حديث فنزل ابن أبي الحقيق وعرض الصلح على أن يجلوا من أرض خيبر ولهم

أحاديث نبوية | فقه السيرة | حديث عبدالله بن عمر

«فنزلَ ابنُ أبي الحُقَيقِ وعرضَ الصُّلحَ على أن يُجلَوا مِن أرضِ خيبرَ ولهم ما حَملت رِكابُهم وللمُسلِمينَ سائرُ ما بقي فقبلَ الصُّلحَ واشترطَ عليهِم رسولُ اللهِ ألَّا يَكتُموا ولا يغيِّبوا شيئًا فإن فَعلوا فلا ذمَّةَ لَهُم ولا عَهدَ»

فقه السيرة
عبدالله بن عمر
الألباني
صحيح

فقه السيرة - رقم الحديث أو الصفحة: 344 -

شرح حديث فنزل ابن أبي الحقيق وعرض الصلح على أن يجلوا من أرض خيبر


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ قاتلَ أَهلَ خيبرَ فغلبَ على النَّخلِ والأرضِ وألجأَهم إلى قصرِهم فصالحوهُ على أنَّ لرسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ الصَّفراءَ والبيضاءَ والحلْقَةَ الدُّروعَ وقد يرادُ بها السِّلاحَ مُطلقًا ولَهم ما حَملت رِكابُهم على أن لا يَكتُموا ولا يغيِّبوا شيئًا فإن فعَلوا فلا ذمَّةَ لَهم ولا عَهدَ فغيَّبوا مسْكًا لِحُيَيِّ بنِ أخطبَ وقد كانَ قُتِلَ قبلَ خيبرَ كانَ احتملَهُ معَهُ يومَ بني النَّضيرِ حينَ أجلِيَت النَّضيرُ فيهِ حليُّهم قالَ فقالَ النَّبِيُّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ لسعيةَ أينَ مَسْكُ حييِّ بنِ أخطبَ قالَ أذْهبتْهُ الحروبُ والنَّفقاتُ فوجدوا المَسْكَ فقَتلَ ابنَ الحقيقِ وسبى نساءَهم وذراريَّهم وأرادَ أن يُجليَهم فقالوا يا محمَّدُ دعنا نعمل في هذِهِ الأرضِ ولنا الشَّطرُ ما بدا لَكَ ولَكمُ الشَّطرُ وَكانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ يعطي كلَّ امرأةٍ من نسائِهِ ثمانينَ وسقًا من تمرٍ وعشرينَ وسْقًا من شعيرٍ
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم: 3006 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن

التخريج : أخرجه أبو داود ( 3006 ) واللفظ له، وابن حبان ( 5199 )، والبيهقي ( 11960 ) باختلاف يسير



اليَهودُ قومٌ بُهتٌ كَثيرو الغَدرِ والخِيانةِ، وكان النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم يُعْطيهم العُهودَ والمواثيقَ ولا يَغدِرُ أبدًا، فإذا غدَروا بهِ حارَبهم وقاتَلَهم وأخرَجَهم مِن الأرضِ.
وفي هذا الحديثِ: أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم "قاتَلَ أهْلَ خيْبَرَ"، أي: حارَب يَهودَ خيبَرَ؛ وكانت في السَّنةِ السَّابعَةِ مِن الهِجرةِ، "فغلَب على النَّخلِ والأرْضِ"، أي: فانتصَرَ عليهم وأخَذَ أرضَهم ونخْلَهم، "وألجَأَهم إلى قَصْرِهم"، أي: إنَّهم اضْطُّروا إلى التَّحصُّنِ بالقُصورِ خوْفًا وفزَعًا، "فصالَحوه"، أي: فعاهَدوه واتَّفَقوا معَه، "على أنَّ لِرَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم"، أي: أنْ يأخُذَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم "الصَّفراءَ"، أي: الذَّهبَ، "والبيْضاءَ"، أي: الفِضَّةَ، "والحَلْقَةَ"، أي: الأسلِحَةَ والدُّروعَ وأدواتِ الحرْبِ، "ولهم"، أي: لليَهودِ أهلِ خيبَرَ، "ما حمَلَت رِكابُهم"، أي: مِقدارَ ما تَحمِلُ الجِمالُ مِن الأمتِعةِ فقط، "على أنْ لا يَكتُموا ولا يُغيِّبوا شيئًا"، أي: بشرْطِ ألَّا يُخْفوا شيئًا مِن الذَّهبِ والفِضَّةِ والحُليِّ وغيرِ ذلك مِن الأمتعَةِ.
قال: "فإنْ فعَلوا"، أي: فإنْ أخفَوْا شيئًا أو خبَّؤوه، "فلا ذِمَّةَ لهم ولا عهْدَ"، أي: فقد نَقَضوا العهْدَ والصُّلحَ، فلا أمانَ لهم ولا مُعاهدَةَ ولا صُلحَ، "فغَيَّبوا"، أي: فأخْفَوا "مَسْكًا"، أي: كِيسًا مِن جِلْدٍ فيه حُليٌّ، لحُيَيِّ بنِ أخطَبَ، "وقد كان قُتِلَ قبْلَ خيبَرَ"، أي: قُتِل حُيَيُّ بنُ أخْطَبَ قبلَ فتْحِ خيبَرَ، "كان احتَمَله معَه يومَ بني النَّضيرِ"، أي: كان حُيَيُّ بنُ أخْطَبَ قد أخَذَ معه كيسَ الحُليِّ يومَ فتْحِ بني النَّضيرِ، "حين أُجلِيَتِ النَّضيرُ"، أي: حين أَخرجَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم بَني النَّضيرِ مِن المدينةِ، "فيه حُليُّهم"، أي: أَخَذ حُيَيُّ بنُ أخطَبَ هذا الكيسَ الَّذي فيه حُلِيُّ بَني النَّضيرِ معَه حينَ أخرَجَهم النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم.
"قال"، أي: راوي الحَديثِ: فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم "لِسَعْيَةَ"، سَعْيَةُ: هو اسمُ عَمِّ حُيَيِّ بنِ أخطَبَ: "أينَ مَسْكُ حُيَيِّ بنِ أخطَبَ؟"، أي: أين ذهَب الكِيسُ الَّذي به حُلِيُّ حُيَيِّ بنِ أخطَبَ؟ "قال"، أي: سعيَةُ، "أذهَبَتْه الحروبُ والنَّفَقاتُ"، أي: أنفَقناه في حُروبِنا ونَفقاتِنا في مَعايِشِنا، "فوَجَدوا المَسْكَ"، أي: فوجَد المسلمون الكِيسَ الَّذي به الحُليُّ، "فقتَلَ ابنَ أبي الحُقَيقِ"، أي: فقَتَل النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم عبدَ اللهِ بنَ أبي الحُقَيقِ أبا رافِعٍ؛ وهو تاجِرٌ كَبيرٌ مِن أعْيانِ اليَهودِ، "وسَبَى نِساءَهم"، أي: وأَسَر نِساءَهم، "وذرارِيَّهم"، أي: وأولادَهم.
"وأراد أنْ يُجلِيَهم"، أي: وأراد النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم أنْ يُخرِجَهم مِن أرضِهم، "فقالوا"، أي: أهلُ خيبَرَ مِن اليهودِ، "يا محمَّدُ"، أي: رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم، "دَعْنا"، أي: اترُكْنا، "نَعمَلْ في هذه الأرضِ"، أي: نَعمَلْ في أرْضِ خيبَرَ، "ولنا الشَّطرُ"، أي: ولنا نِصْفُ ما يَخرُجُ مِنها، "ما بدَا لك"، أي: المدَّةَ الَّتي تَراها وتَرتضِيها، "ولكُم الشَّطرُ"، أي: ولكم يا رسولَ اللهِ نِصْفُ ما يَخرُجُ مِن الأرضِ، "وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم يُعطي كلَّ امرأةٍ مِن نِسائِه"، أي: وكان النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم يُنفِقُ على زَوجاتِه مِن هذه الثَّمَرةِ فيُعطِي كلَّ واحدةٍ نفقَةَ سَنةٍ ثَمانين "وسْقًا"، والوَسْقُ: مِكيالٌ كبيرٌ يسَعُ ستِّين صاعًا، ويُعادِلُ 130 كيلو جرامًا تقريبًا، "مِن تمْرٍ"، أي: مِن ثمَرِ النَّخلِ، "وعِشْرين وَسْقًا مِن شَعيرٍ"، أي: وعِشرين مِكيالًا مِن الشَّعيرِ أو الدَّقيقِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
غاية المرامسابقني رسول الله فسبقته فلبثت حتى إذا أرهقني اللحم أي سمنت سابقني فسبقني
هداية الرواةمن صام اليوم الذي يشك فيه فقد عصى أبا القاسم
تمام المنةاستقيموا ولن تحصوا واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة ولن يحافظ على
تخريج كتاب السنةكان أكثر أيمان النبي لا ومصرف القلوب
فقه السيرةخرج رسول الله يوم بدر في ثلاثمائة وخمسة عشر رجلا من أصحابه فلما
شرح الطحاويةكتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة قال
تخريج مشكلة الفقرليس المسكين الذي يطوف على الناس ترده اللقمة واللقمتان والتمرة والتمرتان ولكن المسكين
جلباب المرأةيا علي لا تتبع النظرة النظرة فإن لك الأولى وليست لك
صفة الصلاةخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم على ناس وهم يصلون قعودا من
جلباب المرأةإني امرأة أطيل ذيلي وأمشي في المكان القذر قالت أم سلمة قال رسول
إصلاح المساجدستكون بعدي هنات وهنات فمن رأيتموه فارق الجماعة أو يريد تفريق أمة محمد
جلباب المرأةقلت يا رسول الله إن لنا طريقا إلى المسجد منتنة فكيف نفعل إذا


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Monday, June 10, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب