شرح حديث كان إذا خرج يوم العيد في طريق رجع في غيره
كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة
أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ أخذ يومَ العيدِ في طريقٍ ثمََّ رجع في طريقٍ آخر
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم: 1156 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
كان النَّبيُّ صلَّى
اللهُ علَيْه وسلَّم يُحِبُّ الاستِكْثارَ مِنَ الخيرِ، وخاصَّةً في الأيَّامِ المشهودةِ الَّتي أخبَر أنَّ الملائكةَ تَشهَدُها وتشهَدُ لِمَن حضَرَها مِن المسلِمين، كأيَّامِ العيدَينِ، وكذلك كان يُحِبُّ إظهارَ كَثرةِ المسلِمينَ وعِزَّتِهم، وغيرَ ذلك من المعاني الكريمةِ الَّتي كان يَقصِدُها النَّبيُّ صلَّى
اللهُ علَيْه وسلَّم.
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ عبدُ
اللهِ بنُ عُمرَ رَضِي
اللهُ عَنْهما: "أنَّ رسولَ
اللهِ صلَّى
اللهُ علَيْه وسلَّم أخَذ يومَ العيدِ في طَريقٍ"،
أي: بدَأ الذَّهابَ إلى مُصلَّى العيدِ مِن طريقٍ، "ثمَّ رجَع في طريقٍ آخَر"،
أي: إنَّه صلَّى
اللهُ علَيْه وسلَّم لَم يَرجِعْ مِن نَفْسِ الطَّريقِ الَّذي ذهَب منه عَن قصدٍ وعمدٍ، وقد اختُلِف في العلَّةِ والمرادِ مِن فِعْلِه هذا صلَّى
اللهُ علَيْه وسلَّم، وأقرَبُ ما قِيل في ذلك: أن يَشهَدَ له الطَّريقانِ، أو يتَصدَّقَ على فُقرائِهما أو تَعُمَّهما برَكتُه, أو يذهَبَ مِنَ الأبعَدِ ويَرجِعَ مِن الأقرَبِ، وقيلَ: هذا مِن الأفعالِ الَّتي لم يُعرَفْ وَجهُها، والذي يَنبغي للمُسلمِ أن يَتَّبعَ هدْيَ النبيِّ صلَّى
الله عليه وسلَّم سواءٌ عَلِمَ الحِكمةَ أو لم يَعْلَمْها.
شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم