حديث إن أخاك محتبس بدينه فاقض عنه فقال يا رسول الله

أحاديث نبوية | الدراري المضية | حديث سعد بن الأطول

«أنَّ أخاه مات وترك ثلاثَمائةِ درهمٍ , وترك عِيالًا قال : فأردتُ أن أنفِقَها على عيالِه , فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : إنَّ أخاك محتبِسٌ بدَيْنِه فاقْضِ عنه , فقال يا رسولَ اللهِ : قد أدَّيتُ عنه إلَّا دينارَيْن ادَّعَتْهما امرأةٌ وليس لها بيِّنةٌ , قال : فأعطِها فإنَّها مُحقَّةٌ»

الدراري المضية
سعد بن الأطول
الشوكاني
إسناده رجاله رجال الصحيح

الدراري المضية - رقم الحديث أو الصفحة: 427 -

شرح حديث أن أخاه مات وترك ثلاثمائة درهم وترك عيالا قال فأردت


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

إنَّ أخاكَ محتبسٌ بدَينِهِ فاقضِ عنْه فقالَ يا رسولَ اللَّهِ قد أدَّيتُ عنْهُ إلَّا دينارينِ ادَّعتْهما امرأةٌ وليسَ لَها بيِّنةٌ قالَ فأعطِها فإنَّها مُحِقَّةٌ
الراوي : سعد بن الأطول | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح ابن ماجه
الصفحة أو الرقم: 1988 | خلاصة حكم المحدث : صحيح



أمَرَ الشَّرعُ الحَكيمُ بالحِرصِ على أداءِ الحُقوقِ، وعدَمِ أكلِ أموالِ النَّاسِ بالباطلِ، والوفاءِ بالدَّينِ، وبيَّنَ أنَّ عدَمَ أداءِ حُقوقِ النَّاسِ سَببٌ للمنْعِ من دُخولِ الجنَّةِ، وخاصَّةً الدَّيونَ.
وفي هذا الحديثِ يُخْبِرُ سعدُ بنُ الأطولِ رضِيَ اللهُ عنه: "أنَّ أخاه مات وترَكَ"، أي: ميراثًا يبلُغُ "ثلاثَ مِئةِ دِرهمٍ، وترَكَ عِيالًا؛ فأردْتُ أنْ أُنْفِقَها على عِيالِه، فقال النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ أخاك مُحتبَسٌ بدَينِه"، أي: مَحبوسٌ ومَمنوعٌ عن دُخولِ الجنَّةِ بسَببِ الدُّيونِ، "فاقْضِ عنه"، أي: فأدِّ عنه دَينَه، وهذا يُوضِّحُ أنَّ ذِمَّةَ الميِّتِ مَشغولةٌ بالدَّينِ أمامَ اللهِ وتُثْقِلُ كاهلَه، فقال سعدٌ للنَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "يا رسولَ اللهِ، قد أدَّيْتُ عنه"، أي: قَضيتُه له، ووفَّيتُ للدَّائنينَ بدَينِهم، "إلَّا دِينارينِ ادَّعتْهما امرأةٌ وليس لها بيِّنةٌ"، أي: ما يثبُتُ لها هذا الدَّينُ بشُهودٍ أو كِتابةٍ، فقال له النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "فأَعْطِها؛ فإنَّها مُحقَّةٌ"، أي: مُحِقَّةٌ في ادِّعائها، ولعلَّه صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حكَمَ بعلْمِه أو بوَحيٍ.
وقد ورَدَ في الصَّحيحينِ: أنَّه صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان يتورَّعُ ويمتنِعُ عن الصَّلاةِ على الرَّجلِ الَّذي عليه دَينٌ حتَّى يُقْضَى عنه دَينُه؛ فالنَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانت صلاتُه شَفاعةً عَظيمةً للمُؤمنينَ، ومع ذلك امتنَعَ عن الصَّلاةِ عليه؛ لأنَّ حقَّ المخلوقِ لا يُكفِّرُه الاستِغفارُ، وإنَّما وردَتِ الأخبارُ في التَّشديدِ في الدَّينِ؛ حتَّى لا تضيعَ حقوقُ الناسِ، وقد جاءَ ما يدلُّ على نَسْخِ عدمِ صلاةِ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم على المَدينِ، وذلك فيما رواه الترمذيُّ عن أبي هُرَيرةَ رضِي اللهُ عنه: أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم "كان يُؤتَى بالرَّجُلِ المتوفَّى عليه الدَّينُ، فيقولُ: هل ترَكَ لدَينِه مِن قَضاءٍ؟ فإنْ حُدِّثَ أنَّه ترَكَ وفاءً صلَّى عليه، وإلَّا قال للمُسلِمينَ: صلُّوا على صاحبِكم، فلمَّا فتَحَ اللهُ عليه الفُتوحَ قام فقال: أنا أَوْلَى بالمؤمنينَ من أنفُسِهم؛ فمَن تُوفِّي مِن المُسلِمينَ فترَك دَينًا عليَّ قَضاؤُه، ومَن ترَك مالًا فهو لوَرثتِه".
وعند ابنِ ماجَه، أنَّ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال: "مَن مات وعليه دِينارٌ أو دِرهمٌ، قُضِيَ من حَسناتِه، ليس ثَمَّ دِينارٌ ولا درهمٌ"، أي: لا يُوجَدُ يومَ القِيامةِ دِينارٌ ولا دِرهمٌ، ولكنْ يُقْضَى بالحسناتِ والسَّيِّئاتِ، وهذا محمولٌ على الذي يُقصِّرُ في الوفاءِ، أو يَستدينُ لأجلِ المعصيةِ.
وفي الحديثِ: التَّغليظُ والتَّشديدُ في أمرِ قَضاءِ الدُّيونِ، وأنَّ المُؤمنَ يُمْنَعُ من دُخولِ الجنَّةِ بسبَبِ عدَمِ قَضاءِ دَينِه.
وفيه: أنَّ على وَليِّ الميِّتِ أنْ يُسرِعَ في قَضاءِ دُيونِ الميِّتِ ممَّا ترَكَه من مالٍ، أو يتحمَّلُه إنْ كان غنيًّا.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
الدراري المضيةمن لبس ثوب شهرة في الدنيا ألبسه الله ثوب مذلة يوم القيامة
الدراري المضيةإذا قعدتم في كل ركعتين فقولوا التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك أيها
الدراري المضيةبين كل أذانين صلاة قال ذلك ثلاث مرات ثم قال لمن
الصارم المنكيلا تجعلوا قبري عيدا
الوهم والإيهاميا بني بياضة أنكحوا أبا هند وانكحوا إليه
المغني لابن قدامةنهى النبي صلى الله عليه وسلم عن بيع الذهب بالورق دينا
المغني لابن قدامةمن باع ثمرا فأصابته جائحة فلا يأخذ من مال أخيه شيئا علام
المغني لابن قدامةأن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن الفأرة تموت في السمن
المغني لابن قدامةلا تسأل المرأة طلاق أختها لتكفئ ما في صحفتها ولتنكح فإنما لها ما
الرد على الجهميةما من قلب إلا وهو بين إصبعين من أصابع الرحمن عز وجل إذا
الرد على الجهميةكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول يا مقلب القلوب
العدة على الإحكامكنت ردف النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعرفات فرفع يديه يدعو فمالت


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Thursday, November 21, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب