حديث إني لأصلي بكم ما أريد الصلاة ولكني أريد أريكم كيف رأيت

أحاديث نبوية | المحلى | حديث مالك بن الحويرث

«عن أبي سليمانَ مالكُ بنُ الحويرثِ في مسجدنا قال : إني لأُصلِّي بكم ما أريدُ الصلاةَ ، ولكني أريدُ أُرِيكم كيف رأيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ ، قال أبو قلابةَ . كان يصلي مثلَ صلاةِ شيخِنا هذا ، يعني عمرو بنَ سلمةَ إمامُكم وذكر أنَّهُ كان إذا رفع رأسَه من السجدةِ الثانيةِ في الركعةِ الأولى قعد ثم قام»

المحلى
مالك بن الحويرث
ابن حزم
احتج به ، وقال في المقدمة: (لم نحتج إلا بخبر صحيح من رواية الثقات مسند)

المحلى - رقم الحديث أو الصفحة: 4/124 - أخرجه البخاري (802)، وأبو داود (842)، والنسائي (1151)، وأحمد (15599) بنحوه، وابن حزم في ((المحلى)) (4/124) واللفظ له

شرح حديث عن أبي سليمان مالك بن الحويرث في مسجدنا قال إني لأصلي


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

جَاءَنَا مَالِكُ بنُ الحُوَيْرِثِ - في مَسْجِدِنَا هذا - فَقَالَ: إنِّي لَأُصَلِّي بكُمْ وما أُرِيدُ الصَّلَاةَ، أُصَلِّي كيفَ رَأَيْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُصَلِّي، فَقُلتُ لأبِي قِلَابَةَ: كيفَ كانَ يُصَلِّي؟ قَالَ: مِثْلَ شيخِنَا هذا، قَالَ: وكانَ شيخًا، يَجْلِسُ إذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ السُّجُودِ، قَبْلَ أنْ يَنْهَضَ في الرَّكْعَةِ الأُولَى.
الراوي : مالك بن الحويرث | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 677 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]



كان الصَّحابةُ رَضيَ اللهُ عنهم أشدَّ الناسِ حِرصًا على تَعليمِ المسلِمينَ أُمورَ دِينِهم، وكانتِ الصَّلاةُ في ذِروةِ هذا الحِرصِ، وفي أُولى اهتِماماتِهِم.
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ التَّابعيُّ أبو قِلابَةَ عَبْدُ اللهِ بنُ زَيدٍ الجَرْميُّ البَصرِيُّ، أنَّ الصَّحابيَّ مالكَ بنَ الحُوَيرثِ رَضيَ اللهُ عنه جاءهُمْ في مَسجدِهم يُعلِّمُهم صِفةَ صَلاةِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بَيانًا عَمَليًّا، قيل: إنَّ المسجِدَ المقصودَ هوَ مَسجدُ البَصرةِ حيثُ كانَ يَعيشُ.
فقال لهم مالِكُ بنُ الحُوَيْرِثِ رَضيَ اللهُ عنه: «إنِّي لأُصلِّي بِكُمْ وَما أُرِيدُ الصَّلاةَ»، يعني: إنِّي لا أَقصِدُ بتلك الصَّلاةِ التي أُصلِّيها بكمُ الآنَ صَلاةً بعَينِها، وقيل: معناهُ: إنِّي لا أُصلِّي بكم قاصدًا الإمامةَ، وإنَّما أُصلِّي بِكم كَما رأيتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُصلِّي؛ لأُعلِّمَكمْ كَيفيَّةَ صَلاتِهِ بالفِعلِ لا بِالقوْلِ؛ فقصَدَ مالكُ بنُ الحُوَيرثِ رَضيَ اللهُ عنه تَعليمَهم صِفةَ صَلاةِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ولم يكُنْ تَعليمُه هذا في وَقتِ الصَّلاةِ قاصِدًا صَلاةً بِعَينِها، أو قاصدًا إمامتَهم، بلْ كانت صَلاتُه صَلاةَ تَطوُّعٍ بقَصْدِ التَّعليمِ، ليستْ بفَرْضٍ ولا نافلةٍ.
وفي مَوضعٍ آخَرَ ذَكَرَه البُخاريُّ، فصَّلَ أبو قِلابةَ في وَصْفِ صَلاةِ مالكِ بنِ الحُوَيرثِ، قال: «فقام فأمْكَنَ القيامَ، ثمَّ ركَعَ فأمْكَنَ الرُّكوعَ، ثمَّ رفَعَ رَأْسَه فأنْصَبَ هُنَيَّةً»، ومعناه: قام ووَقَفَ مُنتصِبًا انتصابًا كاملًا، ثمَّ ركَعَ فجَعَلَ ظَهْرَه مُستويًا، حتَّى لو صُبَّ عليه الماءُ لَاستقَرَّ على ظَهْرِه، كما في حَديثِ وابصةَ بنِ مَعبَدٍ رَضيَ اللهُ عنه عندَ ابنِ ماجه، ثمَّ رَفَعَ رَأسَه مِن الرُّكوعِ فانتَصَبَ واقفًا ورجَعَ إلى الهَيئةِ التي كان عليها قبْلَ رُكوعِه، ووَقَفَ هُنيَّةً، يعني: وقَفَ قَدْرًا يَسيرًا بيْن رُكوعِه وسُجودِه.ثمَّ أخبَرَ أبو قِلابةَ أيُّوبَ السَّخْتِيانيَّ -الذي يَرْوي عنه الحديثَ- عندَما سَأَلَه: كيف كانتْ صَلاتُه؟ أنَّ صَلاةَ مالكِ بنِ الحُوَيرثِ رَضيَ اللهُ عنه تُشبِهُ في هَيئتِها تلك الصَّلاةَ التي يُصلِّيها شَيخُهم، يُشيرُ بذلك إلى الصَّحابيِّ أبي بُرَيدٍ عمْرِو بنِ سَلِمةَ الجَرْميِّ، وكان شَيْخًا كبيرَ السِّنِّ، وكانَ يَجلِسُ في الصَّلاةِ بعدَ أداءِ سُجودِ الرَّكعةِ الأُولى وقبْلَ أنْ يَقومَ للرَّكعةِ الثانيةِ، وهذه الجِلسةُ هي التي تُسمَّى جِلسةَ الاستراحةِ، وقدْ صرَّحَ مالكُ بنُ الحُوَيْرِثِ رَضيَ اللهُ عنه في حديثٍ آخرَ عندَ البُخاريِّ: «أنَّهُ رأَى النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُصلِّي ويَجلِسُ إذا كانَ في وِتْرٍ مِن صَلاتِهِ»، يعني يَجلِسُ جِلسةَ الاستراحةِ هذه في الرَّكعاتِ الوتريَّةِ مِن صَلاتِه؛ إذا انْتَهى مِن الأُولى قبْلَ القيامِ للثَّانيةِ، وإذا انْتَهى مِن الثالثةِ قبْلَ القيامِ للرَّابعةِ.
قيل: إنَّ تلك الجِلْسةَ هي إتمامٌ للرَّكْعةِ، وقيل: إنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فعَلَها لعارِضٍ؛ إِمَّا لكِبَرِ سِنٍّ أو لمَرَضٍ، وقيل: هي مَقصودةٌ في الصَّلاةِ ولكنَّها خَفيفةٌ.
وفي الحديثِ: الحثُّ على التَّعليمِ والتَّعلُّمِ.
وفيه: مَشروعيَّةُ جِلسةِ الاستراحةِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
المحلىخاصم الزبير رجلا في شراج الحرة التي يسقون بها فقال الأنصاري للزبير
المحلىأفاض رسول الله صلى الله عليه وسلم من آخر يومه حين صلى الظهر
المحلىأن خادما للنبي صلى الله عليه وسلم أحدثت فأمرني النبي صلى الله عليه
المحلىنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تنكح المرأة على عمتها أو
فتح الباري لابن حجرمن تشبه بقوم فهو منهم
فتح الباري لابن حجرإنما نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الثوب المصمت من الحرير
المحلىعن أم حبيبة أم المؤمنين أنها كانت تحت عبيد الله بن جحش فمات
المحلىإن أول ما نبدأ به في يومنا هذا أن نصلي ثم نرجع فننحر
فتح الباري لابن حجرأنهم ساروا مع النبي صلى الله عليه وسلم إلى حنين فأطنبوا السير
المهذب في اختصار السننأن امرأة قالت للنبي صلى الله عليه وسلم صل علي وعلى زوجي
المحلىإن دم الحيض أسود يعرف
المحلىإياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Monday, November 18, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب