حديث خرج علينا علي بن أبي طالب في الحر الشديد وعليه ثياب الشتاء وخرج

أحاديث نبوية | مجمع الزوائد | حديث علي بن أبي طالب

«خرَج علينا عليُّ بنُ أبي طالبٍ في الحَرِّ الشَّديدِ وعليه ثيابُ الشِّتاءِ وخرَج علينا في الشِّتاءِ وعليه ثيابُ الصَّيفِ ثمَّ دعا بماءٍ فشرِبه ثمَّ مسَح العَرَقَ عن جبهتِه ثمَّ رجَع إلى بيتِه فقُلْتُ لأبي يا أبتاه أمَا رأيْتَ ما صنَع أميرُ المؤمنين خرَج علينا في الشِّتاءِ عليه ثيابُ الصَّيفِ وخرَج علينا في الصَّيفِ وعليه ثيابُ الشِّتاءِ فقال أبو لَيلى ما فطِنْتُ فأخَذ بيدِ ابنِه فأتى عليًّا فقال له الَّذي صنَع فقال له عليٌّ إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان بعَثني وأنا أَرْمَدُ فبزَق في عينيَّ ثمَّ قال افتَحْ عينَيك ففتَحْتُهما فما اشتَكَيْتُهما حتَّى السَّاعةِ ودعا لي فقال اللَّهمَّ أَذْهِبْ عنه الحرَّ والبَردَ فما وجَدْتُ حرًّا ولا بَردًا حتَّى يومي هذا»

مجمع الزوائد
علي بن أبي طالب
الهيثمي
إسناده حسن‏‏

مجمع الزوائد - رقم الحديث أو الصفحة: 9/125 -

شرح حديث خرج علينا علي بن أبي طالب في الحر الشديد وعليه ثياب الشتاء


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

كانَ أبو لَيلَى يسمُرُ معَ عليٍّ فَكانَ يلبسُ ثيابَ الصَّيفِ في الشِّتاءِ وثيابَ الشِّتاءِ في الصَّيفِ فقُلنا لَو سألتَهُ فقالَ إنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ بعثَ إليَّ وأنا أرمَدُ العينِ يومَ خيبرَ قلتُ يا رسولَ اللَّهِ إنِّي أرمدُ العينِ فتَفلَ في عَيني ثمَّ قالَ اللَّهمَّ أذهِب عنهُ الحرَّ والبَردَ قالَ فما وجدتُ حرًّا ولا بردًا بعدَ يومئذٍ وقالَ لأبعثنَّ رجلًا يحبُّ اللَّهَ ورسولَهُ ويحبُّهُ اللَّهُ ورسولُهُ ليسَ بفرَّارٍ فتَشرَّفَ لَه النَّاسُ فبعثَ إلى عليٍّ فأعطاها إيَّاهُ
الراوي : عبدالرحمن بن أبي ليلى | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح ابن ماجه
الصفحة أو الرقم: 95 | خلاصة حكم المحدث : حسن لغيره



للهِ سُبحانَه وتعالى في خلْقِه شُؤونٌ؛ فإنَّه سُبحانَه نظَّمَ الكونَ، ولكنَّه سُبحانَه قد يَخرِقُ العادةَ لبعضِ النَّاسِ، فيجعَلُ لهم ميزةً ليستْ لغيرِهم مِن جِنسِهم؛ إظهارًا لقُدرتِه سُبحانَه.
وفي هذا الحديثِ يقولُ عبدُ الرَّحمنِ بنُ أبي لَيْلى: "كان أبو ليلى يَسمُرُ مع عليٍّ رضِيَ اللهُ عنه"، أي: يظَلُّ معه مُسامِرًا مُتكلِّمًا ومُتحدِّثًا في هِدْأَةِ اللَّيلِ، "فكان" عليٌّ رضِيَ اللهُ عنه "يلبَسُ ثيابَ الصَّيفِ في الشِّتاءِ، وثيابَ الشِّتاءِ في الصَّيفِ" على غيرِ المُعتادِ مِن النَّاسِ أنْ يلْبَسُوا لكلِّ فصْلٍ ما يُناسِبُه، فقال القومُ الَّذين حَضَروا سَمَرَ أبي ليلى مع عليٍّ رضِيَ اللهُ عنهما لأبي ليلى: "لو سألْتَه"، أي: عن سبَبِ عدَمِ شُعورِه بشدَّةِ الحرِّ أو البرْدِ، فقال عليٌّ رضِيَ اللهُ عنه مُبَيِّنًا سبَبَ فعْلِه ذلك: "إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بعَثَ إليَّ وأنا أرمَدُ العينِ"، أي: مُصابٌ بالرَّمَدِ وهو وجَعٌ بالعينِ، وذلِك يومَ فتْحِ خيبرَ، وكانت في السَّنةِ السَّابعةِ مِن الهجرةِ ضدَّ اليهودِ، "قلْتُ: يا رسولَ اللهِ، إنِّي أرمَدُ العينِ، فتفَلَ في عينيَّ"، أي: فبصَقَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن فَمِه ومِن رِيقِه في العَينِ الَّتي بها رمَدٌ، فبرِئَت وشُفِيَتْ بإذنِ اللهِ تعالى، وهذا من دَلائلِ قُدرتِه؛ فإنَّه سُبحانَه إذا أرادَ شيئًا { فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ } [ البقرة: 117 ]، وهي أيضًا مِن دَلائلِ نُبوَّتِه عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ.
ثمَّ دعا له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بأنْ يذهَبَ عنه أذاهما، فقال: "اللَّهُمَّ أذهِبْ عنه الحَرَّ والبرْدَ"، قال عليٌّ رضِيَ اللهُ عنه: "فما وجَدْتُ حرًّا ولا بَردًا بعدَ يومئذٍ"، أي: فلم يكُنْ يشعُرُ بقَسوةِ الحرِّ ولا البرْدِ أو ضرَرِهما، فلا يحتاجُ إلى لُبْسِ ما يُناسِبُهما مِن الثِّيابِ صيفًا ولا شِتاءً؛ استجابةً لدَعوتِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
ثمَّ قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "لأبعثَنَّ رجُلًا يُحِبُّ اللهَ ورسولَه ويُحِبُّه اللهُ ورسولُه، ليس بفرَّارٍ"، أي: لا يفِرُّ ولا يهرَبُ مِن المعاركِ بل يثبُتُ ويصبِرُ ويقاتِلُ، وكونُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ينُصُّ على شخصٍ بعينِه بهذه الصِّفاتِ والخصائصِ مَنقبةٌ عظيمةٌ، ولذلِك حرَص عليها الصحابةُ، "فتشرَّفَ له النَّاسُ"، أي: ممَّا جعَلَ الصَّحابةَ يَتشوَّفونَ لتلك المُنقبةِ، ويتطلَّعونَ للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؛ لعلَّه يختارُهم، "فبعَثَ إلى عليٍّ فأعطاه إيَّاه"، أي: أعطاه اللِّواءَ أو الرَّايةَ، وهو العَلَمُ الَّذي في الحرْبِ، يُعْرَفُ به موضعُ صاحبِ الجيشِ، وقد يحمِلُه أميرُ الجيشِ، وقد يدفَعُه لمُقدَّمِ العسكرِ.
وفي الحديثِ: مناقبُ ظاهرةٌ لعليٍّ رضِيَ اللهُ عنه.
وفيه: مُعجِزتانِ من مُعجزاتِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
شرح كتاب الشهابالدعاء هو العبادة
شرح كتاب الشهابمن بنى مسجدا لله كمفحص قطاة أو أصغر بنى الله له بيتا في
شرح كتاب الشهابأعطوا الأجير أجره قبل أن يجف عرقه
شرح كتاب الشهاببشر المشائين في ظلم الليل إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة
شرح كتاب الشهابما كان الرفق في شيء إلا زانه وما كان الخرق في شيء إلا
شرح كتاب الشهابإن لصاحب الحق مقالا
شرح كتاب الشهابخير الصدقة ما أبقت غنى واليد العليا خير من اليد السفلى وابدأ بمن
هداية الرواةأنه سأله النبي صلى الله عليه وسلم عن أيتام ورثوا خمرا قال أهرقها
هداية الرواةإذا أراد الله بالأمير خيرا جعل له وزير صدق إن نسي ذكره وإن
هداية الرواةإن السعيد لمن جنب الفتن إن السعيد لمن جنب الفتن إن السعيد لمن
هداية الرواةتدور رحى الإسلام لخمس وثلاثين أو لست وثلاثين أو سبع وثلاثين فإن يهلكوا
هداية الرواةعمران بيت المقدس خراب يثرب وخراب يثرب خروج الملحمة وخروج الملحمة فتح قسطنطينية


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, November 19, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب