شرح حديث عن السائب بن يزيد أنه أخبره أن عمر بن الخطاب خرج عليهم
كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة
أنَّ عُمرَ بنَ الخطَّابِ خرَجَ عليهم، فقالَ : إنِّي وجَدتُ من فلانٍ ريحَ شرابٍ ، فزعمَ أنَّهُ شرابُ الطِّلاءِ، وأَنا سائلٌ عمَّا شرِبَ ، فإن كانَ مُسكرًا جلدتُهُ، فجلدَهُ عمرُ بنُ الخطَّابِ الحدَّ تامًّا
الراوي : السائب بن يزيد | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح النسائي
الصفحة أو الرقم: 5724 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
شدَّدَ الإسلامُ في النَّهيِ عن شُربِ الخَمرِ، وجعَل أقَلَّ قَدْرٍ منه مُحرَّمًا، وجعَل السببَ في الشَّرابِ المُحرَّمِ هو الإسكارَ، قَلَّ أو كَثُر ذلك الشَّرابُ.
وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ السَّائبُ بنُ يَزيدَ رَضِي
اللهُ عَنه: "أنَّ عمَرَ بنَ الخطَّابِ خرَج على بَعضٍ مِن الصَّحابةِ رَضِي
اللهُ عَنهم، "فقال: إنِّي وجَدتُ مِن فُلانٍ رِيحَ شَرابٍ"،
أي: رائحةَ خَمرٍ، "فزَعم أنَّه شَرابُ الطِّلاءِ"،
أي: ادَّعى الشَّارِبُ أنَّه شَرابٌ ليس فيه سُكرٌ، والطِّلاءُ: الشَّرابُ المَطبوخُ مِن العِنبِ حتَّى يَجمُدَ ويتماسَكَ، قال عُمرُ رَضِي
اللهُ عَنه: "وأنا سائلٌ عمَّا شَرِب"،
أي: مُتَحرٍّ عن شَرابِه هذا؛ هل فيه سُكْرٌ أَم لا؟ فإنْ كان الطِّلاءُ الَّذي شَرِبه، "مُسكِرًا جلَدتُه"،
أي: أَقمتُ عليه الحَدَّ، قال السَّائبُ رَضِي
اللهُ عَنه: "فجَلَده عُمرُ بنُ الخطَّابِ الحَدَّ تامًّا"،
أي: كامِلًا، والمعنى: أنَّ عُمرَ رَضِي
اللهُ عَنه وجَد الشَّرابَ مُسكِرًا، فجَلَد الرَّجلَ حَدَّ الخَمرِ.
قيل: وقد ورَد عن بَعضِ الصَّحابةِ رَضِي
اللهُ عَنهم شُرْبُ الطِّلاءِ، ولكنِ الَّذي لَم يَبلُغْ حَدَّ الإسكارِ في طَبْخِه، وهو الَّذي يَتبخَّرُ مِنه الثُّلثانِ ويَبقى الثُّلُثُ؛ وقد أخرَجَ النَّسائيُّ عَن قَيسِ بنِ أبي حازِمٍ، عن أبي مُوسى الأشعريِّ: "أنَّه كان يَشرَبُ مِن الطِّلاءِ ما ذهَب ثُلُثاه، وبَقي ثُلُثُه" .
شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم