شرح حديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دفع من منى حين صلى
كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة
عنِ ابنِ عمرَ قالَ : غدا رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ مِن منًى حينَ صلَّى الصُّبحَ صبيحةَ يومِ عرَفةَ حتَّى أتى عرفةَ فنزلَ بنَمِرةَ وَهيَ منزلُ الإمامِ الَّذي يَنزلُ بِه بعرفةَ حتَّى إذا كانَ عندَ صلاةِ الظُّهرِ راحَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ مُهجِّرًا فجمعَ بينَ الظُّهرِ والعَصرِ ثمَّ خطبَ النَّاسَ ثمَّ راحَ فوقَفَ علَى الموقفِ من عرَفةَ
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم: 1913 | خلاصة حكم المحدث : حسن
فرَضَ
اللهُ تعالى على عِبادِه حَجَّ بَيتِه الحرامِ لِمَن استَطاعَ إليه سَبيلًا، ولهذا الحجِّ أركانٌ لا يَصِحُّ حجُّ العبدِ إلَّا بتَأديتِها كاملةً، وأعظمُ هذه الأركانِ هو الوقوفُ بعرفةَ.
وفي هذا الحديثِ يقولُ عبدُ
اللهِ بنُ عُمرَ رَضِيَ
اللهُ عنهما : "غدا رسولُ
اللهِ صلَّى
اللهُ عليه وسلَّم"،
أي: سارَ أوَّلَ النَّهارِ، "مِن مِنًى" إلى عرَفاتٍ، "حين صلَّى الصُّبحَ" بعدَ طُلوعِ الشَّمسِ، "صَبيحةَ يومِ عرَفةَ"،
أي: لِتَاسعِ ذي الحِجَّةِ، "حتَّى أتى" رسولُ
اللهِ صلَّى
اللهُ عليه وسلَّم "عرَفةَ"،
أي: قريبًا مِنها، "فنزَل" رسولُ
اللهِ صلَّى
اللهُ عليه وسلَّم، "بنَمِرةَ"، وهي موضعٌ بقُرْبِ عرَفاتٍ خارِجَ الحرَمِ، بينَ طرَفِ الحرمِ وطرَفِ عرَفاتٍ، وهي مَنزِلُ الإمامِ الَّذي يَنزِلُ به "بعرَفةَ"،
أي: بقُربِها حتَّى إذا كان عندَ "صَلاةِ الظُّهرِ"،
أي: وقتَ زَوالِ الشَّمسِ راح رسولُ
اللهِ صلَّى
اللهُ عليه وسلَّم "مُهَجِّرًا"،
أي: مُبكِّرًا ومُبادرًا إلى الصَّلاةِ، "فجَمَع بينَ الظُّهرِ والعصرِ" للسَّفرِ أو للنُّسُكِ، "ثُمَّ خطَبَ النَّاسَ" بعدَ الصَّلاةِ، والمشهورُ أنَّ الخُطبةَ قبلَ الصَّلاةِ؛ فلعلَّه صلَّى
اللهُ عليه وسلَّم كلَّم بعضَ النَّاسِ بشيءٍ، فسُمِّي هذا الكلامُ خُطبةً، "ثُمَّ راح" إلى موقفِ عرَفاتٍ، "فوقَفَ على المَوْقفِ مِن عرفةَ" عندَ جبَلِ الرَّحمةِ عندَ الصَّخراتِ، فلم يَزَلْ واقفًا حتَّى غرَبَتِ الشَّمسُ.
وفي الحديثِ: حِرصُ الصَّحابةِ على نَقلِ أفعالِ النَّبيِّ صلَّى
اللهُ عليه وسلَّم بتَفاصيلِها في المناسكِ.
شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم