حديث أن كعب بن الأشرف كان يهجو النبي صلى الله عليه وسلم فأمر النبي

أحاديث نبوية | مجمع الزوائد | حديث أخو كعب بن مالك

«أنَّ كعبَ بنَ الأشرفَ كان يهجو النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فأمر النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سعدَ بنَ مُعاذٍ أن يبعَثَ إليه خمسةَ نفَرٍ فأتوه وهو في مجلسِ قومِه في العَوالي فلما رآهم ذَعِرَ منهم قال ما جاء بكم قالوا جِئنا إليك لحاجةٍ قال فلْيَدْنُ إليَّ بعضُكم فلْيُحَدِّثْني بحاجتِه فدنا منه بعضُهم فقالوا جئْناك لنَبيعَك أدْرُعًا لنا قال وواللهِ إن فعلتُم لقد جهدتُم منذُ نزل هذا الرجلُ بين أظهُرِكم أو قال بكم فواعدُوه أن يأتُوه بعد هَدْأَةٍ من الَّليلِ قال فجاءوه فقام إليهم فقالت له امرأتُه ما جاءك هؤلاءِ في هذه الساعةِ لشيءٍ مما تُحبُّ قال إنهم قد حدَّثوني بحاجتِهم فلما دنا منهم اعتنَقَه أبو عَبسٍ وعلاه محمدُ بنُ مَسلَمَةَ بالسَّيْفِ وطعنَه في خاصرتِه فقتلوه فلما أصبحتِ اليهودُ غَدوا على النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فذكَّرهم النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ما كان يهجُوه في أشعارِه وما كان يُؤذِيه ثمَّ دعاهم النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى أن يكتُبَ بينه وبينهم كتابًا قال فكان ذلك الكتابُ مع عليٍّ»

مجمع الزوائد
أخو كعب بن مالك
الهيثمي
رجاله رجال الصحيح

مجمع الزوائد - رقم الحديث أو الصفحة: 6/198 -

شرح حديث أن كعب بن الأشرف كان يهجو النبي صلى الله عليه وسلم فأمر


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

كانَ كعبُ بنُ الأشرَفِ يَهْجو النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ويحرِّضُ عليهِ كفَّارَ قُرَيْشٍ وَكانَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ حينَ قدمَ المدينةَ وأهْلُها أخلاطٌ منهمُ المسلمونَ والمشرِكونَ يعبُدونَ الأوثانَ واليَهودُ وَكانوا يؤذونَ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وأصحابَهُ فأمرَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ نبيَّهُ بالصَّبرِ والعفوِ فَفيهم أنزلَ اللَّهُ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ الآيةَ فلمَّا أبى كعبُ بنُ الأشرَفِ أن ينزعَ عن أذى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ أمرَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ سعدَ بنَ معاذٍ أن يبعثَ رَهْطًا يقتُلونَهُ فبعثَ محمَّدَ بنَ مَسلمةَ وذكرَ قصَّةَ قتلِهِ فلمَّا قتلوهُ فزِعَتِ اليَهودُ والمشرِكونَ فغَدَوا علَى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فقالوا طُرِقَ صاحبُنا فقُتلَ فذكرَ لَهُمُ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ الَّذي كانَ يقولُ ودعاهمُ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ إلى أن يَكْتبَ بينَهُ وبينَهُم كتابًا ينتَهونَ إلى ما فيهِ فَكَتبَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ بينَهُ وبينَهُم وبينَ المسلمينَ عامَّةً صَحيفةً
الراوي : كعب بن مالك | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم: 3000 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح



كان كَعبُ بنُ الأشرَفِ شاعِرًا مِن يَهودِ العرَبِ وعُرِفَ بأذيتِه لرسولِ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم حتَّى أمَر النبيُّ عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ بقَتْلِه، وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ كعبُ بنُ مالكٍ رضِيَ اللهُ عنه بقِصَّة قَتْلِ كَعبِ بنِ الأشرفِ، فيقول: "كان كَعبُ بنُ الأشرَفِ يَهْجو النَّبيَّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم"، أي: يَذُمُّه ويَسُبُّه في شِعرِه، "ويُحرِّضُ عليه كُفَّارَ قُريشٍ"، أي: يَحُثُّهم على إيذاءِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم، "وكان النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم حينَ قَدِمَ المدينةَ"، أي: بعد هِجرَتِه إليها، "وأهلُها أخلاطٌ"، أي: مُتنوِّعون؛ "مِنهم المسلِمون، والمشرِكون يَعبُدون الأوثانَ، واليهودُ، وكانوا يُؤْذون النَّبيَّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم وأصحابَه، فأمَر اللهُ عزَّ وجلَّ نبيَّه بالصَّبرِ والعفوِ؛ ففيهِم أنزَل اللهُ"، أي: فيمَن أشارَ إليهِم مِن المشرِكين وأهلِ الكِتابِ قولَه تعالى: { وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ } [ آل عمران: 186 ].
"فلمَّا أبَى كَعْبُ بنُ الأشرَفِ أن يَنزِعَ"، أي: يَمتنِعَ ويَنتهِيَ، "عن أذى النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم"، أي: مِن السَّبِّ والتَّحريضِ، "أمَرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم سعْدَ بنَ مُعاذٍ" رضي الله عنه؛ وذلك لأنَّه كان سيِّدَ الأوسِ "أن يَبعَثَ رهطًا يَقتُلونه"، والرَّهطُ: المجموعةُ من الرِّجالِ يَبلُغُ عدَدُها ما يُقارِبُ العشَرةَ، "فبَعَث محمَّدَ بنَ مَسْلَمةَ، وذكَر قصَّةَ قتلِه"، وفيها: أنَّ محمَّدَ بنَ مَسلَمةَ قد دخَل على كَعبِ بنِ الأشرَفِ ليلًا، فاستَمْكَن منه فقَتَله محمَّدُ بنُ مَسلَمةَ ورَجُلانِ آخَرانِ معَه.
"فلمَّا قتَلوه فَزِعَت"، أي: خافَت، "اليَهودُ والمشركونَ، "فغَدَوْا على النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم"، أي: ذهَب وفدٌ مِنهُم صَباحًا عَقِبَ يومِ مَقتَلِ كعبٍ، "فقالوا: طُرِقَ صاحِبُنا"، أي: دُخِل عليه في اللَّيلِ، فقُتِل، "فذَكَر لهم النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم الَّذي كان يَقولُ"، أي: أَذاه مِن هِجاءٍ وتَحريضٍ، "ودعاهمُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم إلى أن يَكتُبَ بينَه وبينَهم كِتابًا"، أي: دَعا النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم المشرِكين واليهودَ أن يَكونَ بينَهم عهدٌ وميثاقٌ، "ينتَهون إلى ما فيه"، أي: يَكونُ وثيقةً حاكِمةً بين الطَّرَفَين، ومضمونُه الانتِهاءُ عَنِ الإيذاءِ وغيرِه، ويَكونون هم في مَأمَنٍ مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم، "فكتَب النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم بينَه وبينَهم وبينَ المُسلِمين عامَّةً"، أي: إنَّ المُعاهَدةَ شَمِلَت النَّبيَّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم والمسلِمين وليسَ النَّبيَّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم وحدَه، "صحيفةً"، أي: فكُتِبَت تلك المعاهدةُ في صَحيفةٍ، والصَّحيفةُ: الورقةُ المكتوبةُ أيًّا كان نَوعُها؛ مِن جِلدٍ أو جَريدٍ أو ما شابهَ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مجمع الزوائدإن للشهيد عند الله عز وجل ست خصال أن يغفر له في أول
مجمع الزوائدالإزار إلى نصف الساق أو إلى الكعبين لا خير في أسفل من ذلك
مجمع الزوائدالحبة السوداء شفاء من كل داء إلا السام
مجمع الزوائدانهزم الناس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين فقال
مجمع الزوائدثم رجع يعني النبي صلى الله عليه وسلم إلى بيته فأتيته فقلت ثم
مجمع الزوائدعن ابن عباس قال كانت خمرنا يومئذ الفضيخ وحرمت يوم حرمت وما هي
مجمع الزوائدلقيت أبا مسعود حين قتل علي فتبعته فقلت له أنشدك الله ما سمعت
مجمع الزوائددخلت على سلمان فرأيت بيته رثا فقلت له في ذلك فقال إن رسول
مجمع الزوائدأن أبا سالم الجيشاني أتى إلى أبي أمية في منزله فقال إني سمعت
مجمع الزوائدأن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل عليه عمر وهو على حصير
مجمع الزوائدكان قد أتى النبي صلى الله عليه وسلم قال واسمه زحم فسماه النبي
هداية الرواةأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الخمر والميسر والكوبة والغبيراء


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, November 19, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب