حديث عن أبي مالك الأشعري قال أنهم بينما هم عند رسول الله صلى الله

أحاديث نبوية | العلو للذهبي | حديث أبو مالك الأشعري

«عن أبي مالكٍ الأشعري قالَ أنَّهم بَينما هُم عندَ رسولِ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فذكروا قَومًا لَيسوا بأنبياءَ ولا شهداءَ يغبطُهم النَّبيونَ بمقعدِهم وقُربِهم مِن اللهِ يَومَ القيامةِ ثمَّ قال هُم عبادُ اللهِ مِن بلدانٍ شتَّى وقبائلَ شتَّى مِن شعوبِ القبائلِ لم يكن بَينها أرحامٌ يتَواصلون بها ولا دُنيا يتباذلونَها تحابُّوا بروحِ اللهِ يجعلُ اللهُ لهم منابرَ مِن نورٍ ويجعلُ وجوهَهم نورًا يَومَ القيامةِ قدامَ الرحمنِ يفزعُ النَّاسُ ولا يفزعونَ ويخافُ النَّاسُ ولا يخافونَ»

العلو للذهبي
أبو مالك الأشعري
الذهبي
إسناده صالح

العلو للذهبي - رقم الحديث أو الصفحة: 100 -

شرح حديث عن أبي مالك الأشعري قال أنهم بينما هم عند رسول الله صلى


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

إنَّ مِن عبادِ اللهِ لَأُناسًا ما هم بأنبياءَ ولا شُهداءَ، يغبِطُهم الأنبياءُ والشُّهداءُ يومَ القيامةِ بمكانِهم مِن اللهِ تعالى، قالوا: يا رسولَ اللهِ، تُخبِرُنا مَن هم؟ قال: هم قومٌ تحابُّوا برُوحِ اللهِ على غيرِ أرحامٍ بَيْنَهم، ولا أموالٍ يتعاطَوْنَها، فواللهِ إنَّ وجوهَهم لَنُورٌ، وإنَّهم على نُورٍ، لا يخافونَ إذا خاف النَّاسُ، ولا يحزَنونَ إذا حزِن النَّاسُ، وقرَأ هذه الآيةَ: { أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ } [ يونس: 62 ].
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم: 3527 | خلاصة حكم المحدث : صحيح



في هذا الحَديثِ يُبيِّنُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فَضْلَ المحبَّةِ في اللهِ، وأنَّها تُثْمِرُ الفلاحَ في الدُّنيا والآخرةِ، فيقول: ( إنَّ مِن عبادِ اللهِ )، أي: مَنْ كَمَلَ إيمانُهم وإحسانُهم للهِ تعالى، وإضافتُهم للهِ إضافةَ تشريفٍ وتعظيمٍ، ( لَأُناسًا )، أي: هُمْ جماعةٌ من أولياءِ اللهِ تعالى، الذين يُحبُّونَ في اللهِ ويُعادونَ في اللهِ، ( ما هُمْ بأنبياءٍ ولا شُهداءَ )، أي: إنَّ محبَّتَهم للهِ التي ترتَّبَ عليها هذا الخيرُ العظيمُ لا لأجْلِ أنَّهم أنبياءٌ أو شهداءُ، بل هُمْ بَشَرٌ كباقي البَشَرِ، وفي اقتِرانِ الشُّهداءِ بالأنبياءِ دليلٌ على فضْلِ الشَّهادةِ؛ حيث قُرِنَ بينها وبين مَقامِ النُّبوَّةِ، وهؤلاءِ: ( يَغبِطُهم الأنبياءُ والشُّهداءُ يومَ القيامةِ؛ بمكانِهم من اللهِ تعالى )، أي: لقُرْبِهم من اللهِ تعالى يَتمنَّى الأنبياءُ والشُّهداءُ أنْ يكونوا مَكانَهم، و"الغِبْطَةُ" تمنِّي المرءِ النِّعمةَ التي عِند غيرِه، من غيرِ تمنِّي زوالِها عنه؛ فهي تكون في الخيرِ، بخلافِ "الحسَدِ" فهو تمنِّي النِّعمةِ التي عِند غيرِه مع تمنِّي زوالِها عنه، فهو يكون في الشَّرِّ.
فتعجَّبَ الصَّحابةُ لهم ولمكانتِهم ومنزلتِهم، فقالوا: يا رسولَ اللهِ، تُخبِرُنا مَنْ هُمْ؟ أي: صِفْهُمْ لنا، وهو طلَبٌ في غايةِ الأدَبِ، فقال: ( هُمْ قومٌ تحابُّوا برُوحِ اللهِ )، أي: تزاوَرُوا وتجالَسوا وأَحَبَّ بعضُهم بعضًا في اللهِ، ( على غيرِ أرحامٍ بينهم، ولا أموالٍ يَتَعاطَوْنَها )، أي: محبَّةُ بعضِهم بعضًا ليسَتْ للقَرابةِ والمنفعةِ والمصلحةِ؛ لأنَّها أغراضٌ مُفسِدةٌ للمحبَّةِ، وإنَّما هي خالِصةٌ للهِ تعالى، فالمرادُ تَحسينُ النِّيَّةِ.
ثم أخْبَرَ صلَّى الله عليه وسلَّم عن جزائِهم ومَنزلتِهم قائلًا: ( فواللهِ إنَّ وُجوهَهم لَنورٌ )، أي: مُنيرةٌ يَعْلوها النُّورُ، وهي مُبالَغةٌ من شِدَّةِ النُّورِ، ( وإنَّهم على نورٍ )، أي: على مَنابِرَ من نورٍ، فهُمْ نورٌ على نورٍ، وهي بيانٌ لحالِهم ومنزلتِهم عِندَ اللهِ، ( لا يَخافونَ إذا خافَ النَّاسُ، ولا يَحزَنونَ إذا حزِنَ النَّاسُ )، أي: يومَ القيامةِ، ثمَّ قرأ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم هذه الآيةَ استشهادًا على قولِه الأخيرِ: { أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ } [ يونس: 62 أي: إنَّ المُحبِّينَ المُتَّقينَ أولياءَ اللهِ تعالى لا خَوْفٌ عليهم من عقابٍ يَلْحَقُ بهم، ولا هُمْ يَحزَنونَ من فَواتِ ثَوابِهِمْ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح أسباب النزولعن ابن عباس قال كان الرجل يقوت أهله قوتا فيه سعة وكان الرجل
صلاة التراويحقلت لعائشة رضي الله عنها بكم كان رسول الله صلى الله عليه وسلم
المهذب في اختصار السننلما خلق الله آدم ونفخ فيه الروح عطس فقال الحمد لله فحمد الله
المهذب في اختصار السننإن المؤمن إذا أذنب ذنبا كانت نكتة سوداء في قلبه فإن تاب ونزع
المهذب في اختصار السننليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء
تخريج الإحياء للعراقيمن تشبه بقوم فهو منهم
الأحكام الشرعية الصغرىقصة ماعز قال فذكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم فراره حين مسته
الأحكام الشرعية الصغرىفإذا هي جفت من دمائها فاجلدها ثم قال رسول الله صلى الله عليه
الأحكام الشرعية الصغرى كان يصلي المغرب ساعة تغرب الشمس إذا غاب حاجبها
الترغيب والترهيبأن النبي صلى الله عليه وسلم لما حج بنسائه قال إنما هذه ثم
الترغيب والترهيبمثل المجاهد في سبيل الله كمثل الصائم نهاره القائم ليله حتى يرجع متى
الترغيب والترهيببشر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Sunday, June 2, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب