حديث أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه شاور الناس في حد الخمر

أحاديث نبوية | أعلام الموقعين | حديث عكرمة مولى ابن عباس

«أنَّ عمرَ بنَ الخطابِ رضي اللهُ عنهُ شاورَ الناسَ في حَدِّ الخمرِ ، وقال إنَّ الناسَ قد شرِبوها واجْترؤاْ عليها ، فقال لهُ عليٌّ كرَّمَ اللهُ وجهَهُ إنَّ السكرانَ إذا سَكِرَ هَذَى ، وإذا هَذَى افترى ، فاجعلْهُ حَدَّ الفِرْيَةِ ، فجعلَهُ عمرُ حَدَّ الفِرْيَةِ ثمانينَ»

أعلام الموقعين
عكرمة مولى ابن عباس
ابن القيم
مرسل مسند من وجوه متعددة يقوي بعضها بعضاً، وشهرتها تغني عن إسنادها

أعلام الموقعين - رقم الحديث أو الصفحة: 1/190 -

شرح حديث أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه شاور الناس في حد الخمر


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

رأيتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ غداةَ الفتحِ وأنا غلامٌ شابٌّ يتخلَّلُ النَّاسَ يسألُ عن منزلِ خالدِ بنِ الوليدِ فأُتِيَ بشاربٍ فأمرَهم فضربوهُ بما في أيديهم فمنهم من ضربَهُ بالسَّوطِ ومنهم من ضربَهُ بعصًا ومنهم من ضربَهُ بنعلِهِ وحثى رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ التُّرابَ فلمَّا كانَ أبو بَكرٍ أُتِيَ بشاربٍ فسألَهم عن ضربِ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ الَّذي ضربَهُ فحزَروهُ أربعينَ فضربَ أبو بَكرٍ أربعينَ فلمَّا كانَ عمرُ كتبَ إليهِ خالدُ بنُ الوليدِ إنَّ النَّاسَ قد انهمَكوا في الشُّربِ وتحاقروا الحدَّ والعقوبةَ قالَ هم عندَكَ فسَلهم وعندَهُ المُهاجرونَ الأوَّلونَ فسألَهم فأجمعوا على أن يَضرِبَ ثمانينَ قالَ وقالَ عليٌّ إنَّ الرَّجلَ إذا شربَ افترَى فأرى أن يجعلَهُ كحدِّ الفريةِ
الراوي : عبدالرحمن بن أزهر | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم: 4489 | خلاصة حكم المحدث : حسن



كان مِن حدِّ شارِبِ الخمرِ على عهدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم ضرْبُ النَّاسِ له بما في أَيْديهِم.
وفي ذلك يُخبِرُ عبدُ الرَّحمنِ بنُ أزهَرَ رَضِي اللهُ عَنْه بقَولِه: "رأَيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم غَداةَ الفَتحِ"، أي: صَباحَ يومِ فتحِ مكَّةَ، "وأنا غُلامٌ شابٌّ"؛ إشارةً إلى صِغَرِ سِنِّه في ذلك الوقتِ، "يتَخلَّلُ النَّاسَ"، أي: يَدخُلُ ويَسيرُ بينَهم، "يَسأَلُ عَن مَنزِلِ خالِدِ بنِ الوَليدِ"، أي: يَسأَلُ عَنِ المكانِ الَّذي يَنزِلُ فيه خالدُ بنُ الوليدِ، قاصِدًا مَنزِلَه، "فأُتِيَ بشارِبٍ"، أي: شارِبِ خَمرٍ، "فأمَرَهم"، أي: أمَرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم النَّاسَ بضَربِه، "فضَرَبوه بِما في أيديهم؛ فمِنْهم مَن ضرَبه بالسَّوطِ"، والمرادُ بالسَّوطِ: ما أُخِذ مِن الجِلْد، "ومِنْهم مَن ضَرَبه بعَصًا"، والمراد بالعَصا: المُنتَصِبةُ الَّتي لا تَلتَوي عندَ استِعْمالِها، "ومِنهُم مَن ضرَبه بنَعْلِه"، أي: حِذائِه، "وحَثَا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم"، أي: أخَذَ بكفَّةِ يدَيْه، "التُّرابَ"، أي: رمَى به وجْهَ الشَّارِبِ توبيخًا وإنكارًا على شُربِه الخَمْرَ.
فلمَّا كانَتْ خِلافةُ أبي بَكرٍ رَضِي اللهُ عَنْه، أُتِي بشاربٍ للخَمرِ، فسَأَل أبو بكرٍ رَضِي اللهُ عَنْه أصحابَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم عن ضَربِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم لشارِبِ الخمرِ، "فحَزَروه أربَعين"، أي: إنَّ الصَّحابةَ قدَّروه بأربَعينَ جَلْدةً، فكان حدُّ الشَّاربِ في خِلافةِ أبي بكرٍ رَضِي اللهُ عَنْه أربَعين جَلْدةً.
فلمَّا كانَت خِلافةُ عُمرَ بنِ الخَطَّابِ "كتَب إليه خالدُ بنُ الوليدِ: إنَّ النَّاسَ قَدِ انهَمَكوا في الشُّربِ"، أي: تَمادَوْا في شُربِهم للخَمْرِ، "وتَحاقَروا الحدَّ والعُقوبةَ"، أيِ: استَهانوا واستَقلُّوا الأربَعينَ جَلْدةً الَّتي كانوا يَحُدُّون بها شارِبَ الخمرِ، فأجابَه عُمرُ رَضِي اللهُ عَنْه وقال: "هُم عِندَك"، أي: صَحابةُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم، "فسَلْهُم"، أيِ: اسْألْهم عن حدِّ شاربِ الخمرِ، وكان مَع خالدِ بنِ الوليدِ "المُهاجِرون الأوَّلون" رِضْوانُ اللهِ علَيْهم؛ "فسَألَهم" خالدٌ، "فأجمَعوا"، أي: مَن كان معَه مِن الصَّحابةِ: "على أن يُضرَبَ ثَمانين"، أي: جَلدةً.
قال عبدُ الرَّحمنِ بنُ أزهَرَ: "وقال علِيُّ بنُ أبي طالبٍ: إنَّ الرَّجُلَ إذا شَرِب"، أيِ: الخَمْرَ، "افْتَرى"، أي: كَذَبَ، "فأَرى أن يَجعَلَه كحَدِّ الفِرْيةِ"، أي: كحَدِّ القَذْفِ ثَمانينَ جَلدةً.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
المجموع للنوويكنا لا نعد الصفرة والكدرة بعد الطهر شيئا
المجموع للنوويأتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يبول فسلمت عليه فلم
المجموع للنوويإذا كان لأحدكم ثوبان فليصل فيهما فإن لم يكن إلا ثوب واحد
السلسلة الصحيحةلا تلقوا البيوع ولا يبع بعض على بعض ولا يخطب أحدكم
السلسلة الصحيحةإذا قبر الميت أو قال أحدكم أتاه ملكان أسودان
المجموع للنوويصلى النبي صلى الله عليه وسلم في خوف الظهر فصف بعضهم خلفه وبعضهم
سير أعلام النبلاءأن رجلا أعتق ستة مملوكين له عند موته ولم يكن له مال
سنن الدارقطنيكنا نقول قبل أن يفرض التشهد السلام على الله السلام على جبريل وميكائيل
الإلزامات والتتبعضرب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بيده على الأخرى فقال الشهر
إرشاد الفحولإن أبا عبيدة بن الجراح أمين هذه الأمة
سنن الدارقطنيأنه سمع ابن عمر يقول من سنة الصلاة أن تضجع اليسرى وتنصب اليمنى
التمهيدأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي على راحلته في السفر


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, November 19, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب