اللهُ تعالى يَحرِصونَ كلَّ الحِرصِ على تَعلُّمِ سُنَّةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم مِن الصَّحابةِ رَضِي اللهُ عَنهم.
وفي هذا الحَديثِ يقولُ عاصمُ بنُ ضَمْرَةَ: "سأَلْنا عليًّا عن صلاةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم"، وفي رِوايةٍ: "عن تطوُّعِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم بالنَّهارِ"، أي: استفسَرْنا مِن عليٍّ رَضِي اللهُ عَنه عن كَيفيَّةِ صَلاةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم النَّوافلَ، قال: "أيُّكم يُطيقُ ذلكَ؟!"، أي: أيُّكم يَتحمَّلُ ذلكَ؛ وذلكَ لحِرصِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم على هذه الصَّلواتِ، فقال عاصمٌ: "قُلْنا: إن لم نُطِقْه سمِعْنا"، أي: إذا لم نَتحمَّلِ العمَلَ بكلِّه سمِعْنا، فعَمِلْنا بما نقدِرُ عليه.
قال عليُّ بنُ أبي طالبٍ رَضِي اللهُ عَنه: "كان إذا كانَتِ الشَّمسُ مِن هاهنا"، أي: إذا كانَتِ الشَّمسُ في ناحيةِ المشرِقِ "كهيئتِها مِن ها هنا عندَ العصرِ"، مِثلَما كانَتْ في ناحيةِ المغرِبِ في وقتِ العصرِ، "صلَّى ركعتينِ"، أي: صلَّى النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم ركعتينِ، وهي صلاةُ الضُّحَى، "فإذا كانَتْ مِن هاهنا"، أي: كانَتِ الشَّمسُ مِن ناحيةِ المشرِقِ "كهيئتِها مِن هاهنا عندَ الظُّهرِ"، أي: مِقدارَ ارتفاعِ الشَّمسِ مِن ناحيةِ المغرِبِ وقتَ الظُّهرِ "صلَّى أربعًا"، أي: صلَّى النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم أربعَ ركَعاتٍ، وتُسمَّى هذه الصَّلاةُ صلاةَ الأوَّابينَ؛ لِمَا في صحيحِ مُسلِمٍ عن زَيدِ بنِ أرقَمَ: أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم قال: "صلاةُ الأوَّابينَ حينَ تَرمَضُ الفِصالُ"، والأوابون الرجَّاعونَ إلى طاعةِ اللهِ مِن مُتابعةِ الهوَى، والفِصالُ هي الإبلُ الصِّغارُ، ومعنى قوله: "تَرمَضُ الفِصالُ": تَحترِقُ بالرَّمضاءِ وهي شِدَّةُ الحَرِّ؛ فإنَّ الضُّحَى إذا ارتَفَعَ في الصَّيفِ يَشتدُّ حرُّ الرَّمضاءُ، فتحترِقُ أخفافُ الإبلِ الصِّغارِ، وإنَّما أضافَ الصَّلاةَ في هذا الوقتِ إلى الأوَّابين؛ لأنَّ النَّفْسَ تَركُن فيه إلى الدَّعةِ والاستراحةِ؛ فصَرْفُها فيه إلى الطاعةِ والاشتغالِ بالصَّلاةِ رُجوعٌ مِن مُرادِ النَّفسِ إلى مَرْضاةِ الربِّ.
قال عليٌّ رَضِي اللهُ عَنه: "ويُصلِّي قبْلَ الظُّهرِ أربعًا"، أي: ويُصلِّي نافلةً قبْلَ صلاةِ الظُّهرِ أربعَ ركَعاتٍ، "وبعدَها ثِنْتَيْنِ"، أي: وبعدَ أداءِ فريضةِ الظُّهرِ يُصلِّي ركعتينِ، "ويُصلِّي قبْلَ العصرِ أربعًا"، أي: ويُصلِّي قبْلَ أداءِ فريضةِ العصرِ أربعَ رَكَعاتٍ، "يَفصِلُ بين كلِّ ركعتينِ بتسليمٍ على الملائكةِ المُقرَّبينَ والنَّبيِّينَ ومَن تَبِعَهم مِن المُؤمِنينَ والمُسلِمينَ"، أي: يَفصِلُ بين كلِّ رَكعتَينِ مِن الأربعِ ركَعاتٍ بالتَّسليمِ، أي: الخروجِ مِن الصَّلاةِ والتَّحلُّلِ منها، وقيل: بل المقصودُ بالتَّسليمِ هنا التَّشهُّدُ؛ فإنَّ فيه السَّلامَ على الملائكةِ وعلى عِبادِ اللهِ الصَّالحينَ؛ فقد جاء في رِوايةٍ أخرى قولُه: "يجعَلُ التَّسليمَ في آخِرِه"، أي: في آخِرِ الأربعِ ركَعاتٍ .

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
الاستذكارسئل عن أولاد المشركين فقال الله أعلم بما كانوا عاملين
السنن الكبرى للبيهقيجاءت بريرة إلى عائشة رضي الله عنها تستعينها في كتابتها فقالت لها إن
السنن الكبرى للبيهقيأن عائشة رضي الله عنها أرادت أن تشتري جارية فتعتقها فقال أهلها نبيعكها
مسند أحمد تحقيق شاكركنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فسألته عن شيء
مسند أحمد تحقيق شاكرعن عمر رضي الله عنه قال لئن عشت إن شاء الله لأخرجن اليهود
البدر المنيرأن النبي صلى الله عليه وسلم توضأ بإناء فيه ماء قدر ثلثي المد
مسند أحمد تحقيق شاكرسمعت عمر يقول لعبد الرحمن وطلحة والزبير وسعد نشدتكم بالله الذي تقوم به
مسند أحمد تحقيق شاكرشهدت عليا رضي الله عنه في الرحبة ينشد الناس أنشد الله من سمع
مسند أحمد تحقيق شاكرفي كل الصلوات يقرأ فما أسمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أسمعناكم
مسند أحمد تحقيق شاكرمن صلى ركعة من الصبح ثم طلعت الشمس فليتم صلاته
تحفة المحتاجأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في الهرة إنها ليست بنجس
الدراية تخريج أحاديث الهدايةكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتحفظ من هلال شعبان ما لا


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Saturday, November 23, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب