حديث قدمنا المدينة فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم قائم على المنبر يخطب


شرح حديث


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

قدمنا المدينةَ فإذا رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قائمٌ علَى المنبرِ يخطبُ النَّاسَ وَهوَ يقولُ يدُ المعطي العليا وابدأ بمن تعولُ أمَّكَ وأباكَ وأختَك وأخاكَ ثمَّ أدناكَ أدناكَ مختصرٌ
الراوي : طارق بن عبدالله المحاربي | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح النسائي
الصفحة أو الرقم: 2531 | خلاصة حكم المحدث : صحيح



حَثَّ الإسلامُ على مكارمِ الأخلاقِ ونَهَى عن رَذائلِها، ومِن حُسنِ الأخلاقِ: النَّفقةُ والتَّصدُّقُ على الفُقراءِ، وصِلَةُ الأرحامِ.
وفي هذا الحديثِ يقولُ طارقُ بنُ عبدِ اللهِ المُحاربيُّ: "قدِمْنا المدينةَ"، أي: دخَلَ طارقٌ المدينةَ ومعه بَعضُ قومِه، وبيَّنَت الرِّوايةُ المُطوَّلةُ- كما عند الحاكمِ في المُستدرَكِ- أنَّهم لَمَّا ظهَرَ الإسلامُ، قَدِموا المدينةَ في ركْبٍ من الرَّبَذَةِ، فلقِيَهم النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ واشترى منهم جمَلًا، ثمَّ لمَّا كانوا من الغدِ دخَلوا المدينةَ، "فإذا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قائمٌ على المِنبرِ يَخطُبُ النَّاسَ وهو يقولُ: يَدُ المُعطي العُلْيا"، أي: يَدُ المُنفِقِ هي الأعْلَى قدْرًا ومقامًا وأكْثرُ أجرًا من يَدِ الآخِذِ، ثمَّ رتَّبَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أولوياتِ النَّفقةِ؛ فقال: "وابدَأْ بمَن تعولُ"، أي: ابدَأْ في الإنفاقِ بمَن يلزَمُك النَّفقةُ عليهم، فاكْفِهم ما يَحتاجونَه من قُوتٍ وكِسوةٍ، وهذا يَشمَلُ نَفقةَ نفْسِه وعِيالِه؛ لأنَّها مُنحصِرةٌ فيهم، "أُمَّك وأباك، وأخْتَك وأخاك، ثمَّ أدْناك أدْناكَ"، أي: الأقرَبَ فالأقربَ رحِمًا، وهذا الحديثُ مُختصَرٌ من روايةٍ طويلةٍ؛ فبيَّنَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بذلك فُروضَ الإنفاقِ وسُننَه وآدابَه؛ من إخراجِ الزَّكاةِ، والكَفَّاراتِ، ونَفقةِ البنينَ والآباءِ والزَّوجاتِ، وما كان مِثْلَ ذلك من النَّفقاتِ، ومن الإنفاقِ ما يكونُ سُنَّةً؛ مثْلُ الأضاحي، وغيرُ ذلك كثيرٌ، والتَّطوُّعُ كلُّه سُنَّةٌ ومرغوبٌ فيه.
وقد وردَتِ الآثارُ الصَّحيحةُ في فَضْلِ الصَّدقاتِ والنَّفقاتِ، وفي تَرتيبِ الأيادي المُعطيةِ والآخِذةِ، ومُحصِّلةُ ذلك: أنَّ أعلى الأيدي هي: المُنفقةُ، ثمَّ المُتعفِّفةُ عن الأخْذِ، ثمَّ الآخِذةُ بغَيرِ سُؤالٍ، وأسفَلُ الأيادي: السَّائلةُ، والمانعةُ.
وفي الحَديثِ: إشعارٌ بالتَّرفُّعِ والتَّعفُّفِ عن أخْذِ الصَّدقاتِ من النَّاسِ دونَ داعٍ.
وفيه: بَيانُ فضْلِ الصَّدقةِ عن ظَهْرِ غِنًى وبما فَضَلَ من المالِ، وبعدَ استيفاءِ النَّفقاتِ الواجبةِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
حديث شريف
حديث شريف
حديث شريف
حديث شريف
حديث شريف
حديث شريف
حديث شريف
ضعيف أبي داودأنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم في كم يقرأ القرآن قال في
الأذكار للنوويالريح من روح الله تعالى تأتي بالرحمة وتأتي بالعذاب فإذا رأيتموها فلا تسبوها
المهذب في اختصار السننيا بني بياضة أنكحوا أبا هند وأنكحوا إليه قال وكان حجاما
المهذب في اختصار السننأن رسول الله صلى الله عليه وسلم طاف على نسائه جمع فاغتسل عند
الأذكار للنوويإذا عطس أحدكم فليقل الحمد لله على كل حال وليقل أخوه أو صاحبه


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, December 24, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب