حديث أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يسير في بعض أسفاره

أحاديث نبوية | الإلزامات والتتبع | حديث أسلم مولى عمر بن الخطاب

«أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلَّمَ كان يسيرُ في بعضِ أسفارِهِ وعمرُ بنُ الخطابِ يسيرُ معهُ ليلًا فسألَهُ عمرُ بنُ الخطابِ عن شيٍء فلم يُجِبْهُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلَّمَ ثم سألَهُ فلم يُجِبْهُ ثم سألَهُ فلم يُجِبْهُ فقال عمرُ بنُ الخطابِ ثَكِلَتْ أمُّ عمرَ نَزَرْتَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلَّمَ كلُّ ذلكَ لا يُجيبكَ قال عمرُ فحرَّكْتُ بعيري ثم تقدَّمْتُ أمامَ الناسِ وخشيتُ أن ينزِلَ فيَّ القرآنُ فما نَشَبْتُ أنْ سمعتُ صارخًا يصرُخُ بي فقلتُ لقد خشيتُ أن يكون نزلَ فيَّ قرآنٌ فجئتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلَّمَ فسلَّمتُ عليهِ فقال لقد أُنْزِلَتْ عليَّ الليلةَ سورةٌ لَهِيَ أَحَبُّ إليَّ ممَّا طَلَعَتْ عليهِ الشمسُ ثم قرأَ { إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا }»

الإلزامات والتتبع
أسلم مولى عمر بن الخطاب
الوادعي
الظاهر صحة الوصل والإرسال عن مالك والوصل زيادة من جماعة يجب قبولها لعدم المانع

الإلزامات والتتبع - رقم الحديث أو الصفحة: 266 -

شرح حديث أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يسير في بعض


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

أنَّ رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ يَسِيرُ في بَعْضِ أسْفَارِهِ، وعُمَرُ بنُ الخَطَّابِ يَسِيرُ معهُ لَيْلًا، فَسَأَلَهُ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ عن شَيءٍ فَلَمْ يُجِبْهُ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثُمَّ سَأَلَهُ فَلَمْ يُجِبْهُ، ثُمَّ سَأَلَهُ فَلَمْ يُجِبْهُ، وقَالَ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ: ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ يا عُمَرُ! نَزَرْتَ رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، كُلُّ ذلكَ لا يُجِيبُكَ، قَالَ عُمَرُ: فَحَرَّكْتُ بَعِيرِي ثُمَّ تَقَدَّمْتُ أمَامَ المُسْلِمِينَ، وخَشِيتُ أنْ يَنْزِلَ فِيَّ قُرْآنٌ، فَما نَشِبْتُ أنْ سَمِعْتُ صَارِخًا يَصْرُخُ بي، قَالَ: فَقُلتُ: لقَدْ خَشِيتُ أنْ يَكونَ نَزَلَ فِيَّ قُرْآنٌ، وجِئْتُ رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَسَلَّمْتُ عليه، فَقَالَ: لقَدْ أُنْزِلَتْ عَلَيَّ اللَّيْلَةَ سُورَةٌ، لَهي أحَبُّ إلَيَّ ممَّا طَلَعَتْ عليه الشَّمْسُ، ثُمَّ قَرَأَ: { إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا }.
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 4177 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]

التخريج : من أفراد البخاري على مسلم



كان صَحابةُ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُسارِعونَ في مَرْضاتِه؛ لعِلمِهم أنَّ رِضاه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ جالِبٌ لرِضا اللهِ تعالَى، وكانوا يَحرِصونَ ألَّا يُرْهِقوه، أو يُوقِعوه في الحرَجِ.
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ عُمَرُ بنُ الخطَّابِ رَضيَ اللهُ عنه أنَّه كان معَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في بعضِ أسْفارِه، قيلَ: في الحُدَيْبيَةِ في العامِ السَّادِسِ مِن الهِجْرةِ، فسَألَ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن شَيءٍ فلم يَرُدَّ عليه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، حَدَثَ ذلك ثَلاثَ مرَّاتٍ، فندِمَ عُمَرُ بنُ الخطَّابِ رَضيَ اللهُ عنه، وشعَرَ بالخَوفِ الشَّديدِ أنْ يكونَ أحرَجَ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بكَثرةِ سُؤالِه، وقال لنفْسِه: ثَكِلتْكَ أمُّكَ يا عُمَرُ، أي: فقدَتْكَ أمُّكَ! وهو دُعاءٌ تَقولُه العرَبُ، ولا تَقصِدُ حَقيقةَ مَعْناه، وإنَّما يُرادُ به التَّوْبيخُ، أوِ التَّأْنيبُ، «نزَرْتَ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ثَلاثَ مرَّاتٍ، كلُّ ذلك لا يُجيبُكَ»، أي: ألحَحْتَ عليه ثلاثَ مرَّاتٍ، أو راجَعْتَه وأتَيْتَه بما يَكرَهُ مِن سُؤالِكَ، ولم يُجِبْكَ.
ثُمَّ تَقدَّمَ عُمَرُ رَضيَ اللهُ عنه أمامَ المُسلِمينَ، وخَشيَ أنْ يُنزِلَ اللهُ تعالَى في شأْنِه قُرآنًا يَنْهى عن فِعلِه، أو يَتوَعَّدُ عليه، فما لَبِثَ عُمَرُ رَضيَ اللهُ عنه حتَّى سمِع مُناديًا يُنادي عليه، فاشتَدَّ خَوفُ عُمرَ رَضيَ اللهُ عنه أنْ يكونَ نزَلَ فيه قُرآنٌ، فلمَّا جاء إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قال له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «لقدْ أُنزِلَتْ علَيَّ اللَّيلةَ سورةٌ، لَهِيَ أحبُّ إليَّ مِمَّا طلَعَتْ عليه الشَّمسُ»، ثُمَّ قَرأَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: { إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا }، فكانت بُشْرى بالفَتحِ وانْتِشارِ الإسْلامِ، والفَتحُ الظَّفَرُ بالبَلدةِ بحَربٍ أو صُلْحٍ؛ لأنَّه مُغلَقٌ ما لم يُظفَرْ به، فإذا ظُفِرَ به فقدْ فُتِحَ، وقيلَ: المُرادُ بالفَتحِ فَتحُ مكَّةَ، وقدْ نزَلَت هذه الآياتُ أثْناءَ رُجوعِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن الحُدَيْبيَةِ في العامِ السَّادِسِ مِن الهِجْرةِ، وَعدًا لرَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالفَتحِ، وجيءَ به على لَفظِ الماضي ( فَتَحْنَا )، وفَتحُ مكَّةَ لم يَحصُلْ بعْدُ؛ لأنَّه وَعدٌ مِن اللهِ في تَحقُّقِه بمَنزِلةِ الكائنِ الواقِعِ فِعلًا، وفي ذلك مِن الفَخامةِ والدَّلالةِ على عُلوِّ شأْنِ المُخبَرِ به ما لا يَخْفى، وقيلَ: المُرادُ بالفَتحِ هو صُلحُ الحُدَيْبيَةِ؛ فإنَّه حصَل بسَبَبِه الخَيرُ الجَزيلُ الَّذي لا مَزيدَ عليه، وقيلَ: المَعنى: قَضَيْنا لكَ قَضاءً بَيِّنًا على أهلِ مكَّةَ أنْ تَدخُلَها أنتَ وأصْحابُكَ منَ العامِ القابِلِ لتَطوفوا بالبَيتِ.
وفي الحَديثِ: بَيانُ أدَبِ عُمَرَ رَضيَ اللهُ عنه معَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وخَوفِه مِن إغْضابِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
وفيه: بَيانُ فَضلِ اللهِ على نَبيِّه، وعلى المؤمِنينَ بأنْ وعَدَهمُ الفَتحَ والنَّصرَ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
الإلزامات والتتبعخرج علينا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وفي يده كهيئة الدرقة
الإلزامات والتتبعخرج علينا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وفي يده كهيئة الدرقة
الإلزامات والتتبععلي مني وأنا منه ولا يؤدي عني إلا أنا أو علي وقال ابن
الإلزامات والتتبععلي مني وأنا منه ولا يؤدي عني إلا أنا أو علي وقال ابن
الإلزامات والتتبععن ناجية الخزاعي قال وكان صاحب بدن رسول الله صلى الله عليه وآله
الإلزامات والتتبعسمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وسأله رجل عن الحج بعرفة
الإلزامات والتتبعإن كنا لنأوي لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مما يجافي مرفقيه
أعلام الموقعينأن عمر بن الخطاب رضي الله عنه شاور الناس في حد الخمر
المجموع للنوويكنا لا نعد الصفرة والكدرة بعد الطهر شيئا
المجموع للنوويأتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يبول فسلمت عليه فلم
المجموع للنوويإذا كان لأحدكم ثوبان فليصل فيهما فإن لم يكن إلا ثوب واحد
السلسلة الصحيحةلا تلقوا البيوع ولا يبع بعض على بعض ولا يخطب أحدكم


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, November 19, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب